الأم الشعبية في السينما المصرية…. في ذكرى ميلاد كوثر رمزي
تقرير: مادونا عادل عدلي
فنانة مصرية ولدت يوم 17 يونيو عام 1931، بدأت مشوارها الفني في الإذاعة، ثُم عملت أدوار صغيرة في السينما والمسرح والتليفزيون، وكان قد أُتيح لها دور أقرب إلى البطولة في فيلم نداء الحب ورغم ذلك لم تستفد من التجربة، حيثُ قامت بدور الأم الشعبية، فهي الفنانة كوثر رمزي.
والدها هو الفنان إبراهيم محمد فوزي، خبير التراث المسرحي بـ معهد الفنون المسرحية. كانت مُتزوجة من مدير أمن شركة أدكو للأدوية، ولم تُنجب منه أي أطفال، وبعد وفاته بحوالي 21 عامًا، أكملت حياتها بمنزل أخيها أنور رمزي.
كان أول ظهور سينمائي للفنانة وثر رمزي من خلال فيلم نداء الحب عام 1954، كما شاركت فيما يزيد على 70 فيلمًا، منها: مجرم مع مرتبة الشرف، وزنقة الستات، والمطربون في الأرض، سنوات الشقاء والحب، درب العوالم، مصيدة الذئاب، مهمة في تل أبيب، ابو كرتونة، وغيرها من الأفلام.
شاركت أيضًا في أكثر من 100 مسلسل من بينها: أبو العلا البشري، يوميات ونيس، حارة العوانس، سوق الخضار، لا أحد ينام في الإسكندرية، حكايات المدندش، قمر، ابو ضحكة جنان، حاميها حراميها، البيت، الوالدة باشا وغيرها، كما شاركت فيما يقارب 35 مسرحية، ومنها: الفتى الشرير، والمصيدة، والغربة، وناس وناس وغيرها.
قدمت كوثر رمزي مع عادل امام في مجموعةٍ من الأعمال الفنية، مثل أفلام طيور الظلام، وبخيت وعديلة، إلى جانب مسرحيتي الزعيم، وبودي جارد.
وحصلت كوثر رمزي على شهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات.
وعن مقتل صديقتها ذكرى
ظهرت كوثر بقوة تحت الأضواء بعد مقتل صديقتها الفنانة التونسية ذكرى، حيث استضافتها وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وظلت هي الشاهدة الأقوى في تلك القضية.
كانت كوثر صديقةً مُقربة من ذكرى التونسية، حيث كانت تطلق عليها ذكرى لقب “ماما كوثر”، وتستضيفها في منزلها للجلوس معها، وفي 28 نوفمبر 2003، استدعتها صديقتها ذكرى إلى منزلها في حي الزمالك ليلة مقتلها، ولكن لم تكن كوثر من ضمن ضحايا المذبحة التي ارتكبها زوج الفنانة التونسية، رجل الأعمال أيمن السويدي، الذي قام بطرد كوثر من البيت فورَ وصوله، وألقى لها حذاءها على السلم، وفي صباح اليوم التالي علمت بخبر مقتل صديقتها على يد زوجها
توفيت في 2 سبتمبر 2018، عن عمرٍ يناهز 87 عامًا، وهذا نتيجةً لهبوط حاد في الدورة الدموية، وكانت كوثر تُعاني من شللٍ في الساق واليد اليمني نتيجةً لإصابتها بجلطة سابقًا.