عاجلمقالات

قصة اثر القائد الإسرائيلي “عساف ياجوري” قائد اللواء 190 مدرعات

قصة اثر القائد الإسرائيلي “عساف ياجوري” قائد اللواء 190 مدرعات

قصة اثر القائد الإسرائيلي "عساف ياجوري" قائد اللواء 190 مدرعات
عساف ياجوري”

 كتب: تامر عادل

في ذكرى أكتوبر والانتصار الذي حققه رجال أبطال 

لكل نجاح ووانتصار يكون له أبطال هم من حققوا هذه البطولة وهم الذي سطروا مجد وتاريخ لوطنهم الغالي وفي ذكري انتصارات أكتوبر المجيد نتذكر كلنا حرب 73 الذي ضحى من اجلها رجال وأبطال كثيرة ومنهم من نعرفهم ونعرف قصة بطولاتهم اما عن طريق حكاية حكاها بطلها ومنهم من جسد قصتهما أفلام ومسلسلات ومنهم من لم يسمع عنهم أحد حتى الان وإيمانا منا ” جريدة عالم النجوم” بأن البطل لم ينساه التاريخ أبدا مهما طال الزمان فعزمنا ان نستكشف بعض الأبطال الذين لم يتوصل لهم احد على مر السنوات الماضية وقصة اليوم هي لبطل من أبطال أكتوبر المجيد ظل بالجيش 11 سنة تطوعاً ، الذي كان بالفرقة الثانية مشاة الذي قاموا بأثر القائد الإسرائيلي لسلاح المدرعات عساف ياجوري وتدمير أكثر من 73 دبابة .

قصة اثر القائد الإسرائيلي "عساف ياجوري" قائد اللواء 190 مدرعات
سعيد محمود

 بطلنا اليوم هو العريف / سعيد محمود إبراهيم أبو رميلة ، ولد بمحافظة الإسكندرية عام 1937 بحي باكوس وهو في عمر ال 15 عام توفي والديه وتركوا له شقيقة تصغره ب 6 سنوات، ظل يتنقل بين الأهل والاقارب وهو وشقيقته ولم يجدو راحتهم في اي مكان حتى قرر الذهاب إلى قاهرة المعز والسكن بمفرده بين حي ” كلوت بيك ” بالأزبكية وعمل في احدى الورش خراط حتى يقدر علي ماؤى شقيقته ونفسه وكان هذا البطل من صغره عنده وطنية فائقة والذي شارك في العدوان الثلاثي ببورسعيد وهو لما يكتمل عامه العشرين وبعدها قرر الانضمام اللي الجيش المصري متطوعاً في عام 1963 علما بانه وحيدا ولم يكن مطلوب للتجنيد نهائيا وترك شقيقته بمفردها عند الجيران بين بيت واخر ووقت رجوعه للمنزل وقت الإجازة كان يطمئن على شقيقته ولما احس بالقلق عليها قرر خطوبتها وزواجها وهي بعمر 16 حتي يكون مطمئناً عليها والذهاب إلى الجيش وباله مرتاح وبعد انضمامه إلى الجيش في عام 63 شارك بعدة حروب ومنها حرب 1967 وحرب الاستنزاف والذي أصيب فيها بطلق ناري في سمانة القدم اليمنى وظل يمشي عليها لمدة 6 أيام وهو مصاب وكان يرافقه زميل وكانت وقت غارات العدو كان يتظاهرون بأنهم أموات ويلقون بأنفسهم بين الأموات حتى لم يتنبه لهم العدو حتى تمكنوا لوصولهم إلى قيادة الفرقة الثانية وتم علاجه ورجوعه إلى ساحة الحرب وشارك بحرب أكتوبر 1973 وكان ضمن الفرقة الثانية مشاة بقيادة اللواء “حسن ابو سعدة” وكان يوم الثامن من اكتوبر 1973 صدرت اوامر من قيادة الفرقة الثانية بالاشتباك مع الجيش الإسرائيلي شرق القناة وقمنا بتوجيه ضربات قاسية لهم وكنا نعلم انهم يجهزون تمهيدا للهجوم علينا وقطع طريق الإسماعيلية ولكن في اقل من 30 دقيقة دمرنا اكثر من 73 دبابة من بين 100 دبابة تقريبا وبعد هدوء الاشتباكات وعلمنا بان ماتبقي من قوات العدو فرو هرباً صدرت تعليمات من الضابط “يسري عمارة” بالضغط عليهم وتضيق الخناق ومحاصرتهم وتمكنا من اثرهم جميعا وكان بينهم القائد عساف ياجوري ولم نعلم انه قائدهم وتفاجئنا بالخبر اليوم التالي انه قائد اللواء 190 مدرعات وكان وقتها هو أكبر رتبة تم اثرها من قبل الجيش الإسرائيلي وبعد تحقيق الانتصار والهدوء ترك الجيش في عام 1974 وتم تكريمه واهدائه عدة اوسمه ومنها نجمة سيناء وحصوله علي وظيفة مدنية تكريما له ومع خروجه تم إنجاب طفلة فقرر تسميتها “عبير” انتسابا لعبور اكتوبر المجيد.

هذه كانت قصة البطل / سعيد محمود إبراهيم أبو رميلة، مليون تحيه له ولكل ابطال اكتوبر المجيد.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى