افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض ابتكار المطارات الذي تستضيفه سلطنة عُمان
افتتح معالي المهندس حمود بن سعيد المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس “مطارات عُمان”، اليوم، الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، مؤتمر ومعرض ابتكار المطارات الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في “مطارات عُمان” في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية محلية ودولية، واكثر من 30 راعيا وعارضا، و60 متحدثا من قادة المطارات في العالم ومطوري تكنولوجيا الطيران وشركات الطيران وسلطات الطيران المدني وموردي الصناعة وخبراء النقل الجوي.
وأكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، راعي حفل الافتتاح، ان قطاع المطارات يمثل أحد ثمار هذه النهضة الحديثة، حيث تولي الحكومة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، جل اهتمامها بهذا القطاع الحيوي في ظل الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان بين الشرق والغرب.
نمو كبير
وقال المعولي في كلمته: أن سلطنة عُمان شيّدت عديد المطارات الحديثة بأرقى المواصفات لخدمة المسافرين، منها مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار صحار ومطار الدقم، ومن المؤمل إنشاء مطار في محافظة مسندم خلال الفترة القادمة، منها دولي وأخرى مطارات اقليمية. واليوم نشهد نموا كبيرا في حركة السفر، من وإلى وعبر سلطنة عُمان. حيث تدلل الأرقام بأن النمو مستمر بعد انجلاء التحديات التي سببتها فترة جائحة “كوفيد 19” من حيث تراجع في حركة السفر عالميا ، آملين أن تعود أرقام النمو لتسجل تجاوزا للأرقام التي بلغتها مطاراتنا قبل الجائحة.
وقال: إن اجتماعكم اليوم في مسقط، يأتي في سياق البحث عن حلول وابتكار الحلول ومعالجة التحديات أمام هذا القطاع، في زمن نشهد فيه سرعة في التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي واندفاعا كبيرا نحو الابتكار بهدف تقديم كل ما يسهل حركة المسافرين عبر المطارات. وفي سلطنة عُمان، تم مؤخرا تدشين مختبر الابتكار لمطارات عُمان، بالإضافة برامج تمت صياغتها في ذات السياق، منها برنامج أو ( فعالية ايروهاك – مطارات عُمان ) بغية تعزيز جوانب الابتكار ودعم المبتكرين والشركات الناشئة لخدمة قطاع المطارات والسفر. وكل هذا ينضوي تحت جهود والتزامات “مطارات عُمان ” دوليا، لتعزيز السفر وتسهيل كل ما من شأنه التواصل ما بين الشعوب مستلهمين من قوله تعالى ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
وفي ختام كلمته رحب المعولي، مرة أخرى بالمشاركين على أرض سلطنة عُمان، هذه الأرض التي تتمنى لكم إقامة سعيدة لتتعرفوا وتكتشفوا تاريخها وحضارتها ومفرداتها وأنماطها السياحية. وأن يخرج مؤتمركم هذا بتوصيات تحقق الهدف نحو مستقبل واعد لقطاع المطارات.
مستقبل زاخر
من جهته، قال الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان”، رئيس مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي: نحن في “مطارات عُمان” فخورون باستضافة النسخة الأولى من “مؤتمر ابتكار المطارات” الذي تم تنظيمه بشكل مشترك بين مجلس المطارات العالمي ومجلس المطارات لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط ومجلس المطارات لأوروبا، والذي يأتي تزامناً مع بهجة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد لسلطنة عُمان. وأتمنى أن تستمتعوا بهذا الحدث الرائع وبجمال بلدي الحبيب عُمان وسحرها الأخاذ. متشرفا بحكمة وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، الذي كانت قيادته حاسمة في توجيه بوصلة أمتنا نحو آفاق أعلى.
وأضاف الحوسني قائلا: أعرب عن تقديري العميق لدعم ورؤية جلالته التي تواصل رسم التقدم والابتكار في عُمان. لقد شهدنا، في ظل قيادة جلالته الحكيمة، التزاما متجددا بالتميز والتفاني في تعزيز مستقبل زاخر بالفرص.
مستقبل السفر
وأكد الشيخ ايمن الحوسني قائلا: نلتقي اليوم وسط هذا التجمع المتميز من أصحاب الرؤى والقادة والضيوف في صناعة الطيران في “مطارات عُمان”، فإننا نجتمع للاحتفال بالعقول المبتكرة، مما يعكس التفاني القوي لصناعة المطارات في تشكيل مستقبل السفر الجوي وتميز المطارات. مضيفا: إن إرث عُمان في الإبحار حول العالم عبر الطرق البحرية القديمة هو بمثابة رواية ملهمة يتردد صداها في تطور قطاع الطيران اليوم. فمنذ قرون خلت، كان البحارة العمانيون يمخرون عباب البحار بلا خوف، ويرسمون مسارات ربطت بين الثقافات المتنوعة ويسرت التجارة العالمية. إن قدرتهم وشجاعتهم على الاستكشاف ورباطة جأشهم الفائقة مهدت الطريق لجعل عُمان مركزا دوليا. واليوم، تقف صناعة الطيران في سلطنة عُمان كشاهد على روح المغامرة التي كان يتمتع بها أجدادنا. ومثلما نجحوا في توسيع وصول عُمان عبر البحار، أصبح قطاع الطيران في عُمان الآن بمثابة مساهم حديث في الاقتصاد الكلي، حيث يربط عُمان بالعالم، متسلحا بنفس التصميم والمرونة وروح المغامرة التي لا تنضب.
تعافي عالمي
وقال الرئيس التنفيذي لـ ” مطارات عُمان” رئيس مجلس المطارات العالمي، انه على الرغم من التحديات التي شهدتها صناعة الطيران مؤخرا، إلا أن التعافي العالمي في حركة الركاب في مختلف المناطق يدل على الأمل والنهوض. لقد خطونا خطوات كبيرة من أوقات “كوفيد” العصيبة في سبيل استعادة حركة الركاب في صناعتنا. واعتبارا من أغسطس 2023، وصلنا إلى تعافٍ عالمي في عدد الركاب بنسبة 92%، بإجمالي سنوي قدره 4.7 مليار مسافر حتى الآن، وتشير التقديرات المتفائلة إلى حدوث تعافٍ كامل في منتصف عام 2024. وبالنسبة للتعافي الإقليمي، فقد تجاوزت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط بالفعل إحصائيات عام 2019، وليست أفريقيا وأمريكا الشمالية ببعيدة عن تحقيق التعافي الكامل.
وأشار الحوسني قائلا: أما في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، فعلى الرغم من أنها متأخرة عن مناطق أخرى في التعافي، إلا أنها تشهد تحسنا مستمرا وزيادة في التعافي أيضا. مؤكدا أن التقدم المطرد في جميع أنحاء مناطقنا يبين مرونة الصناعة وقدرتها على التكيف. ومن خلال اغتنام هذه اللحظة المهمة كفرصة للابتكار والنمو، تقف “مطارات عُمان” بقوة لتمهيد الطريق لعصر جديد في مجال الطيران.
الابتكار والتحول في صناعة الطيران
وأضاف : إن مستقبل صناعة الطيران العالمية ينبئ بمشهد يتسم بالابتكار والمرونة والتغيير والتحول. إن الابتكارات التكنولوجية بما في ذلك الطائرات الكهربائية والهجينة، والذكاء الاصطناعي، وحلول الوقود المستدام، سوف تحدث ثورة في السفر الجوي. وحيث أن العالم وصناعة الطيران مازالا في مرحلة التعافي في فترة ما بعد جائحة “كوفيد-19″، فإن التركيز المتجدد على تدابير الصحة والسلامة، واستخدام الذكاء الاصطناعي على نحو مكثف، إلى جانب التأكيد المتزايد على الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، سيشكل اتجاه الصناعة.
وأكد قائلا: إن تكامل الرقمنة، مثل تحسن تجارب الركاب والكفاءات التشغيلية، يعد بإعادة تعريف أسلوب تفاعلنا داخل المطارات. وبالتالي، سيكون التعاون بين أصحاب المصلحة في هذه الصناعة والحكومات والمبتكرين أمرا حيويا في بناء مستقبل لا يزدهر فيه النظام البيئي للطيران فحسب، بل يساهم أيضا في إيجاد مجتمع عالمي أكثر اتصالا وأكثر كفاءة وأكثر وعيا بالبيئة.
مركز مطارات عُمان للابتكار
وقال الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان”: يقع “مركز مطارات عُمان للابتكار” في قلب التزامنا بالابتكار، وهو مركز تعاوني يغذي الأفكار المبتكرة لمستقبل السفر الجوي. ويعمل المركز على جذب المواهب في المطارات، وتشجيع التعاون بين أصحاب المصلحة، وتسهيل تبادل المعرفة مع الشركاء الرقميين، وإشراك الخبراء الأكاديميين، وتمويل المشاريع التكنولوجية الناشئة. مشيرا الى ان هذه المنصة تهدف إلى قيام “مطارات عُمان” بتعزيز واحتضان الأفكار المبتكرة من خلال الاستفادة من رأس المال المغامر. وهناك مبادرة أخرى أطلقناها مؤخرا تشمل “مسابقة إيروهاك مطارات عُمان ” وتهدف إلى الاستفادة من المواهب الخارجية من خلال توفير منصة لتعزيز الحلول المبتكرة الخاصة بالمطارات.
وأكد الشيخ أيمن الحوسني قائلا: استقطب هذا الحدث الذي نظمته “مطارات عُمان” أكثر من 700 من أرقى العقول في مجال الطيران الرائدة في أكثر من 300 من الحلول الممكنة في العديد من المجالات التي تتضمن تجربة العملاء، عمليات المطار، والأتمتة والكفاءة والسلامة والأمن والاستدامة. وكان من بين الفائزين في هذا الحدث ثلاثة مشاريع، وكان المركز الأول عبارة عن حل تكنولوجي مبتكر للطائرات المسيرة يهدف إلى قياس وتنظيف المطاط الزائد من مدارج الطائرات بعد تراكم نظام المكابح. أما الأفكار المبتكرة الأخرى فتضمنت الاستفادة من طاقة حركة الركاب في المطار لتوليد الكهرباء. أما الفكرة الثالثة، فهي تطبيق سفر شامل لتجربة المطار يهدف إلى جمع مجموعة كبيرة من البيانات ومشاركتها بين المستخدم ومطاراتنا.
تحسين تجربة العملاء
وأكد الحوسني قائلا: نحن فخورون باستضافة هذا الحدث المبتكر مؤخرا الذي ولّد مجموعة كبيرة من الأفكار الخلاقة التي تهدف إلى تحسين تجربة العملاء وتعزيزها. علاوة على ذلك، فإننا نسعى من خلال الاستثمار المستمر في التحول الرقمي إلى إعادة تعريف تجربة المطار في المطارات التي تديرها “مطارات عُمان”.
وقال: رؤيتنا ليست مجرد ترقية تكنولوجية، بل هي تحول أساسي في كيفية تنقل المسافرين بين مطاراتنا. وإننا نهدف، بدءا من تسجيل الوصول الذكي حتى الإجراءات الأمنية المتطورة، إلى إحداث ثورة في رحلة الركاب، مع إعطاء الأولوية للراحة والسلامة. وأشار الحوسني قائلا: في المشهد الديناميكي اليوم، حيث يؤدي التقديم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي إلى حدوث تحول في جميع الصناعات، لا يمكن المبالغة في أهمية تعزيز رفاهية شعبنا. وحيث أن الذكاء الاصطناعي يواصل تشكيل أسواق العمل المختلفة بما في ذلك الطيران، فمن الأهمية بمكان أن ندرك أن العنصر الحيوي الذي لا يمكن استبداله في مؤسساتنا هو القوى العاملة. وبينما ندرك أهمية المهارات التقنية، فإن تغذية المشاعر الإنسانية والذكاء العاطفي أصبحت أمرا في غاية الأهمية. مضيفا: إن المشاعر الإنسانية تمثل حجر الزاوية في قدرات موظفينا، حيث أنها تعزز الاتصالات، وتساعد على فهم وجهات النظر المتنوعة، وتعزز اللمسة الإنسانية في عصر تُميزنا فيه المشاعر الإنسانية عن التقدم التكنولوجي.
تواصل إنساني
وأكد الحوسني قائلا: نحن في “مطارات عُمان” نؤمن بأن الاستثمار في الرفاهية والذكاء العاطفي لموظفينا لن يؤدي إلى تعزيز الاكتمال العالمي لمطارات عُمان فحسب، بل إنه سيعزز أيضا التواصل الإنساني الذي لا غنى عنه في نجاحنا. وقال: أنا فخور جدا بفريق العمل للخطوات التي اتخذناها والمسار الذي نرسمه لمستقبل قطاع الطيران في سلطنة عُمان. وأشار إلى أن “مطارات عُمان” تأتي في طليعة الابتكار والتحول، وتقود الريادة في هذا العصر الجديد من الطيران.
واختتم قائلا: دعونا ندرك قوة الوحدة ونحن نعمل بشكل جماعي من أجل دفع صناعة الطيران نحو مستقبل يتجاوز كل الحدود، متحدين في سعينا نحو الابتكار والتميز.
ارتفاع حركة السفر
بدوره عبر لويس فليبي، المدير التنفيذي لمجلس المطارات العالمي، عن سعادته لافتتاح أول حدث للابتكار في المطارات، على أرض سلطنة عُمان بتنظيم مشترك من مجلس المطارات لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ومجلس المطارات في أوروبا ومجلس المطارات العالمي، وهو ما يشكل احتفالا بالابتكار في مجال الطيران ويثبت التزامنا الجماعي بتشكيل مستقبل المطارات والسفر الجوي.
وكشف فليبي في كلمته في المؤتمر، عن أن حركة الركاب العالمية في 2023 سجلت ارتفاعا، وبحلول نهاية العام نتوقع أن نصل إلى 8.6 مليار مسافر، أي حوالي 94.2٪ من المستويات التي تم تحقيقها قبل الوباء.
وقال: من المتوقع أن تتعافى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول نهاية عام 2023، لتصل إلى 87.3٪ من مستويات الركاب لعام 2019، وذلك بفضل الانفتاح المستمر للسوق الصينية. مشيرا الى ان الانتعاش لم يكن قويا، بسبب العوامل الاقتصادية والقيود المفروضة على السياحة الخارجية، ومن المتوقع أن تصل المنطقة في عام 2024 إلى نحو 3.4 مليار مسافر، وهو ما يمثل 99.5% من مستويات ما قبل الجائحة.
وقال: على الرغم من الوضع الجيوسياسي، فمن المتوقع أن تواصل منطقة الشرق الأوسط تعافيها ليصل أعداد المسافرين إلى 96.8٪ من مستوى ما قبل كوفيد. بينما شهدت أوروبا في عام 2022، زيادة في عدد المسافرين بسبب السفر في فصل الصيف. وبحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تصل أوروبا إلى 2.3 مليار مسافر (أي 95.5% من مستوى ما قبل فيروس كورونا).
2.5 مليار مسافر
وتوقع فليبي أن يرتفع عدد المسافرين في أوروبا في عام 2024 إلى 2.5 مليار مسافر، متجاوزا مستويات ما قبل الوباء بنسبة 1.4%. أما منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي فقد شهدت انتعاشا أسرع، ومن المتوقع أن تصل المنطقة في نهاية عام 2023 إلى 102.9% من عدد المسافرين قبل الوباء (707 مليون مسافر). وتوقع أن تكون المنطقة في عام 2023 أول منطقة تتجاوز أرقام عام 2019.
وأكد المدير التنفيذي لمجلس المطارات العالمي، في عرضه المرئي في الجلسة الافتتاحية قائلا: تتمتع منطقة أمريكا الشمالية بانتعاش مبكر للغاية بفضل سوقها المحلية القوية، ومن المتوقع أن يصل الانتعاش في عام 2023 ما نسبته 99.8% من مستويات ما قبل الوباء، بينما يتوقع أن تبلغ نسبة النمو في عام 2024 حوالي 103.7% من مستويات ما قبل كوفيد. كما أنه من المتوقع أن تصل أفريقيا إلى 93% من مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية هذا العام وتصل في عام 2024 إلى 110.6% من مستويات 2019 مع 253 مليون مسافر.
توقعات استعادة الركاب
وأشار إلى انه من المتوقع أن يكون عام 2024 علامة فارقة في انتعاش حركة الركاب العالمية حيث ستصل إلى 9.4 مليار مسافر، متجاوزة عام 2019 الذي استقبل 9.2 مليار مسافر. وعن المخاطر الايجابية لتحقيق الأرقام التصاعدية، فقد أكد فليبي قائلا: يتمثل ذلك في إعادة فتح السوق الصينية، وتخفيف اضطرابات سلسلة التوريد، وتباطؤ التضخم. مؤكدا على أهمية توخي الحذر من المخاطر السلبية والتي تتمثل في الصراعات الجيوسياسية، وارتفاع سعر وقود الطائرات، وضغوط أسواق العمل في الاقتصادات المتقدمة، وارتفاع الأجور والأسعار مما يؤثر على الضغوط التضخمية، إلا انه على الرغم من الرياح المعاكسة، فإن التطورات الإيجابية الرئيسية تتمثل في تحسن ثقة الأعمال والمستهلكين.
نمو حركة الركاب على المدى الطويل
وتوقع، أن تتضاعف حركة الركاب العالمية خلال العقدين المقبلين، وقال: هذا يعطينا الادراك لاهمية التركيز على الابتكار في قطاع الطيران، والمطارات، لمواجهة النمو المتوقع بهدف تحقيق الاستدامة.
وأشار إلى أهمية تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، بما يتماشى مع اتفاقية باريس. ويعمل أكثر من 550 مطارا حول العالم على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل نشط ضمن برنامج اعتماد الكربون للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي (ACI)، والذي يديره مجلس المطارات الدولي (ACI EUROPE). مؤكدا أن تقليل انبعاثات الكربون أصبح ضرورة عالمية، وتتطلب استجابة موحدة. لذلك يجب علينا جميعا تعزيز التعاون بين أصحاب القرار في مجال الطيران، بما في ذلك الدول والجهات التنظيمية ومنتجي الوقود والقطاع المالي.
مطارات الغد
وأكد المدير التنفيذي لمجلس المطارات العالمي، أن المجلس والمنتدى الاقتصادي العالمي اطلق هذا العام ما يسمى “مطارات الغد”، وهو برنامج جديد لتمكين المطارات من تحقيق مستقبل مستدام. حيث تقوم المبادرة على أربع ركائز ، وهي: البنية التحتية، ووقود الطيران المستدام، والتمويل، والابتكار. وسيعمل كل منها على تعزيز تبادل الخبرات وتطوير الأدوات والنهوض بالدعوة.
الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة والتمويل
وأكد على ان هناك برنامجا لإنشاء أول إطار عالمي لإعداد التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة. ويعد هذا المشروع ضروريا لخلق الاتساق المطلوب بشدة في إعداد التقارير العالمية المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة في الصناعة وفي إطلاق التمويل من أجل المستقبل المستدام للمطارات.
التحولات الرقمية للرحلات
وقال: أن المطارات أصبحت رقمية بهدف جعل الرحلات أكثر سلاسة وأمانا. مشيرا الى ان الاستثمار في التكنولوجيا يشهد نموا مطردا منذ عام 2020، حيث تتوقع 93% من المطارات أن يظل إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات كما هو أو يزيد في عام 2023 مقارنة بعام 2022. فقد ارتفع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المطارات العام الماضي 2022 إلى ما يقدر بنحو 6.8 مليار دولار.
جوائز الابتكار التكنولوجي لعام 2024
وأشار الى انه تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن فتح باب التقديم لجوائز ACI World-Amadeus للابتكار التكنولوجي، لفئات ثلاث هي: أفضل ابتكار في العمليات المتعلقة بالركاب في المطار، وأفضل ابتكار في عمليات المطار، وأفضل رائد في مجال الابتكار في المطارات، كما نعلن عن فئة جديدة من الجوائز تقديرا لثقافة الابتكار لدى الشركات الصغيرة والناشئة والإقليمية، في المطارات فئة 5 ملايين مسافر أو أقل في عام 2022. وسيتم الإعلان عن الفائزين في الجمعية العامة والمؤتمر والمعرض السنوي لـ ACI لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط / ACI في الرياض، بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21 إلى 23 مايو 2024.
جلسات
بعد ذلك عقدت جلسات العمل لمؤتمر ابتكار المطارات، فكانت الجلسة الاولى عن F5G الحلول البصرية في تمكين المطارات الذكية. وكانت الجلسة الثانية بعنوان، ” قابل العمالقة: رحلة جديدة نحو المستقبل”، ناقشوا فيها أهمية النظام البيئي لقطاع الطيران لرسم آفاق جديدة من التحول غير المسبوق من خلال الابتكار في التكنولوجيا. مشيرين إلى أهمية استكشاف التقاطع الديناميكي لعمليات وتكنولوجيا المطار، من خلال تجمع عمالقة صناعة التكنولوجيا. خاصة وان المطارات ليست فقط مراكز للمسافرين ولكن أيضا للتقدم التكنولوجي الرائد. مؤكدين على أهمية التأثير العميق لعمالقة التكنولوجيا على النظام البيئي للطيران، وأكد على أهمية دفع جهود الاستدامة.
وكانت الجلسة الثالثة عن أهمية، طائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي تعمل بالطاقة الكهربائية (eVTOL) ومدى تأثير العمليات على المناطق الحضرية والضواحي والريفية.