أميرة سيد مكاوي لـ«حروف الجر»: والدي وصلاح جاهين كان بينهما تكوينًا بصريًا ومخزونًا سمعيًا
قالت الكاتبة أميرة سيد مكاوي إن والدها الفنان الكبير الراحل سيد مكاوي منذ بداية نشأته حفظ أعدادًا مهولة من الموشحات والتراث القديم.
وأضافت أميرة سيد مكاوي خلال حلولها ضيفة عبر برنامج «حروف الجر» مع يوسف الحسيني، على «نجوم إف إم»، اليوم الأحد، أن سيد مكاوي تعلم العود دون اعتماد من أحد، كما أنه تعلم النوتة الموسيقية بمجهود فردي.
وتابعت: «كان مستمعًا جيدًا ولديه وقت مخصص في اليوم للاستماع للموسيقى الكلاسيكية»، منوهة بأن كل شخص في ذلك الجيل كان لديه بصمة وكان لديهم إيمانًا بالتفرد وأن يكون لديك بصمة خاصة.
وأوضحت: «في اثنين سيد مكاوي، الأول هو التجاري، بينما الثاني هو المصري الذي لم يُكتشف بعد، فهو كان يستمع لكل شيء».
وتحدثت الكاتبة أميرة سيد مكاوي عن كواليس أوبريت «الليلة الكبيرة»، موضحة أن الشاعر صلاح جاهين ووالدها سيد مكاوي استغرقا وقتًا طويلا جدًا لإظهار «الليلة الكبيرة».
وأوضحت: «صلاح جاهين كان يزور عددًا كبيرًا من الموالد خاصة مولد السيدة زينب لأنه كان شيئًا أساسيًا لديهما، وكان بينهما تكوينًا بصريًا ومخزونًا سمعيًا».
وأشارت أميرة إلى أن جاهين كان لديه تكونيًا بصريًا كبيرًا بعد زياراته العديدة إلى الموالد المختلفة، بينما كان للراحل سيد مكاوي مخزونًا سمعيًا خاصًا بالموالد».
وأكدت: «سيد مكاوي الذي أعرفه كان يقدر جدًا أصوات البشر، وكان يقول: الناس بتمشي في الشارع تغني لكن محدش بياخد باله».
وأكملت: «على الرغم من أن الليلة الكبيرة عمل جيد ومحبوب وقريب من الأطفال والناس، لكننا نتطور وسيأتي زمنًا يقال فيه كيف كان يُحتفل بالموالد، حينها سيقول البعض لو عايزين تعرفوا يمكن الرجوع لأحد المراجع والذي سيكون الليلة الكبيرة».
واستطردت: «لدينا أزمة التباس في المصطلحات، والبعض يتخيل أن المثقف هو من يقرأ كثيرًا، لكن المثقف قد يكون شخصًا يقرأ روايات فقط أو كتب دين فقط».
وتابعت: «من المفترض أن يكون المثقف شخصًا شبه موسوعي لديه القليل من المعرفة في كل شيء بالقدر الذي يجعله مدرك أنه لا يعرف، فالإنسان يحتاج للمعرفة بحثًا وليس نقلا أو اطلاعًا».