- الفنان إسماعيل يس في ذكرى وفاته جريدة عالم النجوم تسلط الضوء على مشواره المليئ بالعطاء
- الفنان إسماعيل يس .. أبو ضحكة جنان الذي مات مفلسا و حزينا
- بداية الكوميديان الكبير
- هروب سمعة الى القاهرة :
- بداية معاناة إسماعيل يس
- خطاب إسماعيل للرئيس جمال عبد الناصر
- تكريم الفنان الكوميدي الكبير
- وفاة إسماعيل يس
الفنان إسماعيل يس في ذكرى وفاته جريدة عالم النجوم تسلط الضوء على مشواره المليئ بالعطاء
الفنان إسماعيل يس .. عاش طفولة بائسة ومعذبة ….ترك دراسته بالصف الرابع الابتدائى. واستمرت معه رحلة المعاناة وقسوة الحياة حتى استطاع أن يحقق ما يحلم به … وان يصبح النجم الأكثر شعبية في الوطن العربي, وان يسجل أول سابقة في السينما العربية بان يكون اول ممثل تحميل الافلام اسمه مثل: اسماعيل يس فى الجيش, اسماعيل يس فى البوليس السرى , إسماعيل يس في السجن, إسماعيل يس فى الاسطول, اسماعيل يس في مستشفى المجانين, إسماعيل يس في دمشق, إسماعيل يس طرزان, إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة, إسماعيل يس في البوليس, وغيرها.
بداية الكوميديان الكبير
ولد اسماعيل يس في مدينة السويس فى 15 سبتمبر 1912 …وكان بطل قصة درامية حزينة, عن حكاية مضحك الملايين الحزين, فقد توالت عليه المآسي من وفاة الام وزواج الأب من اخرى, ثم دخول الأب السجن, ثم قهر زوجة الأب, كما أنه لم يستطع أن يكمل دراسته الابتدائية, فترك المدرسة وهو في التاسعة من عمره, ولم يجد امامه الا فرصة للعمل “مناديا” أمام أحد محال بيع الأقمشة في مدينة السويس, وكان أكثر ما يشغله عن عمله هو الاستماع الى صوت محمد عبدالوهاب المطرب الأول في ذلك الوقت, إذ كان شغوفا به الى حد انه كان ينسى النداء على الزبائن مستغرقا متأملا ذلك الصوت الساحر الذي كان سببا وحافزا لأن يترك السويس مسافرا الى القاهرة حيث الأضواء والشهرة وعبد الوهاب الذي ظن إسماعيل يس أنه يمكن أن ينافسه يوما ما !.
هروب سمعة الى القاهرة :
هرب اسماعيل من زوجة الأب بالسويس متجهة إلى القاهرة التي لاقى فيها الكثير من المعاناة فحين هبط الى القاهرة لم يجد مقرا له سوى ارصفة الشوارع والحدائق والمساجد. حتى التحق بالعمل صبيا في مقهى بشارع محمد علي. وعرفت قدماه طريق اللوكاندات الرخيصة, وبعد عدة سنوات لم يجد ما يكفيه من المال، فاضطر إلى أن يعمل وكيلاً فى مكتب أحد المحامين …وهي الفترة التي قال عنها إنها أضافت لرصيدها الكثير .
كان يحلم بأن يصبح مطربا ”في عام 1954 الذي أخرجه فطين عبدالوهاب. وتألق في هذه الفترة ما حدا بالكثير من المنتجين أن يسندوا له بطولات مطلقة. ومثلما كان عام 1954 هو عام انطلاق اسماعيل يس في السينما فإنه حقق انطلاقة مماثلة في المسرح. اذ اسس فرقته المسرحية بالتعاون مع صديقه أبو السعود الإبياري, وكانت البداية بمسرحية “حبيبي كوكو” و من بعدها توالت الأعمال.
بداية معاناة إسماعيل يس
وفي عام 1966 أصيب بالالتهاب الرئوي الحاد الذي دخل على اثره المستشفى لمدة ثلاثة اشهر, وأوصاه الأطباء بالتزام الراحة في البيت, لكن الراحة طالت, واصبح حلمه احياء نشاط فرقته المسرحية مستحيلا, كما أن أحدا في السينما لم يرسل في طلبه للمشاركة في أي من الأفلام, وكان أحد المنصرفين عنه صديقه المخرج فطين عبدالوهاب, الامر الذي ادى لتراكم ديونه ومطاردة الضرائب له الى ان حجزت على ممتلكاته ولم يتبق له من ثروته سوى عشرة جنيهات فقط فاضطربت حياته وساءت احواله ……فسافر إلى لبنان وهناك قام بالظهور في الإعلانات و مثل في فيلم لبنانى تركى يدعى “عصابة النساء” مع صباح…وكان آخر أفلامه فيلم الرغبة والضياع والذي توفي قبل استكماله .
خطاب إسماعيل للرئيس جمال عبد الناصر
عندما ضاقت الظروف اسماعيل يس أرسل خطابًا إلى الرئيس الراحل عبد الناصر شرح فيه ما يعانيه وأنه تعب من عدم العمل، بعد أن خرج من مستشفى عندما كان مريضا و تجاهله المنتجين و المخرجين ووجد نفسه عاطلاً عن العمل. وكان نص الرسالة هى “أرجو أن أعود للعمل.. فالعمل هو صحتي وحياتي، وألا يكون هناك حكم بالإعدام ضدي فأنت.. عاطلاً.. بائسًا.. تملأ الدموع عينى بعد أن ملأت قلوب الناس بالأفراح”.
تكريم الفنان الكوميدي الكبير
وكانت آخر علاقته مع الرئيس الراحل أنور السادات الذى كرمه باعتباره قيمة فنية فى تاريخ السينما المصرية، لكن إسماعيل رحل فى صمت عام 1972 قبل أن يحصل على هذا التكريم الذى كان من الممكن أن ترفع من روحه المعنوية التى انكسرت فى أواخر حياته.
وفاة إسماعيل يس
فقد تعرّض اسماعيل إلى مآسٍ عديدة، منها إفلاسه المادى، حيث كانت تلاحقه مصلحة الضرائب لمطالبته بمتأخرات أرباحه عن الأعوام السابقة، كما حجزت على “عمارته”، فانهار كل ما بناه، وتخلى عنه أصدقاؤه المقربون من المنتجين و المخرجين الذين جنوا من وراء أفلامه أموالًا طائلة، وظل يصارع المرض حتى توفى فى 24 مايو 1972 .