الجيش الإثيوبي يهدد بقمع إقليم متمرد على حكومة آبي أحمد
حذر الجيش الإثيوبي من أنه سيتدخل بقوة ضد أي أعمال عنف ضد سلطة الحكومة الفيدرالية برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، والمفترض أن تنتهي ولايتها في 5 أكتوبر المقبل.
وبحسب موقع “إيجيزا” الإثيوبي، جاءت تحذيرات الجيش بعد تصريح حزب جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكم لإقليم تيجراي شمالي البلاد بأن حكومة آبي أحمد لن تتمتع بالشرعية بعد نهاية ولايتها التي كانت مقررة في أكتوبر، قبل أن تعلن الحكومة تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أغسطس الماضي بحجة مكافحة فيروس كورونا.
وقال نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي برهانو جولا إن أي محاولة للتمرد ضد الحكومة بالعنف ستُقابل بمنتهى الحزم، وأن الجيش مستعد للتدخل ضد أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة.
وحذر جولا القوى التي تزعم نهاية ولاية الحكومة الفيدرالية بعد 5 أكتوبر من مخالفة الدستور، مؤكدًا أن الجيش لن يتهاون مع أي تحرك ضد السلطات الشرعية.
وكان حزب جبهة تحرير شعب تيجراي قد اتهم حكومة آبي أحمد بالسعي لتمديد بقائها في السلطة، بعد قرارها تاجيل الانتخابات التشريعية للبرلمان الفيدرالي وبرلمانات الأقاليم، بحجة إفساح الوقت للحكومة لمكافحة فيروس كورونا.
وأجرت سلطات إقليم تيجراي في 9 سبتمبر انتخابات تشريعية لبرلمان الإقليم، بالمخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية تأجيل الانتخابات، وترفض حكومة آبي أحمد الاعتراف بشرعية إجراء انتخابات إقليم تيجراي ونتائجها.
وعشية انتخابات برلمان إقليم تيجراي، قلل رئيس الوزراء آبي أحمد من شأن التصويت، واصفًا إياه بأنه “جولة مرح”، وقال إن رفض الإقليم المشاركة في الانتخابات الوطنية المقبلة سيجعل حكومته غير شرعية تمامًا.
وتقول صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن ذلك التصويت قد يؤدي إلى مزيد من التوتر، بعد أشهر من أعمال عنف دامية في البلاد أشبه بالحرب الأهلية، مشيرة إلى تحذير مجلس إقليم تيجراي في بيان من أن أي قرار لمجلس الشيوخ الإثيوبي لوقف أو مقاطعة الانتخابات سيكون بمثابة إعلان حرب.
وفقد إقليم تيجراي، الكثير من نفوذه منذ وصول آبي أحمد للسلطة، وهو من عرقية الأورومو الأكثر في البلاد من حيث العدد، إلا أن تيجراي ظلت لفترة طويلة هي القوة المهيمنة على السياسة في البلاد.
فيما أوضح “قول روكو أدامو” عضو حزب الازدهار الذي يتزعمه آبي أحمد، إن تيجراي يعد مثل “دولة الأمر الواقع”، مؤكدا أن انتخابات 9 سبتمبر غير قانونية.