مقالات

مصير المرأة الأفغانية في عهد حكم طالبان

مصير المرأة الأفغانية في عهد حكم طالبان

مصير المرأة الأفغانية في عهد حكم طالبان
حماده خشبه

بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

عشرون عاما لم تكن كافية لتتعافي المرأة الأفغانية من سيطرة حركة طالبان، هل ستفقد المرأة الأفغانية جميع مكتسباتها التي اكتسبتها خلال العشرون سنة الماضية، بعد أن كانت المرأة الأفغانية مكبلة الأيدي والارجل وكانت طالبان تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق وخصوصا على المرأة ، خلال حكم طالبان من عام 1994 وحتى عام 2001.

المرأة الأفغانية من عام 2001 وبعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لافغانستان بدأت تأخذ حقا من حقوقها بالنزول في الشوارع والسماح لها بالتعليم، وتقلد المناصب القيادية في الدولة، واتاحة تعليم البنات ، إلا ان هذاين العقدين من عام 2001 وحتى عام 2021 لم تكن كافية لكي تتعافي المرأة الأفغانية من سيطرة حكم طالبان وانتهاكاتهم للمرأة الأفغانية خلال العقدين السابقين لعام 2001

بعد أن باتت أفغانستان بيد حركة طالبان، تخشى النساء والفتيات اللواتي نشأ جيل كامل منهن مستفيدا من الحقوق والحريات ، التحول إلى الفئة الأضعف في البلاد. ويري العديد أنهن عرضة اليوم لخسارة المكاسب المحققة بصعوبة، خلال عقدين من الزمن، خصوصا بعد سقوط العاصمة كابول الأحد الماضي ، وفرار الرئيس أشرف غني بأموال طائلة ولا حصر لها.

كان جيل كامل من النساء يعمل بجهد جنبا إلى جنب مع الرجال، في مجتمع محافظ من تلك المجتمعات حيث من غير المعتاد أن يتقلدن مناصب عليا، أو المساهمة في بناء مجتمع مدني تسوده الديمقراطية. وكل تلك الجهود من أجل إتاحة الأجيال القادمة من النساء التمتع بمكاسبهن، إلا أنهن تنتظرن مستقبل مظلم ولايوجد ضوء في نهاية النفق، في ظل هذا الحكم الذي سيطر على مفاصل الدولة بين عشية وضحاها.
وتشير بعض الصحف العربية ، إلى أنه في المناطق التي تم احتلالها، “ورد أن مقاتلي طالبان أمروا النساء بالبقاء في المنزل وعدم الظهور في الأماكن العامة إلا إذا كانوا يرتدون البرقع ويرافقهم قريب ذكر، مما يشير إلى أن الجماعة لم تعدل من تفسيرها المتشدد للإسلام الذي أدى بها في السابق إلى حظر تعليم الفتيات والموسيقى”.

من المتوقع أن تختفى او تقل بنسبة كبيرة حقوق المرأة فى ظل حكم طالبان لأفغانستان، العالم باكمله قلق من أن الحروب الأهلية التى دمرت أفغانستان سوف تستمر مع سيطرة طالبان في ظل خروج المجرمين الذين حررتهم الحركة من السجون لتعزيز صفوفها يشكلون الآن تهديدا كبيرا.

ننتظر ما تفعلة الأيام القليلة القادمة في أفغانستان والمصير الأسود الذي تنتظرة في ظل حكم الاسلام السياسي المتشدد.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى