قوة الفتاة تبدأ من الطفولة.. علّموا بناتكم الثقة والدفاع عن النفس

كتبت / دنيا أحمد
في عالم يتغير بسرعة ويزداد تعقيدًا، بات من الضروري أن نُعيد النظر في أساليب تربيتنا للفتيات، لننتقل من التركيز على الطاعة واللطف فقط، إلى تنمية الشخصية القوية والقدرة على الدفاع عن النفس.
فغرس الثقة بالنفس في البنات منذ الصغر لا يقتصر على دعمهن نفسيًا، بل يُعدّ استثمارًا في سلامتهن ونجاحهن على المدى الطويل. قوة الشخصية لا تعني العدوانية، بل تعني الاستقلالية، والقدرة على التعبير عن الرأي، والوعي بالحقوق والحدود.

لماذا يجب تعليم البنات الدفاع عن النفس؟
• لأن الشعور بالقوة يمنح الطمأنينة ويقلل من احتمالات الوقوع ضحية للعنف أو الاستغلال.
• لأنه يرسّخ فكرة أن الفتاة ليست ضعيفة أو بحاجة دائمة للحماية.
• لأن العالم الخارجي قد لا يكون آمنًا دومًا، ويجب أن تعرف كيف تحمي نفسها بوعي وشجاعة.
أساليب عملية لتربية فتاة قوية الشخصية:
1. الاستماع لرأيها وتشجيعها على التعبير:
لا تهمّش أفكارها، بل حفّزها على النقاش وطرح وجهة نظرها في مختلف الأمور.
2. تدريبها على قول “لا”:
تعلّم الرفض عند الضرورة هو مهارة حياتية تحميها من الضغوط والمواقف غير المرغوبة.
3. تشجيعها على الرياضة وخاصة الفنون القتالية:
الكاراتيه، التايكواندو أو الدفاع عن النفس تمنحها الثقة، والانضباط، والإحساس بالسيطرة على جسدها.

4. غرس روح الاستقلال والمسؤولية:
اجعلها تشارك في اتخاذ قراراتها، سواء في الدراسة أو اختيار الهوايات أو تنظيم وقتها.
5. تقديم نماذج نسائية قوية:
شاركها قصص نساء ناجحات، قويات وملهمات، ليكون لديهن قدوة حقيقية يتعلمن منها.
6. عدم الخوف من الخطأ:
دعها تتعلم من التجربة، فالخطأ ليس فشلًا بل خطوة نحو النضج والقوة.

في النهاية تربية فتاة قوية الشخصية ليست خيارًا، بل ضرورة. فالعالم يحتاج إلى نساء يعرفن قيمتهن، ويدافعن عن أنفسهن، ويقدن مستقبلًا أكثر توازنًا وأمانًا. وكل ذلك يبدأ من البيت، من كلمة تشجيع، ومن موقف داعم، ومن ثقة نمنحها لهن قبل أن يمنحهن العالم إياها.






