إنسانية فنان .. خالد صالح تاجر السعادة الذي تَاجر مع الله وكسب رضاه
إنسانية خالد صالح .. الفنان الإنسان على الرغم من ظهوره المتأخر، على الشاشة إلا أنه إلا استطاع خلال سنوات قليلة من عمله بها، أن يفرض اسمه كأحد أبرز الفنانين على الساحة، لكن إنسانيته لا تقل في الواقع عن موهبته، فقد كان ذا حس إنساني رفيع، لم يغتر بشهرته وهو يخالط البسطاء، ويمد يد المساعدة إليهم.
عندما توفي صالح في 25 سبتمبر 2014 بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب بمستشفى مجدي يعقوب بأسوان، اكتشف المقربون منه كثيرًا من أعمال الخير التي كان يقوم بها، بعد أن توافد العشرات على سرادق العزاء الخاص به، كاشفين عما كان يفعله معهم، مترحمين عليه.
يروي ابن شقيقته، ومدير أعماله الفنان أحمد فهيم، أنه ذات مرة، كان في طريقه للتصوير، فمر على مقهى بجوار أحد المقابر، ووجد العمال يتناولون إفطارهم، فنزل من سيارته وتناول معهم الفول والطعمية، على الرغم من أنه كان يعاني من متاعب صحية في القولون.
لم يكن يفعل ذلك بشكل استثنائي، بل كان هذا جزءًا من طبيعته وخيريته، يرى أن للفقراء حقًا فيما يتكسبه من مال، “إحنا بوسطجية، اللي إحنا فيه مش بتاعنا، ربنا باعته لينا علشان نوصله لأصحابه، وبناخد من عند ربنا، علشان ندي اللي حوالينا، الزعلان نبسطه والخايف نطمنه”، كما ينقل مدير أعمال الفنان الراحل عنه.
وعندما حصل في نزاع مع شركة دعاية وإعلان على مبلغ خمسة ملايين جنيه، المبلغ طلب من مدير أعماله يتبرع بكل المبلغ لأكثر من مستشفى.
وعندما تم تسريح عمال مطعم مملوك لأخيه، استنجدوا، وكان ذلك قبل أيام من حلول عيد الأضحى، فذهب إليهم جميعًا في بيوتهم، وأعطاهم راتبهم كاملاً، بل وأكثر من ذلك، وعندما عاد أخوه من الأراضي المقدسة بالسعودية حيث كان يؤدي الحج أعادهم إلى عملهم.