أسباب ضياع الحب والطمأنينة بين الزوجين .. بقلم : دعاء نصر
الكثير من العلاقات الزوجية وقصص الحب الغرامية تنتهي بشكل محزن جدا نتيجة ضغوط الحياة بين الطرفين، فيفضلون الأنفصال عن عدم التفاهم والتوتر بينهما، لهذا فعلى الطرفين التفكير بعمق شديد في العلاقة أولّا والتركيز على الإيجابية في العلاقة لتستمر الحياة.
لان من المفترض أن تكون العلاقة الزوجية، موطنا للسكن والطمأنينة، والمودة والألفة والراحة، فلماذا تتحول أحيانا إلى مصدر للتوتر والقلق، والمشاكل والضيق.
فلنعلم أن التوتر في الحياة الزوجية له أثار سلبية على حياة كلا من الزوج والزوجة ، من أبرزها غياب الشعور بالاستقرار والطمأنينة، وحضور الشعور بالقلق والاضطراب النفسي ، وزيادة الفجوة، والتباعد النفسي والعاطفي بين الزوجين، فيعيشان داخل المنزل الواحد وكأنهما منفصلان.
وهذا يؤدي إلي ضعف الاستقرار داخل الحياة الزوجية، وتزايد المشاكل والقلق، وهذا كله يؤدي أيضا إلى ضعف العلاقة بشكل سريع جدا .
أسباب ضياع الحب
فتجد الرجل لا يفهم المرأة، والمرأة لا تفهم الرجل، وتزداد الفجوة يوما تلو الأخر و يصل التوتر بين الطرفين إلى ذروته، وتنشأ المشاكل . لذا لا بد أن يعّبر كل طرف بوضوح عن مشاعره، ورغبته واحتياجه ودوافع تصرفه. حتي لا تولد أسباب ضياع الحب .
ف عدم مواجهة المشاكل، وتركها دون حل يصنع كما من الفجوات والتوتر النفسي ، فتجد كل شخص يحمل في ذهنه و في نفسه كما لا حصر له من التراكمات والمواقف السلبية القديمة، التي ستنفجر في يوم ما، وتتسبب في تأزم العلاقة وتوترها.
كثرة المشاكل
ولتفادي كثرة المشاكل ينبغي إغلاق كل الملفات القديمة وإنهائها بأسرع وقت ممكن ، والفصل فيها مع تصفية النفس من أي رواسب . فالحياة الزوجية ليست علاقة عابرة، أو علاقة مدتها أيام قليلة، بل هي حياة طويلة ودائمة، فلابد أن تكون مليئة بالحب والمودة الخالصة والنفوس النقية. الخالية من أي بغيضة داخل الطرفين، فلابد من الهدوء النفسي ،
وعدم الرد السريع دون التروي في اختيار الردود وانتقاء الكلمات والألفاظ، الذي قد يؤدي إلى توتر العلاقة أكثر ويزيد من حجم المشاكل داخل الحياة الزوجية. لان الردود السريعة قد تكون لها أثر سلبي كبير ، ويوجد به إهانة لكرامة الشخص الأخر ، مما يؤدي إلى إثارة أعصابه ووضعه في موضع الدفاع عن النفس، فتخرج كلمة أو لفظ وشيئا فشيئا تكبر المشكلة وتتضخم بسبب كلمة وقت الغضب.
ولنتحدث عن أكثر أسباب التوتر والقلق في الحياة الزوجية، فالاسباب هي عدم استيضاح كل طرف عن أسباب تصرف الطرف الآخر ، مما ينشئ جو من الشك وسوء الظن.
فلابد أن يستوضح كل طرف عن سبب انتهاج الطرف الآخر تصرف معينا. لاه السؤال والاستيضاح يجنبان الحياة الزوجية كثيراً من المشاكل
لا توجد علاقة مكتملة
ولنعلم أن الطبيعي في هذه الحياة أن لا توجد علاقة مكتملة السعادة وخالية من المشاكل 100% في علاقة طويلة الأمد كالعلاقة الزوجية، سيكون هناك بالتأكيد الكثير من المشاكل والصعوبات التي ستعترض طريقكما وعدم الاستقرار، ومع معرفة أسباب توتر العلاقة تستطيع معالجة الأمر بالتأكيد والتغلب على المشكلة .
لان نجاح الحياة الزوجية يقوم على الوعي بمبدأ الحقوق والواجبات، وغياب هذا الوعي يعرّض الحياة الزوجية لهزات وصدمات عنيفة وكما هائلا من التوتر والقلق.
ف وجود أحد الطرفين الغير آمن في العلاقة، يتسبب بالقلق والإجهاد له ولشريكه، فشعور الشخص بعدم الأمان والاستقرار يجعله يشعر بالتوتر طوال الوقت، وينظر لسلوكيات الشريك ونواياه بسلبية شديدة ويصبح مشككاً في كل شيء، لذا لابد من وجود الأمان والثقة والاستقرار في العلاقة حتى تتحقق السعادة.