مقالات

حرب بلا مواجهة .. بقلم الكاتب والدكتور / أحمد مقلد

اقرأ في هذا المقال
  • تركيا رائدة في النخاسة
  • مواجهة البطولة بالخسة والشرف بالنجاسة

حرب بلا مواجهة  .. و غير متكافئة والقدرات التركية غير موجودة 

حرب بلا مواجهة
حرب بلا مواجهة

حرب بلا مواجهة تدفع الدول على مسرح الأحداث بمجموعة من الممثلين الثانويين كغطاء لظهور البطل الحقيقي وفي لحظة المواجهة تكون المفاجأة بحدوث فعل غير متوقع مما يغير من مسار الأحداث، ولكون (قردوغان) هو ممثل فاشل لدور ثانوي بديل لمن يقوم بدور البطل، وفي مسرحية ركيكة بعنوان “سرقة خيرات ليبيا ومحاولة زعزعة أمن مصر”.

أرض الواقع 

ولكن على أرض الواقع فإن الحرب غير متكافئة والقدرات التركية غير موجودة فقد حبس الخائن جيشه وشرطته، وراهن القردوخان على نشر المرتزقة المطرودين من بلادهم والغير مسموح بعودتهم لموطنهم بسبب وجود أحكام قضائية وتحقيقات تنتظرهم، ولن يتقبل مجتمعهم الأوربي أو الأمريكي أن يكونوا من نسيج المجتمع بينهم، لذا فليس لديهم الا أمل البقاء في متعة الحياة حتى الموت بأي شكل كان فهم يأكلون ويحصلون على المخدر والمشروب ويفعلون المنكرات بلا رقيب أو حسيب لكونهم منبوذين، ويرفض وجودهم اي مجتمع صاحب خلق كريم. 

تركيا رائدة في النخاسة

ولكن لكون تركيا رائدة في النخاسة وتجارتها دائما في أنواع الرقيق المختلف فلا يزعجها أن تتبنى وجودهم والنفقة عليهم ونقلهم لليبيا بدعم الخائن السراج ورغم إرادة الشعب الليبي الحر وبرعاية من لا يرغبون بعودتهم لأوطانهم لشدة خطورتهم وصعوبة تقبل وجودهم في مجتمعات تدعي نشر قيم التسامح والرقي في استخدام الحرية التي لا تؤذي الآخرين. 

حرب بلا مواجهة مباشرة

ولكن لماذا لم ولن تحدث مواجهة مباشرة وربما كانت هناك بعض المناوشات غير المهمة من باب حب الظهور بمشهد الموجود الغائب؟ وتأتي الإجابة بأن دولة تركية ليست حرة وليست قادرة. فهناك دول أخري قد جمعت أربطة اللعبة في يدها وتوجه تركيا على مسرح الأحداث، ولكن لكون تلك الدول تربطها مصالح مباشرة وغير مباشرة مع مصر فلم ولن تظهر، ولكن أثر فعلها وتوجيهها ظاهر ولنعلم جميعاً أن الدولة المصرية مستعدة بجيش جسور مغوار، وشعب قد أعلن النفير العام فنحن شعب لا يقبل المزلة ولا يقبل أن يترك أخيه في محنة ولا ينجده.

علاقة ليبيا مع جمهورية مصر العربية

ولكون دولة ليبيا قد جمعها مع جمهورية مصر العربية علاقة ذات خصوصية شديدة في قربهما وترابطهما البشري والجغرافي ، وذلك لوجود عائلات ليبية الأصل تسكن في حدود مصر ولكون هناك أصول لتلك العوائل في دولة ليبيا الشقيقة، والتي كانت وستظل أرض البطولات، والتاريخ البشري لن ينسي أبطالها ومنهم عمر المختار وكذلك الفاتح معمر القذافي والقائد الليبي الشريف حفتر، وغيرهم من الشرفاء محبي الوطن والتراب الليبي الكثير.

 ولن ينسي كل من نصر الدولة وتضامن مع الشعب الليبي الشقيق، ولكن كل من تآمر أو خطط للغزو التركي والتدخل الخارجي في شئون إدارة ليبيا بهدف محاولة زعزعة الأمن الليبي ونشر الزعر بهدف تمكين أعوان الاخوان المسلمين ليكون لهم وطن يأويهم لذا فإني أبشرهم بأن التاريخ لن يكتب لكم الذكري الحسنة وسيكون ذكراكم دائم مع الخونة والعملاء وتجار الدين.

الأتراك يعلمون جيدا قدر مصر

ولن يفلت أي خائن من العقاب ونيل الجزاء الرادع، ولكن تلك الدول وجدت أن مصر قد جعلت من حرب ليبيا أمر حقيقي وقد فعلت استعداداتها وتجهيزاتها السياسية والعسكرية لنصرة ليبيا وشعبها بعد اتخاذ كل ما يلزم دوليا ومحليا وإقليميا ولنعلم أن مصر قادرة على إحراج دولة تركية وإظهارها دوليا بدور المنهزم وإخراجهم بفضيحة خلال المواجهات العسكرية في ليبيا والأتراك يعلمون قدر مصر وقدرتها لذا فإن أي مواجهة مباشرة لن تحدث واقعياً.

سيناريو معدل للخروج من المواجهات العسكرية المباشرة

 سيكون هناك سيناريو معدل للخروج من المواجهات العسكرية المباشرة، ولكن ربما يحدث ما يعرف بحرب العصابات والمناوشات الغير مهمة من حين لأخر لاستنزاف المال القطري في تلك الحرب والهادف لتمكين إخوان الشيطان في شمال أفريقيا وبدعم من ممثليها في دول الجوار، وسوف يكون الإخراج السينمائي للسيناريو المعدل من إبداع المفكر والموجه الأمريكي والإدارة الصهيونية والمحاربون مرتزقة من حروب العراق وسوريا. 

ورغم كل الظروف سيظل المواطن المصري والليبي أصحاب قضية إما النصر أو الشهادة. بينما المرتزقة الأتراك فهم موجودين لحين ورود تعليمات ممن يمولهم ويوجهم للعودة لسكاناتهم، والعودة لحماية تواجد القردوخان في سلطانه وسلطنته التاريخية التي أحياها بقصص الخيانة والسرقة لخيرات بلاده ومحاولة سرقة مقدرات بلاد غيره.

عدم تكافؤا المواجهة

وللبرهنة علي عدم تكافؤا المواجهة وتفوق الجيش المصري والمصنف عالمياً وأفريقياً وله من الجاهزية والقدرة ما تمكنه من قهر وسحق أي عدو حاول أن يجرب غضبتهم ويسعي لمواجهتهم، فهل يعقل أن يكون ممثلي الجانب التركي من المرتزقة الأتراك بهذا القدر من عدم الجاهزية ليفقدوا غواصتين من أحدث الموديلات الألمانية لعدم قدرة فريقهم على فك الشفرة ويحرج الدولة المصنعة للمرة الثانية، وقد أحرجها سابقاً في المرة الأولي وفي حرب سوريا بما فقده من دبابات ألمانية بسبب عدم قدرة تلك القوات على إدارتها بشكل يعبر عن قوة السلاح الألماني مما جعل الدولة الألمانية تهدده بمنع منحه أي تسليح حتى لا يظهر السلاح الألماني بشكل سيئ مما يضعف المبيعات عالمياً. 

مواجهة البطولة بالخسة والشرف بالنجاسة

ولكن هل السلاح يحارب بلا قوات مدربة فقد حبس قوات جيشه وأبقى خدام العرش وداعمي الخونة إخوان الشيطان وداعمي الماسونية العالمية وداعمي النظام الكوني الجديد الداعم للدولة الواحدة والسيطرة علي العالم، ولكن يظل الشعبين المصري والليبي يداً واحدة في مواجهة أي شخص يظن في نفسه القدرة علي مواجهة البطولة بالخسة والشرف بالنجاسة فالجيش المصري والليبي والإماراتي والسعودي ودول التحالف العربي في جاهزية وفي رباط ضد كل خيانة ولمواجهة كل غدر من أي جانب والنصر لنا وتحيا مصر وتحيا ليبيا وتحيا الوحدة العربية ويسقط كل خائن جبان ويسقط ملك كل غادر قريباً بإذن الله.

حرب بلا مواجهة

أحمد مقلد
دكتور أحمد المقلد
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى