الفنان عادل شعبان .. يكتب: سقطة في بحر الدراما
غابت وجوه كثيرة نعرفها ونألفها عن الأعمال الدرامية هذا العام وكنا نتوقع ان نراهم في وثبات جديدة للإمام سواء فنانين كانوا أو فنانات.
ولكن رياح بحر الدراما أتت بما لا تشتهيه سفن هؤلاء الفنانين والفنانات.
تعددت أسباب الغياب .
اما بسبب الوفاة رحمهم الله
أو المرض شفاهم الله
أو بسبب الخوف من المرض وقاهم الله.
أيضًا قد يكون من بين الأسباب عدم الطلب من الجهة المنتجة أو رفض الفنان المعروض عليه بسبب تدنى الأجر أو سطحية الدور نتيجة غياب كبار الكتاب.
العديد والعديد من الأسباب تسببت في تلك الظاهرة
ولكن دعونا نفند الأسباب التي هي بأيدينا وتسببت في تلك الظاهرة مع سبق الإصرار والترصد
أرى ان غياب الدولة عن العملية الإنتاجية تسبب في كارثة حيث أنتقلت الدفة لايدى القطاع الخاص ليوجهها كيفما يشاء
وهنا تنتقل إلى فقرة هل تعلم ؟
هل تعلم ان القطاع الخاص لا يملك اى رسالة سوى مضاعفة الأرباح ؟
هَل تعلم ان معيار عرض الأعمال وقبولها يرتبط برغبة شركات الدعاية؟
علاقات مشبوهة
هل تعلم ان هذه الأوضاع تنمي علاقات مشبوهة بين صناع الدراما وبين شركات الاعلانات ووفرت مناخ مناسب لغسل الأموال والتهرب الضريبي؟
هَل تعلم ان المشاهد يدفع ثمن الأعمال الساقطة والمخزية والضعيفة من خلال شرائه للسلع المعلن عنها ؟.
هل تعلم انه تم تجنيب كل شركات الانتاج تقريبا باستثناء شركة واحدة محتكرة بسبب وضع قيود وشروط تعجيزية لباقي الشركات ؟
هَل تعلم ان مالا يقل عن 80% من الممثلين بلا عمل و20% فقط هم الذين علي الساحة ؟
هل تعلم ان 1% فقط من الفنانين يستحوزون على نصيب الأسد من الأجور بينما الباقيين يتقاضون الفتات؟.
هل تعلم ان النسبة العظمي من المخرجين تخلوا عن دورهم في اختيار وتوجيه الممثل وأكتفوا بالصورة وباقي العناصر؟
هَل تعلم ان مهمة الاختيار والتسكين انتقلت إلى مكاتب كاستينج لديها أغراضها الشخصية أيضًا ونتج عن ذلك فشل في تسكين الأدوار وخلل في ميزان الدراما وتكرار لذات الوجوه في أكثر من عمل؟.
هَل تعلم ان نقابة المهن التمثيلية عاجزة كل العجز عن ضبط السوق وتطبيق القانون وكثير من مسؤليها يغضون البصر عن المخالفات مقابل الحصول علي أدوار وأجور مناسبة
واخيرا هل تعلم ان ماحدث في الموسم الماضي كان وما زال
سقطة في بحر الدراما ؟؟