الشعر والأدب

تصحيح الفهم فى تفسير الحلم.. الكاتبة ثويبة صابر تصحح الأخطاء عن الأحلام 

تصحيح الفهم فى تفسير الحلم.. الكاتبة ثويبة صابر تصحح الأخطاء عن الأحلام 

تصحيح الفهم فى تفسير الحلم.. الكاتبة ثويبة صابر تصحح الأخطاء عن الأحلام 
تصحيح الفهم فى تفسير الحلم

كتب: أحمد الدخاخني

” كم من شخص ضائع ولا يجد إجابة كلما أفاق من نومه حين يرى حلم يزعجه ولا يجد له معنى ولا تفسير ويبحث بشدة ليجد إجابة ولا يجد ما يطمئن قلبه ويريح فكره، وكم ممن هم عباءة تفسير الأحلام يضل مثل هؤلاء وهم لا يفقهون شئ مما يقولون، ويسير خلفهم الكثير دون أن يعلموا أين الصواب فى ذلك، وما قد عرفته وتعلمته فى علم تفسير الاحلام ، يجعلني أريد أن أعرف العالم أجمع عن الوجه العلم ، أجعلهم يرون الحقيقة وراء كل زيف والواقع خلف كل خرافة ليعرف الجميع أن الأحلام ليست مجرد رموز تفسر ولا صور تراها فى منامك وانما هى أكبر من ذلك بكثير, هو باب لعالم آخر لا ندري عنه شئ”.

هكذا كما هو مكتوب على غلاف الكتاب بعنوان ” تصحيح الفهم في تفسير الحلم” التي ألفته الكاتبة ومفسرة الأحلام ثويبة صابر, , وهو الكتاب الثاني لها الذي يكمل كتاب” معبد روياها”.  

تتحدث الكاتبة ثويبة صابر عن مضمون الكتاب قائلة: ” إن الكتاب يتحدث عن توضيح فكرة تفسير الأحلام بشكل صحيح والصياغة على شكل رواية بين طرفين وأن هناك راوي يسري قصته مع مفسرة الأحلام وتجربته ويدور الحوار بينهما, فهو يسأل ويجادل بشدة وهي تجيب وتستفيض معه في الحديث الذي فيه سهولة وميسرة على القارئ وقريبة للنفس, وهو شخص حقيقي مقرب مني لكن هناك بعض الحوار كان من خيالي”.

وتوضح أن أهم الرسائل التي توجهها للقراء هي ألا يؤتمنوا لأي شخص يدًعي أنه مفسر أحلام لأن ليس كل شخص لمجرد أن قرأ كتابين أو أنه يطلب لغيره الحديث عن نفسه ويبدأ بتحليل الأمر أنه مفسر أحلام, وأن تفسير الأحلام قبل أن يكون قراءة ودراسة هو ملكة من عند الله سبحانه وتعالى, فتصاغ وتُشكًل بالعلم والدراسة والممارسة والفهم وشروط أخرى. 

وتحاول الكاتبة توضيح رسالة أخرى قائلة: ” أن الأحلام مفتاح لعقلنا الباطن و أسرارنا ولابد أن نكون حذيرين بشدة عندما نحكي للآخرين سواء هذا الشخص مفسر أحلام أو يدًعي ذلك, بالإضافة إلى أن ليس كل الأحلام التي نراها هي رؤى إنما بعضها أضغاث أحلام وبعضها حديث نفس, رغم أن لها معنى ولكن ليست برسائل من الله, وقد تحمل معنى أهم من الرؤى التي ننتظرها كرسالة من الله وهي من خلالها حل مشاكل داخلية ونفسية أو ضغوط لأن الأحلام تصور لنا الانعكاس التي بداخلنا في المرآة وتُعتبر الصندوق الأسود لنا “.

كما من ضمن أهم رسائل الكتاب أيضاً أن مثلما توجد ثوابت لتفسير الأحلام ولكن الرموز متغيرة من شخص لآخر وهذا ما تم إعتماد عليها في وضع أسُس لتكوين علم قائم بذاته يمثل تفسير الأحلام بشكل منهجي, مؤكدة أن تفسير الأحلام لا يمكن أن يكون علماً مكتسباً بالقراءة والإطلاع, وعلى سبيل المثال أن الجواهرجي يستطيع أن يصوغ الحلي بشكل جميل, لكنه يحتاج إلى المادة الخام الأساسية سواء الذهب أو الفضة التي يعمل بها, كذلك تفسير الأحلام يعطيه الله سبحانه وتعالى للإنسان فيقوم بصياغتها, فإذا كان يمتلك المهارة في القراءة والإطلاع ولا يمتلك المادة الخام التي سوف يعمل بها فلن يستطيع, فهي جوانب مثل مثلث متكامل الأضلاع وهي ” المهارة, والعلم, والذكاء” .

وعن طموحات الكاتبة ثويبة فتقول ” أنا بدأت في خوض أول خطوات الماجستير في الدراسات الإسلامية وأطمح أن أكون دكتورة علوم القرآن, وأسعى في تحقيق الكتاب الثالث وسلسلة عامة من فكرة تصحيح تفسير الأحلام ووضع القواعد الأساسية وذلك لأن حتى الآن تفسير الأحلام كعلم منفصل بذاته بصيغ منهجية غير موجود ولم يُعترف به, فلم يُدًرس في الأزهر أو في مكان معتمد علمياً أو في مجالات علم النفس ولكن يؤخذ جانبياً, ولذلك أسعى في جعل تفسير الأحلام علم منفصل له قواعد وأكون أول من أسس علم تفسير الأحلام بالمعنى الحرفي لكلمة علم وليس موروثاً ثقافياً, وكذلك أترك أثراً يُخلًد لي لأني من الناس أخشى قليلاً مسألة الموت, وكسر الخوف بترك أثر نافع للناس ويكون صدقة جارية لي بعد مماتي, وقد أحدثت شيئاً مختلفاً يفيد كل الناس ويصحح المفاهيم بهدف البعد عن مسألة الدجل والشعوذة”.

وتتابع ثويبة قائلة :” ومن أهم أمنياتي أيضاً الصعود إلى المستوى النفسي وتكون عندي سعة صدر في جبر خواطر الناس و أطيب جوارحهم بقدر الإمكان والمساعدة في تجاوز مراحل كثيرة وأن يعلم الناس الصحيح من الخطأ في مسألة السحر وأن هذا الكلام باطل, وأطمح في أن أكون دكتورة دراسات إسلامية لأكشف الوجه الآخر السيء للذين يتحدثون عن العلاج بالقرآن, وبعدها سأسعى إلى وضع أسُس تربوية على شكل روايات لإحياء المبادئ الأخلاقية التي نُسفت بسبب التيك توك والانستجرام , ثم العمل على النقد الأدبي والفني”.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى