أحمد حلمي يودع لطفي لبيب بكلمات مؤثرة: “ربنا يصبرنا على فراقك يا أستاذ”

ودّع الفنان أحمد حلمي زميله القدير لطفي لبيب برسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي، عقب إعلان وفاته صباح اليوم الأربعاء داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مرير مع المرض. وكتب حلمي: “الله يرحمك يا أستاذ لطفي ويصبر أهلك وأصحابك وحبايبك على فراقك”، في وداع مؤلم لواحد من أعمدة الفن المصري.

وكان حلمي قد تعاون مع الفنان الراحل في عدد من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحًا جماهيريًا، أبرزها فيلم عسل أسود عام 2010، وخيال مآتة، حيث جمعتهما كيمياء فنية أثرت الشاشة بأداء راقٍ وإنساني.
الراحل لطفي لبيب عانى في الأسابيع الأخيرة من أزمات صحية متلاحقة، بدأت منتصف يوليو الجاري حين نُقل إلى العناية المركزة، قبل أن تتحسن حالته مؤقتًا. إلا أن أزمة جديدة ألمّت به مساء الثلاثاء، حيث تعرض لنزيف حاد في الحنجرة أدى إلى التهاب رئوي حاد وانتهى بفقدان الوعي، ليسلم روحه فجر اليوم.
ويُعد لطفي لبيب من أعمدة الفن العربي، حيث شارك في أكثر من 100 فيلم و30 مسلسلًا، وترك بصمة لا تُنسى في أعمال بارزة منها السفارة في العمارة مع الزعيم عادل إمام، وصاحب السعادة وعفاريت عدلي علام. كما عُرف بدعمه للفنانين الشباب ومشاركته الفعالة في إثراء الدراما والسينما المصرية.
إلى جانب التمثيل، كان لطفي لبيب موهوبًا في الكتابة، إذ قدّم مؤلفات للأطفال وأعمالًا فنية منها سيناريو الكتيبة 26، الذي سرد فيه تجربته خلال ست سنوات في صفوف الجيش المصري، وشهادته الحية على نصر أكتوبر المجيد.
آخر ظهور فني للفقيد كان من خلال فيلم أنا وابن خالتي، الذي ضم كوكبة من النجوم، ليكون مسك الختام في مسيرة حافلة بالعطاء الفني والإنساني.
رحل جسد لطفي لبيب، لكن حضوره سيبقى خالدًا في وجدان الفن العربي.






