أخبار وتقاريرمقالات

التحرير بين فرسان البناء ودعاة الإستقلال بقلم / أحمد مقلد

اقرأ في هذا المقال
  • التحرير بين فرسان البناء ودعاة الإستقلال بقلم / أحمد مقلد
  • التحرير بين فرسان البناء ودعاة الإستقلال .. بمناسبة عيد تحرير سيناء

التحرير بين فرسان البناء ودعاة الإستقلال .. بمناسبة عيد تحرير سيناء

التحرير
التحرير

التحرير بين فرسان البناء ودعاة الإستقلال .. في الذكري السنوية لإستعادة كامل الأراضي المصرية بعد الانتصار على المحتل الإسرائيلي، وإستعادة أرض سيناء بعد الإنتصار المصري علي المستوي السياسي والعسكري، ومع تجدد الذكري رقم (38) لهذا العام نحتفل في جو يسوده إختلاط المشاعر ما بين الرغبة في إحياء ذكري هذا الحدث الذي رفع فيه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك علم مصر علي أغلي رقعة وأشرف موضع نعم إنها أرض الفيروز والتي ناجي على أرضها سيدنا “موسي” (كليم الله عليه السلام) مع ربه. وعلي أرضها تجلي رب العزة للجبل، وزاد التشريف بذكرها في القرآن مصداقاً لقوله تعالي في كتابه الكريم: “وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚفَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ”. (143 الأعراف).

وضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عبر بوابتها الإلكترونية مايلي :

وقد وضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عبر بوابتها الإلكترونية أنه في يوم ‏25‏ إبريل 1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء ولكن خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من كامل أرض سيناء، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول “طابا” وكان موقف مصر واضحاً قيادة ودولة بأنه لا تنازل ولا تفريط عن ذرة رمل من رمال سيناء ولا تفريط في شبر أرض من أراضي مصر، وتم الإحتكام وفق معاهدة السلام المصرية، الإسرائيلية.
كما وضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عبر بوابتها الإلكترونية بأن أي خلاف بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة كان يتم عن طريق المفاوضات وإذا لم تحل عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم، وقد كان الموقف المصري واضح من البداية بضرورة التحكيم بينما إسرائيل ترى أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق، وفي 13 يناير م1986 م .

طابا أرض مصرية

أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبعد فترة طويلة وفي 30 سبتمبر 1988 م، أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها التاريخي وبالإجماع :” أن طابا أرض مصرية” ، وفي 19 مارس 1989م قام الرئيس الراحل/محمد حسني مبارك برفع علم مصر على طابا المصرية.

حسني مبارك.. مصر حرة وكيان واحد لا يقبل التجزئة

وبعد أن وضحنا ملابسات التحرير لكامل التراب المصري من قبضة المغتصب وبعد القول الفصل للقضاء الدولي بعد جهد هيئة الدفاع المصرية لتوضيح حق مصر التاريخي لكامل الأرض. قام الرئيس الراحل/ محمد حسني مبارك بإعلان رسالة مصر ورسالته والتي يحمل مضمونها للعالم أجمع “أن مصر حرة وكيان واحد لا يقبل التجزئة”، وبعد هذا التاريخ تم الحفاظ على إستمرار التعمير والتطوير بشمال وجنوب سيناء وتحديث البنية التحتية وتعزيز الإمكانات الهادفة للتنمية السياحة وزيادة مواردها من خلال زيادة الاستثمار في هذا الشأن فأصبحت مدينة شرم الشيخ هي مدينة السلام وأصبحت السياحة الدينية والاستشفائية والسفاري تأخذ حقها في التنمية وأنتشرت القري السياحية والفنادق والمنتجعات مما كان له الأثر في تنمية الموارد المالية وتعزيز النقد الأجنبي للبلاد.

ثورة 25 يناير

ولكن كانت 25 يناير 2011م هي مقدمة لدعوة خفية لبعض الشباب الممول لإسقاط الدولة وبنائها بشكل يوافق خطط خبيثة وغادرة وممولة وبتوجيه مخابراتي لتزييف أحلام الشباب وتوجيه طموحاتهم ليحلموا بأن يكونوا أكثر سعادة ويعيشون في حياة أكثر حرية ورفاهية ولكن كما تعلمون البناء قد يحتاج للهدم. فكانت الدول بكامل أجهزتها وإمكاناتها موجهة نحو حماية مصر من تلك المخططات وتطوير الوضع الذي كان دائما يسير نحو عدم الهدوء وهنا كانت الفرصة لسكان الجحور أن يظهروا ويجاوروا الشباب النقي بل تطور الأمر أن أصبحوا موجهين للدفة وأقاموا المنصات وأعلنوا الهتافات بسقوط الرئيس رمز الدولة والتمهيد لإسقاط الدولة وإعلانها دولة دينية تقوم على الطائفية وتحيي الفكر الإخواني الذي لا يؤمن بالحدود ولا يؤمن بحق غير الإخوان في الحياة فإما أن تكون معنا أو لا تكون موجود.

فأرهبوا المبدعين وأصحاب الرأي ونشروا سحرتهم وأصحاب أبواقهم الإعلامية لنشر دعوتهم وبدعم دولي كان يثق في جاهزيتهم للحكم وأنهم مملوكين لهم لكونهم صنيعتهم منذ البداية. وفي تلك الأثناء كانت الدولة متنبهة لحجم الخطر وضرورة المواجهة ولكن بخطط عبقرية لا يتخيلها من لم يعرف المصريين أصحاب الحضارة والذين أعطوا الفرصة لهذا الكيان أن يدخل مصيدة الحكم لمدة عام وذلك الأمر في حد ذاته يحتاج لمقالات ولكن نتجاوزه لنقطة توليهم السلطة بدعم سياسي وعسكري دولي وبهدف التدخل في شئون البلاد المصرية.

أنقلب السحر على الساحر وظهر البطل المقدام …

ولكن بعزم الرجال وبإرادة الصمود كان التخطيط لإظهار طبيعة هؤلاء الذين تملكوا السلطة ومقدار فهمهم للحكم الديمقراطي فنشروا زبانيتهم ليتولوا المناصب القيادية في البلاد ويحكموا قبضتهم على مفاصل البلاد وأقاموا الحدود وأعلنوا أنهم يتحدون العلمانية والدولة المدنية ويبشرون أعوانهم بالجنة إذا وافقوهم، ولكن تشاء إرادة الله أن ينقلب السحر علي الساحر بوجود بطل مقدام يحي الدولة ويقودها بعد أحداث لم يكن يتوقع واحد منا أن ينجوا هو ذاته منها.

ولكنه صمد وتحمل حتى تخطي تلك الأزمة وبدأ مسيرة البناء وأصبح رئيس الدولة بإختيار المصريين وبرغبتهم الكاملة. فجدد الدماء في شرايين الدولة لتعود للبناء بعد فترة من الهدم وتوقف التنمية وكانت هناك هتافات دولية من المغرضين وأعداء الدولة المصرية بهدف محاولة لإيقافه وإيقاف تقدم الدولة المصرية في بنائها، ولكنه كان دائم النجاح في تخطي الصعاب والعقبات فهو البطل دائم الصامت بالكلام والظاهر بالفعل ودوام النجاحات والإنجازات نعم هو الرئيس البطل ونموذج النجاح في القيادة والرقي والتدين والتقدير لشعبه والرؤوف بالطفل والمرأة والمريض نعم إنه الرئيس السيسي. ولا أنكر انه صاحب رؤية وبصيرة وارادة لم توقفه الشائعات ولم ترهبه التهديدات ومحاولات القتل ولم توقفه المهاترات ووسائل التشويه ضده. نعم فالكلاب تعوي والمسيرة تسير.

مصر أصبحت هي مصدر الدعم والمساندة لدول العالم أجمع في محنته

وبعد جهد جهيد ونجاح محقق كانت الدولة المصرية ذات الثوب الجديد والمكانة المتميزة تأخذ حقها الذي عاد من حقب التاريخ الماضية فبعدما كانت مصر سلة الغذاء للعالم اجمع اصبحت اليوم هي مصدر الدعم والمساندة لدول العالم أجمع في محنته وفي مواجهته لهذا الفيروس القاتل، وفي ظل فرحتنا بالانتصار والصمود وحصد نتائج النجاح في كل التحديات التي مرت بها البلاد وارتفاع مؤشرات البناء والنمو الاقتصادي وما تقوم به مصر من جهد لدعم المواطنين وتوفير احتياجاتهم وتقديم يد العون والمساعدة لدول العالم والتي كانت تتعامل معنا من منطلق انهم أفضل اقتصاديا وعلميا وقد أثبتنا خطا معتقدهم وسلامة طريقنا في البناء والتنمية تحت قيادة معالي السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي.

والأن وبعد هذا الجهد والبناء نجد من يدعو لتفتيت الدولة بإعلان وظيفة شاغرة، وتتطلب الإستقلال التام عن بيروقراطية القوانين السائدة والإبتعاد عن ميزانية الدولة مع إستعارة النظم والقوانين المطبقة في دول ناجحة مثل سنغافورة أو ماليزيا أو هونج كونج. مع تأكيده لإعتقاد البعض بأن هذا التصور قد يتم إعتباره مؤامرة لتفتيت الدولة، مع الأخذ في الإعتبار أن هذه التجربة يمكن إستنساخها في محافظة أخرى. لتصبح إنطلاقة قومية جبارة. أما إذا فشلت التجربة. فليس هناك الكثير لكي نبكى عليه.

مساحة سيناء حوالي 60 ألف كيلو متر مربع أي حوالي 6% من مساحة مصر

فهل يعقل هذا القول وفي هذا التوقيت وفي سباق مع الزمن حيث أن الدول تسعي للإتحاد والتداخل في كيانات دولية ونحن لدينا من يفكر في الإنقسام الذاتي كما يحدث في الخلايا الحية ولكن ما هي دائم هذا التصور هل حققه أحد قبلنا لنفعله وهل قصرت الدولة في البناء والتنمية أو رفعت يدها عن الإستثمار في أرض الفيروز مع الأخذ في الإعتبار أن مساحة سيناء حوالي 60 ألف كيلو متر مربع أي حوالي 6% من مساحة مصر، وبها ثروات تعدينية متعددة ومعالم سياحية لا تبارى كما تتميز بموقعها الفريد.
وفي ظل تضحية خيرة الشباب من الأبطال بالجيش والشرطة لحماية الحدود ومنع إنتشار الإرهاب لينهش في جسد الوطن ومنع أي محاولة لإضعاف الدولة أو الضغط عليها وتهديد مصالحها، ولكننا لا ننسي من فقدنا ونتذكر أفعالهم الباسلة وما بذلوه من بطولات يسطرها التاريخ بحروف من ذهب فقد سطروا هذا التاريخ بدمائهم دفاعاً عن كل مواطن على أرض الوطن. ولكن يظل السؤال حالياً وتزامناً مع هذه الدعوة بإستقلال دولة سيناء.

هل ذلك يتوافق مع صفقة القرن التي دعي اليها الرئيس الامريكي؟

وهل ذلك يتوافق مع ما تقاضي أجره الإخوان أثناء فترة حكمهم لتوطين غير المصريين بها وإستبدال تلك البقعة من الأرض ببقعة اخري؟ وهل ذلك ما تسعي له الجماعات الإرهابية في سيناء؟ وفي ظل دفاع الدولة عن المواطن البسيط وفق خطوات اقتصادية داعمة وطموحة لإستمرار البناء والنمو وقد أعلن البطل الذي يقود البلاد للنمو والتنمية بفكر وتخطيط وعلم الرئيس/ عبد الفتاح السيسي. عن موقفه من سيناء بأنها بلد البطولات ومسرح الأحداث والدولة لا تزال تقدم وتقدم كل الإمكانات للبناء والتنمية من طرق وأنفاق وموارد مالية ومصانع بمبالغ تفوق 600 مليار جنيه وأتضح ذلك الفعل منذ 6 سنوات سابقة ويستمر للفترات القادمة. ولا يوجد من يدعم مشاريع الدولة في تعمير سيناء وإستيعابها وهناك مخطط لتوطين بعض من سكان مصر بربوع الدولة ليسكنوا فيها بعد تجهيزها بما تحتاج من تجهيزات.

والدولة قد أخذت على عاتقها حماية سيناء وتوفير دعائم التنمية بفكر وتخطيط وعلم مع توفير دعائم الأمن والأمان وقد إنشغل الإرهاب المدعوم مالياً ولوجستيا من مخابرات الدول الممولة للإرهاب في سيناء خلال هذه الفترة ومع إنتشار هذا الوباء القاتل، وذلك تزامناً مع جهد الدولة للمواجهة في سيناء وفي ربوع الجمهورية لإحتواء هذا الوباء ومواجهته وتقليص تداعياته مع الأخذ في الإعتبار إستمرار البناء والإنتاج والنمو الاقتصادي بمعدلات عالمية وتوفير الحماية، وقد أعلن الرئيس السيسي صراحة بان الدولة ملتزمة بإعادة العالقين بشتي بقاع العالم.

في ظل ما تفعله الدولة للمواجهة نجد الأفكار الهدامة والتي لا تخلوا نتائجها من المخاطر

ولكن ما نأسف له أنه وفي ظل ما تفعله الدولة للمواجهة نجد الأفكار الهدامة والتي لا تخلوا نتائجها من المخاطر ففي فترة قريبة وفي نفس البقعة بمدينة الاسكندرية كانت الدعوة للتكبير من خلال المنازل ومن خلال مظاهرات ليلية لمواجهة المرض ولكن الظاهر يخفي المضمون وتجدد هذا التجمع الثاني وعلي نفس البقعة من أرض مصر بمدينة الاسكندرية ردد المواطنون الذين طافوا شوارع الإسكندرية حاملين مجسما للكعبة المشرفة، ورددوا هتافات “الله أكبر”، و”مفيش كورونا”.

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

نجدد فرحتنا بجهد الابطال في الحرب والسلام من قوات الجيش والشرطة ورجال القانون

نجدد فرحتنا بجهد الابطال في الحرب والسلام من قوات الجيش والشرطة ورجال القانون ومن كل ما سبق الذين لم يتركوا ذرة تراب من أرض مصر مدنسة بأي نوع من الإحتلال فمصر دولة ذات سيادة ومواطنيها لهم الدعم من الدولة وكرامتهم مصانة في كل مكان والمصري له الحق أن يفخر بما أصبحت عليه مصر الأن فنحن من أعطي المثل في الصمود والمثال والقدوة في البناء والدعم في شتي المجلات فنحن نعطي وندعم من كانوا يتعاملون معنا من الدول المتقدمة والتي كانت تتخذ سابقاً من ملف المعونة وسيلة ضغط لتقويض الإرادة وتوجيه الإرادة وفق مصالحهم.

ولكن إرادة القائد والزعيم وصاحب القيمة والقدر الراقي والذي لم يسمح بأن تُذل هامتنا أو توجه إرادتنا فأصبحنا نمتلك إرادتنا وطعامنا وقدرتنا علي تطوير منظومة التسليح وتأمين البلاد من كل تهديد أو خطر بجهد أبنائها وبوعي شبابها ومثقفيها وجميع المواطنين علي أرض مصر الكنانة وستظل كرامتنا مصانة وإرادتنا نملكها مع دعمنا لتوجهات الدولة ودعم قيادتها فيما تنجز من أعمال لا تمثل تمجيداً لشخص ولكنها دعائم نمو وبناء في مسار التنمية مما يوجه مسار حياتنا لتحقيق نهضة الدولة المصرية بقيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي. والذي لم يسعي لمجد شخصي من خلال تخليد اسمه على أي إنجاز للدولة خلال فترة حكمه حتى يمجد لشخصه أو يحمل اسمه خلال فترة حكمه ومنذ توليه الرئاسة وحتى الآن ولكنه سطر للنجاح والتقدم مثلاً وقدوة ونموذج لمن يريد النجاح وأصبحت التجربة المصرية هي نموذج للنهضة والتنمية يتابعها الراغبين في النجاح. تحيا مصر** تحيا مصر** تحيا مصر.

د / أحمد مقلد
د / أحمد مقلد

دعاء نصر

رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى