لا تهدر وقتك.. فالعمر لا يُعاد

كتبت / دنيا أحمد
الوقت هو أثمن ما نملك، فهو المورد الوحيد الذي لا يمكن تعويضه أو استرجاعه. حين يمضي، يمضي بلا رجعة، وحين نضيعه في أمور لا تفيد، فإننا في الحقيقة نبدد جزءاً من أعمارنا دون مقابل حقيقي.

كثير من الناس يستغرقون ساعات طويلة في متابعة ما لا ينفع، أو في اللهو المفرط، أو في المجاملات الزائفة، ثم يشتكون من ضيق الوقت وضياع الفرص. الحقيقة أن الحياة لا تظلم أحداً، ولكن إهمال تنظيم الوقت، والانشغال بما لا يُثمر، هو ما يؤدي إلى الشعور بالفراغ والندم لاحقاً.

استثمار الوقت في التعلم، في تنمية الذات، في بناء العلاقات المفيدة، أو حتى في الراحة الذكية، هو ما يجعل لحياتنا قيمة ومعنى. فاللحظات التي نقضيها في السعي نحو هدف، أو في فعل خير، أو في تحسين أنفسنا، هي اللحظات التي تبقى في الذاكرة وتثمر في المستقبل.

لا تنتظر اللحظة المثالية لتبدأ، ولا تؤجل أمورك حتى يفوت الأوان. راجع يومك، كيف قضيته؟ واسأل نفسك: هل هذا الوقت الذي مرّ، لو عاد، كنت سأصرفه بنفس الطريقة؟

في نهاية الأمر، العمر ليس إلا مجموعة من اللحظات والقرارات. فاجعل كل لحظة تستحق أن تُعاش، وكل قرار يقربك من حياة تُرضيك. لأنك حين تحسن إدارة وقتك، فإنك تحسن إدارة حياتك.






