آلام الظهر العادية.. متى تصبح علامة خطر
كتبت / دنيا أحمد
يُعتبر ألم الظهر من أكثر الأعراض شيوعًا بين الناس في مختلف الأعمار، وغالبًا ما يُنسب إلى التعب أو الجلوس الطويل أو التمارين البدنية الخاطئة. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن بعض الأعراض التي نعتقد أنها “عادية” قد تكون مؤشراً على مشكلات صحية خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
فيما يلي نعرض أبرز الأعراض “العادية ظاهرياً” التي قد تخفي وراءها خطراً صحياً:
1. استمرار الألم لأكثر من أسبوعين
إذا استمر الألم دون تحسن رغم الراحة أو استخدام المسكنات، فقد يشير ذلك إلى وجود التهاب مزمن، انزلاق غضروفي، أو حتى ورم في العمود الفقري.
2. ألم يزداد ليلاً أو يمنعك من النوم
عادة ما تكون آلام العضلات أقل حدة أثناء الراحة، لكن إن كانت تشتد في الليل، فقد يدل ذلك على التهاب أو إصابة عميقة تستحق الفحص.
3. ألم ينتشر إلى الساقين أو الذراعين
إذا صاحب ألم الظهر خدر أو تنميل أو ضعف في الأطراف، فقد يكون السبب انضغاط أحد الأعصاب، وهو ما يعرف باسم “عرق النسا” أو انزلاق غضروفي ضاغط.
4. الحمى أو فقدان الوزن غير المبرر مع الألم
هذه أعراض عامة لكنها مقلقة عند وجودها مع آلام الظهر، إذ قد تشير إلى التهاب داخلي أو مرض خبيث كالعدوى الفطرية أو حتى السرطان.
5. صعوبة في التحكم بالتبول أو التبرز
تُعد من العلامات الخطرة جداً التي تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، حيث قد تشير إلى متلازمة ذيل الفرس (Cauda Equina Syndrome)، وهي حالة طبية طارئة.
6. تاريخ مرضي للسرطان أو هشاشة العظام
إذا كنت تعاني من ألم في الظهر ولديك تاريخ سابق لمرض السرطان أو هشاشة العظام، يجب مراجعة الطبيب فورًا لأن الاحتمال قائم لانتقال المرض إلى العمود الفقري أو حدوث كسر هشاشي.
لا تستهِن بآلام الظهر حتى وإن بدت عادية في البداية. الاستماع لجسمك، وملاحظة الأعراض المصاحبة، ومراجعة الطبيب في الوقت المناسب قد ينقذك من مضاعفات صحية خطيرة. الوقاية خير من العلاج، والوعي أول خطوة نحو السلامة.
