رامز جلال… من نجم الكوميديا الصاعد إلى ملك المقالب في رمضان

كتبت / نهى مرسي
منذ بداياته الفنية وحتى تربعه على عرش برامج المقالب في الوطن العربي، استطاع الفنان رامز جلال أن يشق طريقاً خاصاً به في عالم الفن، ممزوجًا بالكوميديا والذكاء والمغامرة.
الانطلاقة من بيت فني
وُلِد رامز جلال في 20 أبريل 1973 بالقاهرة، ونشأ في أسرة فنية، فهو نجل المخرج المسرحي الراحل جلال توفيق، وشقيق النجم ياسر جلال، هذا المناخ الفني لعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته الفنية منذ الصغر.

التحق رامز بالمعهد العالي للفنون المسرحية – قسم تمثيل وإخراج – وتخرج منه عام 1995، بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة في مسلسلات مثل “ناس ولاد ناس” و”حياة الجوهري” ، لكنه لفت الأنظار بقدرته على خفة الظل والحضور القوي.
التحول إلى نجم كوميديا
بدأ رامز يحجز مكانه في السينما الكوميدية من خلال أفلام شبابية مثل “55 إسعاف” و”ميدو مشاكل”، ثم توالت بطولاته في أعمال مثل “الباشا تلميذ” و”حاحا وتفاحة” و “مراتي وزوجتي”، تميز أسلوبه بالكوميديا الساخرة والاعتماد على الموقف أكثر من الإفيه، مما منحه طابعًا خاصًا وسط جيله.
رامز… ملك المقالب
في عام 2011، انطلق رامز جلال في تجربة جديدة قلبت الموازين على الشاشات العربية، حين قدم أول برنامج مقالب يحمل اسمه “رامز قلب الأسد”، ومن هنا بدأت رحلة برامج المقالب التي أصبحت علامة مسجلة باسمه في شهر رمضان.

استمر في تقديم برامج المقالب كل عام مثل:
رامز قلب الأسد، رامز ثعلب الصحراء، رامز عنخ آمون، رامز قرش البحر، رامز واكل الجو، رامز بيلعب بالنار، رامز تحت الأرض، رامز تحت الصفر، رامز مجنون رسمي، رامز عقله طار، رامز موفي ستار
وأحدثهم في رمضان 2025: مدفع رمضان، الذي جمع بين الفكرة الحربية والإثارة في قالب فكاهي ساخر كعادته.
رغم الانتقادات التي توجه له من حين لآخر بسبب جرأة المقالب وخطورة بعضها، إلا أن جماهيريته لا تتأثر، بل تزداد عامًا بعد عام، حيث تحظى برامجه بنسب مشاهدة قياسية، وتُعد من أبرز ما ينتظره الجمهور في رمضان.

رامز جلال فنان استطاع أن يصنع لنفسه مساحة خاصة لا ينافسه فيها أحد، فهو ليس مجرد ممثل أو مقدم برامج، بل ظاهرة رمضانية مستمرة منذ أكثر من عقد، تركت بصمة واضحة في الذاكرة الفنية العربية.






