العارف بالله طلعت يكتب: العلاقات المصرية الزيمبابوية جيدة وقوية
زيمبابوي دولة إفريقية كانت تعرف باسم روديسيا الجنوبية حين كانت مستعمرة بريطانية والتي أعلن إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا في سنة 1965
تمتلك زيمبابوي ثاني أكبر اقتصاد غير رسمي حصة الاقتصاد والتي تبلغ 60.6%. تساهم الزراعة والتعدين إلى حد كبير في الصادرات. نما اقتصاد زيمبابوي بمعدل 12% من عام 2009 حتى 2013 مما يجعله واحداً من أسرع الاقتصادات نموا في العالم. وقد تعافى من نموه السلبي من عام 1998 حتى 2008 قبل أن يتباطأ نموه بنسبة 0.7% عام 2016 و2022.
أن العلاقات بين مصر وأشقائها من الدول الإفريقية شهدت تطورا نوعيا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التوافق في الرؤى والتنسيق في المواقف المشتركة في مختلف المحافل.
كانت العلاقات المصرية الزيمبابوية إبان حكم الرئيس المتنحي روبرت موجابي جيدة وقوية استمدت قوتها من وقوف مصر بجانب حركة التحرر الزيمبابوي في ثمانينات القرن الماضي.ايدت مصر منذ الستينيات حركة التحرر فى زيمبابوي من الحكم العنصري وأقامت علاقات دبلوماسية مع زيمبابوي عقب استقلالها في 18 أبريل 1980.
كان عام 2009 انطلاقة قوية للعلاقات بين الطرفين حيث أجرى الجانب الزيمبابوي زيارات عديدة لمصر أبرزها حضور قمة عدم الانحياز الخامسة عشر شرم الشيخ يومى 15 – 16 يوليو، والمؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى الصين أفريقيا 8 – 9 نوفمبر.
والدور التاريخي الذي لعبته مصر لمساندة حركات التحرير الأفريقية ومساعدة أشقائها الأفارقة للحصول على استقلالهم ودورها الرائد في أفريقيا من خلال إعداد وتدريب الكوادر الأفريقية في مختلف المجالات وتعزيز حركة التجارة البينية بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين حينئذ فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر.
والعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين وحرص مصر على تعزيزها وتطويرها في كل المجالات.
في ضوء سياسة مصر للانفتاح على أفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
ومناقشة سبل تنمية التعاون بين مصر وزيمبابوي في مختلف القطاعات كالتشييد والبناء والزراعة والتعدين والسياحة وغيرهاوالتطلع لتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسئولي برلماني البلدين خلال الفترة المقبلة.
وتقدير مصر للدور المهم الذي تقوم به زيمبابوي في القارة الإفريقية ومنطقة الجنوب الإفريقي وعن تطلع الدولة المصرية للبناء على علاقاتها التاريخية مع زيمبابوي وتوطيدها وتوسيع مجالاتها في المستقبل.
وخلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ مع الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي.
اكد الرئيس السيسى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها زيمبابوي في مختلف المجالات.من خلال التبادل التجاري والاستثمار سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “كوميسا” إلى جانب التعاون الفني وبناء القدرات ودعم البنية التحتية.والحرص على تعظيم التنسيق والتشاور مع الرئيس “منانجاجوا” فيما يتعلق بسبل تعزيز دفة العمل الأفريقي المشترك بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.