صحتك بالدنياعاجل

الثعلبة.. أسبابها الخفية وطرق فعّالة لعلاج تساقط الشعر المفاجئ

الثعلبة.. أسبابها الخفية وطرق فعّالة لعلاج تساقط الشعر المفاجئ

الثعلبة.. أسبابها الخفية وطرق فعّالة لعلاج تساقط الشعر المفاجئ
أرشيفية

كتابة / دنيا أحمد

الثعلبة مرض جلدي شائع يصيب فروة الرأس وأحيانًا مناطق أخرى من الجسم، ويؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ على شكل بقع دائرية أو غير منتظمة. قد يبدو الأمر مزعجًا ومحبطًا للمصابين به، خاصة عندما يؤثر على مظهرهم وثقتهم بأنفسهم. ورغم أن الثعلبة لا تُعد مرضًا معديًا، إلا أن أسبابها متعددة، وقد تكون مرتبطة بالحالة النفسية أو المناعة الذاتية. في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم أسباب مرض الثعلبة، وأنواعه، وطرق العلاج الطبية والطبيعية المتاحة.

ما هو مرض الثعلبة؟

الثعلبة (Alopecia Areata) هي حالة مناعية ذاتية، يهاجم فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط الشعر في مناطق محددة من فروة الرأس أو الجسم. يمكن أن تظهر الثعلبة في أي عمر، لكنها غالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة أو الشباب.

أرشيفية

أسباب مرض الثعلبة:

 1. أسباب مناعية:

 • تُعد الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم نفسه، وبالأخص بصيلات الشعر.

 • قد ترتبط بحالات أخرى مثل التهاب الغدة الدرقية، الذئبة، أو السكري من النوع الأول.

 2. عوامل وراثية:

 • التاريخ العائلي مع الثعلبة يزيد من احتمالية الإصابة بها.

 3. الضغوط النفسية:

 • التوتر الشديد أو الصدمات النفسية المفاجئة قد تساهم في تحفيز ظهور الثعلبة.

أرشيفية

 4. العدوى أو الالتهابات:

 • في حالات نادرة، قد تسبب بعض أنواع العدوى الفطرية أو البكتيرية تساقطًا مشابهًا للثعلبة.

أنواع الثعلبة:

 • الثعلبة البقعية: تساقط شعر في بقع صغيرة مستديرة.

 • الثعلبة الكاملة: فقدان الشعر في فروة الرأس بأكملها.

 • الثعلبة الشاملة: فقدان الشعر من جميع أنحاء الجسم.

طرق علاج الثعلبة:

 1. العلاجات الطبية:

 • الكورتيزون (المراهم أو الحقن): يقلل الالتهاب ويساعد على تحفيز نمو الشعر.

 • العلاج المناعي الموضعي: مثل مادة DPCP، وتُستخدم لتحفيز استجابة مناعية موضعية تؤدي إلى نمو الشعر.

 • مينوكسيديل (Rogaine): يُستخدم لتحفيز بصيلات الشعر على النمو من جديد.

 • مثبطات المناعة: مثل الميثوتركسيت أو الكولسبرين في الحالات الشديدة.

أرشيفية

 2. العلاج الطبيعي والدعم الغذائي:

 • زيوت طبيعية: مثل زيت الخروع، زيت الروزماري، وزيت النعناع، تساهم في تحسين الدورة الدموية وتحفيز نمو الشعر.

 • الأطعمة الغنية بالزنك والحديد وفيتامين D: ضرورية لصحة الشعر.

 • المكملات الغذائية: مثل البيوتين والأوميغا 3 قد تساعد في تقوية الشعر.

 3. الدعم النفسي:

 • في كثير من الحالات، يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تقليل التوتر وتحسين الحالة العامة للمريض، مما ينعكس إيجابًا على الاستجابة للعلاج.

نصائح للوقاية أو التقليل من خطر الإصابة:

 • الحفاظ على نظام غذائي متوازن.

 • تقليل التوتر وممارسة الرياضة.

 • تجنّب استخدام المنتجات الكيميائية القاسية على الشعر.

 • المتابعة الدورية مع طبيب جلدية عند ملاحظة أي تساقط غير طبيعي.

أرشيفية

في الختام، الثعلبة، رغم أنها قد تكون مزعجة نفسيًا، إلا أنها ليست مرضًا خطيرًا وغالبًا ما يكون قابلاً للعلاج. بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للمصاب أن يستعيد شعره ويقلل من تأثير المرض على حياته. الأهم هو التوعية وتقديم الدعم النفسي، لأن استعادة الثقة بالنفس هي أول خطوة في طريق الشفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى