عاجلعالم الفن

في ذكرى وفاته.. عبده الحامولي أمير الطرب الأصيل ومجدد الغناء العربي

في ذكرى وفاته.. عبده الحامولي أمير الطرب الأصيل ومجدد الغناء العربي

في ذكرى وفاته.. عبده الحامولي أمير الطرب الأصيل ومجدد الغناء العربي
عبده الحامولي

كتبت / دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 12 مايو من عام 1901، رحل عن عالمنا أحد أعظم أعلام الطرب والموسيقى في تاريخ مصر والعالم العربي، عبده الحامولي، الذي كان ولا يزال رمزًا للتجديد والأصالة في فن الغناء العربي.

وُلد عبده الحامولي عام 1836 في قرية الحامول التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، ونشأ محبًا للطرب، حتى أصبح اسمه الأبرز في سماء الغناء خلال القرن التاسع عشر. انتقل إلى القاهرة حيث تتلمذ على يد شاكر أفندي الحلبي في فنون الغناء والموشحات، فذاع صيته، وكون تختًا موسيقيًا خاصًا به، وتعاون مع كبار الملحنين في زمانه مثل محمد عثمان والشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب.

في ذكرى وفاته.. عبده الحامولي أمير الطرب الأصيل ومجدد الغناء العربي
عبده الحامولي

نال الحامولي إعجاب الخديوي إسماعيل الذي ضمه إلى حاشيته واصطحبه إلى الآستانة، وهناك تعرّف إلى ألوان جديدة من الموسيقى التركية، ونجح في دمجها مع الطابع الشرقي المصري، ليخرج بأسلوب فني متفرّد مزج فيه بين الأصالة والتجديد.

تميّز عبده الحامولي برقي اختياراته الشعرية، وتعاون مع نخبة من كبار شعراء ومثقفي عصره، من بينهم محمود سامي البارودي، إسماعيل صبري باشا، الشيخ عبد الرحمن قراعة، وعائشة التيمورية. وكان من أوائل من لحن القصائد العربية الكلاسيكية، مثل “أراك عصي الدمع” لأبي فراس الحمداني، وساهم في إدخال مقامات جديدة إلى الساحة الغنائية المصرية مثل الحجاز كار والنهاوند والكرد.

في ذكرى وفاته.. عبده الحامولي أمير الطرب الأصيل ومجدد الغناء العربي
عبده الحامولي

شكّل الحامولي ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع زوجته المطربة الشهيرة ألمظ، وقدّما سويًا عروضًا غنائية ما زالت تروى في كتب التراث الفني. ورغم أن جودة تسجيلاته الصوتية في أواخر حياته لم تكن عالية، إلا أن إرثه الفني ظل مؤثرًا في الأجيال اللاحقة، وعلى رأسهم صالح عبد الحي، عبد الحي حلمي، سلامة حجازي، ويوسف المنيلاوي.

في ذكرى وفاته، يظل اسم عبده الحامولي محفورًا في ذاكرة الموسيقى العربية، كأحد الروّاد الذين حملوا لواء الطرب الأصيل، وتركوا بصمة لا تُنسى في وجدان الشعوب.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى