” أبطال إفريقيا يعزفون سيمفونية الكبار “.. النسر الأهلاوي يحلق في سماء استاد القاهرة ويقتنص القمة 126

كتب: سعيد المسلماني

حلق النسر الأهلاوي في سماء استاد القاهرة في القمة 126 بعد رباعية ساحقة لنادي الزمالك وسط الهتاف والفرحة داخل الاستاد وخارجه حيث عزف المارد الأحمر سيمفونية النجاح لمحبيه.

فقد اتجهت أنظار عشاق الساحرة المستديرة “كرة القدم” فى مصر و الوطن العربي لـ إستاد القاهرة الدولي لمتابعة لقاء القمة ١٢٦ بين قطبي الكرة المصرية فريقي “الأهلي والزمالك” في اللقاء المؤجل من الجولة الحادية والثلاثين من مسابقة الدوري المصري.

حقق المارد الأحمر فوزاً كبيراً على الزمالك 4 اهداف مقابل هدف تحت قيادة السويسري ” مارسيل كولر “.

وقد أدار المباراة طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود البنا وعاونه كل من محمود أبو الرجال وسامي هلهل، ومحمود ناجي حكما رابعا.

حيث سجل الهدف الأول اللاعب “حسين الشحات” في الدقيقة 2 وكذلك الهدف الثاني في الدقيقة 36، والهدف الثالث سجله اللاعب “علي معلول” في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول واللاعب “محمد شريف” سجل الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، وسجل زيزو هدف الزمالك في الدقيقة 68 من ضربة جزاء.

استطاع الأهلي بهذا الفوز أن يرفع رصيده إلى 78 نقطة ويواصل تربعه على عرش بطولة الدوري التي حسمها الأحمر مؤخراً بشكل رسمي ، فيما يتوقف رصيد الزمالك عند 59 نقطة ويبقى في المركز الثالث.

جاء الهدف الأول مبكرًا فى الدقيقة الثانية عن طريق تسديدة صاروخية للجناح والنجم “حسين الشحات” على يسار محمد صبحي حارس مرمى الزمالك .

و يسجل “حسين الشحات” الفائز بلقب رجل المباراة هدفه الثاني فى الدقيقة الـ ٣٦ أيضاً من تسديدة بعد أن تسلم الكرة قبل منطقة الجزاء .

ويأتى الهدف الثالث فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عن طريق تسديدة للظهير الأيسر التونسى على معلول لينتهي الشوط الأول بتقدم أحمر بثلاثية نظيفة

وبعد استحواذ النادي الأهلي على مجريات اللقاء كاملة في شوط المباراة الأول، إلا أن أحداث الشوط الثاني باتت مختلفة بعد أن تلقى أوسوريو ثلاثة أهداف تدارك الأمر وأجرى ثلاثة تبديلات بنزول عمر جابر ومحمد طارق ومحمد أشرف روقة مكان نيمار وحسام عبد المجيد وشيكابالا ، فعاد له التألق والإنسجام وأمتلاك السيطرة فأدى شوطا جيداً ولكن بعد فوات الأوان .

فى الدقيقة الـ ٦٨ أستطاع النجم أحمد سيد زيزو تسجيل هدف الزمالك الوحيد من ضربة جزاء احتسبها محمود البنا حكم اللقاء بعد مراجعة فيديو الفار نتيجة عرقلة زيزو من ياسر إبراهيم قلب دفاع الأهلي داخل منطقة الجزاء .

ثم أستمرت المباراة وشهدت العديد من الفرص التهديفية الضائعة وخصوصاً الزمالك الذي عاندته عارضة محمد الشناوى فى كرتان .

و لكن فى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع يسجل بالتخصص المهاجم البديل محمد شريف مستغلآ كرة عرضية لعبها زميله لاعب الوسط المالي أليو ديانج .

وبهذه النتيجة الكبيرة دفع نادي الزمالك ثمن إستهتار مديره الفني بالمباراة و لعبه بتشكيل خاطئ و مغامرة غير منطقية ، فكان الأبيض غائبا فى الشوط الأول وظهر عدم الإنسجام والتفاهم بين خطوطه .

وقال الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء المباراة: “أعتذر للجمهور وأعلن تحمل مسئولية الخسارة كاملة وكانت هناك مشكلة في التشكيل في بداية المباراة، واجهنا فريقا يجيد الدفاع والهجوم والارتداد”.

وتابع: “أصعب شيء علي أي فريق استقبال هدف مبكر، وهذا ما حدث بالفعل معنا، والأهلي استطاع استغلال الأخطاء وفاز بفارق السرعات والتحولات التي يجيدها لاعبوه واستطاعوا استغلال الفرص بشكل جيد”.

وعن الأخطاء في التشكيل قال أوسوريو: “أعلنت ارتكابي الأخطاء لكن مش هقتل نفسي علشان غلطة، وأنا مستمر مع الفريق وطالبت مساك يجيد اللعب بالقدم اليسرى،لأنى أمتلك 6 لاعبين يلعبون بالرجل اليمين”.

وأكمل: “طريقة لعبي تطلب وجود لاعب اشول في الدفاع وهذه هي الأولوية بالنسبة لى والطلب الثاني مهاجم مميز يجيد اللعب داخل منطقة الجزاء وفي حالة رحيل عواد سأكون حاجة لحارس مرمى بالفعل”.

وفي المقابل لعب مارسيل كولر المدير الفني للأهلي بواقعيته وثبات تشكيله الذي تعودناه فأدى الشوط الأول بروح و كفاءة ومهارة

ويعد المارد الأحمر البطل التاريخي للدوري المصري بعدما فاز باللقب 43 مرة سابقة في مقابل 14 لقبا للزمالك وثلاثة للإسماعيلي ولقب وحيد للترسانة وغزل المحلة والاوليمبي.

ويدين الأهلي بالفضل في هذا الإنجاز لمدربه العبقري السويسري مارسيل كولر الذى أعاد هيكلة فريق الكرة ونجح في تحقيق العلامة الكاملة بكل البطولات التي شارك فيها بإستثناء كأس العالم للأندية.