العارف بالله طلعت يكتب: نتائج الجولة الآسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسي
الجولات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي شملت الهند وأذربيجان وأرمينيا رسمت دوائر حركة جديدة بما يحقق أهداف الأجندة الوطنية للدبلوماسية ومصر تعمل على تأسيس شراكة استراتيجية جديدة وحضور أوسع في منطقتين محل الاهتمام العالمي جنوب آسيا ومنطقة القوقاز ووسط آسيا أيضا في ظل التحالفات الاستراتيجية والأمنية الدولية القائمة والناشئة في تلك المنطقة
وذلك سيعود على مصر بمكاسب اقتصادية وسياسية دولية وتوسيع مشاركتها وحضورها عالمياً بخاصة في ضوء أزمة الأمن الغذائي العالمية إذ اتفقت مصر والهند على تعزيز سلسلة التوريد للمواد الغذائية وتسريع خطى التعاون في المجال التكنولوجي المرتبط بالغذاء والزراعة فضلاً عن مشروعات الطاقة والبنية التحتية والصناعات الدفاعية.
والجولات جاءت في وقت مهم وله دلالاته الخارجية والرئيس السيسي يعمل على تطبيق استراتيجية الاستدارة شرقا وإحياء التعاون ليس مع الهند والصين فقط إنما دول آسيا الوسطى ومناطق التماس الأخرى ودول الكومنولث وتحقيق مصالح البلاد العليا. ومن ضمن النتائج المهمة هي إحياء دور اللجان المشتركة في الدول الثلاث وإقرار سياسة استراتيجية مباشرة في ذلك الإطار وإحياء العلاقات الآسيوية المصرية وأنها ستعود على مصر ومؤسساتها المختلفة بمكاسب خاصة الملف الاقتصادي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة والزراعة.
وتطبيق السياسات المالية والنقدية بما يخدم السياسات المصرية في هذا التوقيت وأن دخولها لتلك التجمعات الاقتصادية يمثل حضورا كبيرا في العالم منها اجتماعات العشرين واللقاءات الخاصة في شنغهاي بمجموعة الآسيان.
ومصر عملت على تأسيس لشراكة استراتيجية وحضور أوسع في منطقتين محل الاهتمام العالمي جنوب آسيا ومنطقة القوقاز ووسط آسيا أيضاً في ظل التحالفات الاستراتيجية والأمنية الدولية القائمة والناشئة في تلك المنطقة وسط تنافس صيني – أمريكي على توجيه دفة النظام العالمي.
الاتجاه شرقا كان عنوان الجولة الآسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسي التي شملت 3 دول هي الهند وأذربيجان وأرمينيا جاءت جولة الرئيس السيسي الآسيوية للتأكيد على تبني مصر لسياسة خارجية متوازنة مع كل دول العالم.تقوم على الشراكة والتعاون وشهدت هذه الجولة التاريخية الهامة حراكا ونشاطا ودبلوماسيا مكثفا لتعزيز علاقات مصر مع هذه الدول وتأمين هذا الاتجاه الشرقي من العالم والانفتاح على دولة من أجل زيادة التصدير والتركيز على الميزان التجاري.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أذربيجان وأرمينيا ومن قبلهما الهند تعمق الوجود المصرى الدولى والزيارات ستؤتى ثمارها بصورة كبيرة سواء على صعيد استعادة العلاقات أو دعم الاقتصاد والاستثمار المصرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة.والسياسة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تبنت عددا من الأهداف الاستراتيجية حققت مصر من خلالها نجاحات كبيرة فى ملف العلاقات الخارجية.
هذه الزيارات تأتى فى توقيت مثالى تحتاج الدولة المصرية فيه إلى تقوية وتنويع شراكاتها وعلاقاتها الخارجية والنشاط المكثف الذى يبذله الرئيس السيسى على صعيد السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية يسهم فى تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية. وتحقيق المصالح الوطنية للدولة فى المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية واستعادة مكانتها ودورها المحورى فى المنطقة والعالم.والسياسة الخارجية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت طفرة تاريخية لم تحدث من قبل وامتدت علاقات مصر على المستويات الإفريقية والعربية والآسيوية والأوروبية كنتاج لنشاط الرئيس الخارجى وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة الأمر الذى أعاد لمصر مكانتها وريادتها بين دول العالم
جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية تعكس سعى الدولة المصرية لتوسيع علاقاتها وبناء شراكات جديدة فى ظل رؤية الرئيس السيسى المهتمة بتعميق العلاقات المختلفة فى كل المجالات مع الدول الصديقة وجذب المزيد من الاستثمارات.
وحرص الرئيس السيسى على اللقاء مع رجال الأعمال والاقتصاد فى الدول التى توجه لها لتكون نقطة انطلاق قوية فى جذب مزيد من الاستثمارات حتى تتمكن الدولة من جنى ثمار جهودها وإصلاحاتها الأخيرة على مستوى البنية التحتية واستغلال مقوماتها لتعزيز قدراتها الإنتاجية واستعراض حجم الفرص الاستثمارية المتاحة. تصنع وضعا دوليا جديدا لمصر وتعمل على ربط القاهرة بكل الكيانات المهمة على مستوى العالم سياسيا واقتصاديًا وعسكريا وأمنيًا بهدف جعلها جزءًا من النسيج الدولى وشريكا أساسيا للدول العظمى. مع تبنى الحفاظ على التوازنات السياسية فى علاقاتها الخارجية بما لا يضر بمصلحة الأمن القومى والاقتصادى
الجهود الدبلوماسية النشطة للرئيس السيسى خلال جولته الخارجية الأخيرة لعدد من الدول الآسيوية التى ترتبط بروابط تاريخية ممتدة مع مصر تدشن مرحلة مهمة فى بناء شراكات جديدة ومتنوعة فى إطار تعميق العلاقات مع دول العالم شرقا وغربا
وفتح آفاق جديدة للتعاون تقوم على أسس متوازنة مع تنشيط شبكة العلاقات الدولية لمصر مع كل القوى والدوائر الإقليمية والقارية والعالمية.
والزيارات تأتى فى توقيت بالغ الأهمية وسط العديد من الأحداث العالمية من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية التى تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى وتتطلب طرق جميع الأبواب لتعزيز وتنويع التدفقات الاستثمارية لدعم قدرة مصر على مواجهة التحديات وتعزيز مكانتها وتحقيق مصالحها الوطنية.
والرئيس السيسي اتجه نحو القوى الصاعدة في المشهد الدولي وأبرزها الهند ونجح في زيادة التنسيق المشترك والزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون واتفاقات جديدة في كل المجالات لتوسيع استثمارات الهند في قناة السويس وغيرها
والهند دولة متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتصدر بمئات المليارات تكنولوجيا معلومات ومصر بدأت هذه المسيرة وصدرت بنحو 5 مليارات جنيه برامج تكنولوجية
والعلاقات المصرية الأرمينية قديمة جدا على المستوى الشعبي والزيارة تعد الأولى للدولتين منذ انفصالهما عن الاتحاد السوفيتي.وذلك سيعود على مصر والعرب في مساعدتنا بالأمم المتحدة وتوسيع الصادرات الزراعية لتلك الدول والمنتجات الصناعية بالإضافة إلى جذب أذربيجان للاستثمار في قناة السويس.
أن زيارة الرئيس المصري للهند بالغة الأهمية ونتائجها سيكون لها مردود هائل علي العلاقات الثنائية بين البلدين بعد رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية.
فالجانب الهندي له مصالح كبيرة ويرغب في تواجد أكبر في منطقة الشرق الأوسط ومصر مؤهلة لهذا الدور بشراكة حقيقية مع نيودلهي على أصعدة عدة.والتوجه الاستراتيجي الهندي نحو الشرق الأوسط ومنح أولوية لدولة محورية مثل مصر هو تطور كبير حيث الدخول في شراكات استراتيجية على المستوى العسكري والأمني والاقتصادي سيكون لها تبعات إيجابية في المستقبل القريب.
والهند تنظر إلى مصر باعتبارها بوابة للتجارة مع أوروبا وأفريقيا وأيضا هناك فرص كبيرة لكبار المصنعين الهنود لدخول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتنظر إلى القاهرة باعتبارها قوة اعتدال كبرى في المنطقة وهي من ثم ترى ضرورة دعم القاهرة في تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد العالمي بأزمات طاحنة.
أن تطوير العلاقات الثنائية سيعود بالنفع على الاستثمارات الأذرية في مصر في ظل انتعاش الاقتصاد الأذري بعد ارتفاع أسعار الطاقة وسعي المستثمرين الأذريين إلى مناطق جاذبة للاستثمار الخارجي ومصر مؤهلة لجذب تلك الاستثمارات.