في 15 يونيو 2013.. مرسي يعلن قطع العلاقات مع نظام الأسد ويؤكد دعم مصر للشعب السوري

كتبت: دنيا أحمد
في خطاب حاشد ألقاه الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، مساء السبت 15 يونيو 2013، أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، في خطوة غير مسبوقة جاءت وسط تصاعد الصراع في سوريا وتزايد الغضب الشعبي والإقليمي تجاه ما وصفه مرسي بـ”الجرائم ضد الإنسانية” التي يرتكبها النظام.
وقال مرسي، خلال مؤتمر جماهيري حاشد بعنوان “نصرة سوريا” في استاد القاهرة، إن مصر قررت “قطع العلاقات تمامًا مع النظام الحالي في سوريا، وإغلاق سفارة النظام في القاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق”، مؤكدًا أنه “لا مكان للنظام السوري الحالي في مستقبل سوريا”.
وشدد مرسي على أن مصر ترفض أي تدخل أجنبي في سوريا، سواء كان سياسيًا أو عسكريًا، داعيًا في الوقت ذاته جميع القوى السورية إلى توحيد صفوفها ونبذ الخلافات. كما أعلن بدء مشاورات مع عدد من الدول العربية لعقد قمة طارئة حول الملف السوري.

وفي موقف لافت، قال مرسي: “وقفنا مع حزب الله عام 2006 في حربه ضد إسرائيل، والآن نقف ضده لعدوانه على سوريا”، في إشارة إلى دعم الحزب اللبناني للنظام السوري.
كما وجّه مرسي دعوة للمصريين لمعاملة اللاجئين السوريين في مصر “كمواطنين مصريين تمامًا”، مؤكداً دعم الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة.
وعلى الصعيد الداخلي، أشار مرسي إلى المظاهرات التي دعت إليها المعارضة في 30 يونيو، قائلاً: “لا مكان للعابثين بيننا، وسنتصدى لهم”، في تحذير مباشر لمن وصفهم بأنصار النظام السابق، داعيًا المواطنين إلى تجنب العنف والاستفزاز، ومؤكدًا أن الدولة “لن تسمح بأي مظهر من مظاهر العنف مهما كان مصدره”.
ويُعد هذا الخطاب من أبرز المحطات السياسية في عهد مرسي، قبل عزله من الحكم بعد أقل من شهر، في الثالث من يوليو 2013، عقب احتجاجات شعبية واسعة.






