في ذكرى ميلاد أصالة: صوت استثنائي جمع بين الطفولة والأصالة والنجومية العربية
كتبت / دنيا أحمد
تحل اليوم ذكرى ميلاد النجمة السورية أصالة نصري، التي وُلدت في مثل هذا اليوم بمدينة دمشق، في حي أبو رمانة العريق، لتنطلق منها نحو سماء الفن العربي وتُصبح واحدة من أبرز الأصوات النسائية في تاريخ الغناء العربي الحديث.
تنتمي أصالة لعائلة فنية، فوالدها هو الفنان السوري الراحل مصطفى نصري، الذي كان أول من اكتشف موهبتها الفذة وهي في سن الرابعة، حين بدأت الغناء في الإعلانات التلفزيونية السورية، ولاحقًا قدّمت شارة المسلسل الكرتوني الشهير “حكايات عالمية”، بالإضافة إلى العديد من الأناشيد الوطنية الموجهة للأطفال.
شكلت وفاة والدها في عام 1986 نقطة تحول في حياتها، إذ توقفت عن الغناء لثلاث سنوات لتحمل مسؤولية إخوتها: ريم، أماني، أنس وأيهم، وتكون لهم الأم والأب في آنٍ واحد.
بدأ نجم أصالة في البزوغ عربيًا مع إصدار أغنيتها الشهيرة “أسمع صدى صوتك” عام 1991، وهي من كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أظهرت من خلالها قوة صوتها وخصوصيته، ما جعل منها نجمة يتحدث عنها الجمهور والنقاد على حد سواء.
تميّزت أصالة بإتقانها الغناء باللهجة الخليجية، وكانت من أوائل الفنانات السوريات اللواتي نجحن في هذا اللون الغنائي، فحققت شهرة واسعة في الخليج من خلال أغانٍ مثل: روح وروح، شموخ عزي، سواها قلبي، متى أشوفك، يسعد صباحك وغيرها من الأعمال التي مزجت بين الطرب الأصيل والحداثة.
وحصلت أصالة في عام 2005 على الجنسية البحرينية بعد مشاركتها في أوبريت “المحبة والولاء” في العيد الوطني لمملكة البحرين، وهو تكريم يعكس تقدير دول الخليج لمكانتها الفنية.
خلال مسيرتها، شاركت في العديد من المهرجانات الكبرى، وحلّت ضيفة على أبرز البرامج الفنية، وكانت دومًا صاحبة حضور قوي ومؤثر. كما حملت لقب “تاج الأغنية الخليجية” منذ عام 2008، تكريمًا لإبداعها في هذا اللون.
وفي ذكرى ميلادها، يُستحضر اسم أصالة نصري كرمز فني كبير، صعدت من البدايات البسيطة لتصبح واحدة من ألمع نجمات الوطن العربي، وصاحبة تاريخ غني بالفن والعطاء والتميّز الصوتي.
