مواهب

ورشة ” جراج”.. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى

ورشة ” جراج”.. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى

ورشة " جراج".. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى
الجراچ

كتب: أحمد الدخاخني

ورشة “جراج”, فكرة نفذتها شابة مصرية تستهدف إستثمار طاقة الذين لديهم الشغف في ممارسة الرسم سواء على اللوحات أو على المنتجات المختلفة سواء منتجات فخارية أو خشبية أو أقمشة وغيرها, أو ممارسة وتعليم هواية العزف على آلة الكمانجا, وهي ورشة ترفيهية في مكان مفتوح يدخله الهواء النقي والشمس ومليء بالزرع التي تعطي لمن يدخلها شعور بالهدوء والسكينة, ورغم أن هذه الورشة لم تمر عليها سوى شهرين تقريباً لكنها قابلة للسعي للنجاح بنسبة كبيرة لما فيها من بيئة تعطي طاقة رائعة وأجواء كأنها عائلية. 

ورشة " جراج".. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى
ورشة ” جراج”

تقول نهى الحاروني, صاحبة فكرة ورشة الجراج, إنها تعمل معلمة عزف الكمانجا بدار الأوبرا وتقوم بمساعدة الأساتذة هناك وتعطي الحصص أحياناً بدلاً منهم, وكانت ترغب أن يكون لها المكان الخاص لتعطي العلم الذي تمتلكه, ومن هنا أتت فكرة الجراج حيث إنه جراج بيتها الخاص مثل أي جراج موجود ببيت آخر مليء بالكراكيب والتراب والأشياء القديمة الموجودة فيه وهو مكان مهجور لا يستغله أحد, والذي شجعها على تطوير هذا المكان وتحويله لورش الرسم أو الموسيقى هو تبني كلب بلدي ليلعب في مكان مفتوح, وشعرت تدريجياً أنها تستغل المكان بما أن المكان مساحة مفتوحة فيها إضاءة وتدخلها الشمس وغير مغلق, وتم تنظيف الأشياء القديمة ووضع الزرع الذي كانت هي ووالدتها تهتمان به, لكي يصبح شكل المكان مختلفاً عن أماكن الورش المغلقة والذي يوجد فيه الزرع والطبيعة فيعطي للناس شعور بالطاقة الإيجابية بعيداً عن الصخب, وبدأت به ورش ليست تعليمية وإنما ترفيهية للرسم لمن يرغب في ممارسة موهبة الرسم يأتي للجراج ليخوض التجربة وليس شرطاً كورسات توجب الإلزام.ورشة " جراج".. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى

وعن الصعوبات توضح أنها لا توجد صعوبات أثناء خوض التجربة سوى أنه من الممكن قلة الخبرة, حيث إنها بداية عملها ولم تخض التجربة في أماكن أخرى من قبل لأنها ترغب دائماً أن تبدأ العمل بنفسها ولكن مع مرور الوقت الخبرة تُكتسب, وكذلك الشعور النفسي وهو الخوف الطبيعي من عدم النجاح على سبيل المثال, وهي من الصعوبات العادية ولم تكن صعوبات كبيرة مثل إختيار المكان أو مشاكل التعامل مع الإيجار أو التكاليف وما شابه.

وتشير نهى إلى أن الإقبال على الورشة حتى الآن بنسبة متوسطة وخاصة أن البداية كانت من شهرين تقريباً ومازالت الناس تحاول فهم المكان والبوستات على صفحة الفيس بوك أوانستجرام ليست كثيرة, والورشة مازالت في مرحلة بناء, وكثير من الناس تستفسر على أنه كورس للتعليم وقد لا تعلم أن التجربة الرسم مرة واحدة فقط, ولكن كل من يأتي للورشة من مختلف الأنماط من كليات فنون جميلة أو تربية فنية وهذا مجالهم وكانت تتوقع أن من يأتي هو الذي له مجال أن يرسم في أماكن أخرى, وبنسبة كبيرة من المتمكنين في الرسم وتسألهم عن الرسم, بالنسبة لعزف الكمانجا فهي بدأت حالياً به في الورشة, حيث إنه مجالها ومتمكنة فيه أكثر واستطاعت في وقت قليل أن تصل إلى أناس كثيرين من خلال معارفها أو الذين يحتاجون حصص كمانجا, ولم تعلن بشكل رسمي عن الحصص عبر السوشيال ميديا وإنما عن طريق التعارف أو أحد يبلغ الآخر.

ورشة " جراج".. فكرة إبداعية لتحويل جراج منزل إلى ورش فنون الرسم والموسيقى
صاحبة فكرة الجراچ

وتهدي صاحبة فكرة الورشة الشكر لوالدها ووالدتها وأخواتها, وذلك لأنها لم تفعل شيئاً في هذا الموضوع إلا وكان فرداً من عائلتها يقوم بإفادتها في النقاط المعينة, لكن الأفضلية للوالدين, ووالدتها تقوم بالمشاركة معها وتحفزها إذا شعرت بالإحباط أو الخوف وتشارك معها في شراء الإحتياجات.

وعن أمانيها تقول نهى الحاروني أن أحلامها هي التعامل مع إطفال ذوي الإحتياجات الخاصة, حيث إنها بدأت التدريس من السنة الثانية بالجامعة ومن هنا كانت ترغب الوصول لأطفال ذوي الهمم رغم أنها لا تعلم كيف ولكن هذه من أكبر طموحاتها التي تنوي التركيز عليها.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى