مقالات

حب الامتلاك والشعور بالإهانة .. بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة

حب الامتلاك والشعور بالإهانة .. بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة

حب الامتلاك والشعور بالإهانة .. بقلم: حمادة عبد الجليل خشبة
حمادة عبد الجليل خشبة

نري في بعض المجتمعات المصرية صراعات بين الزوج وزوجته لا نعرف اسبابها الحقيقيه ، فكلا منا يخفي في طيته اشياء لايريد الافصاح عنها ، وانن الزواج هو مسذولية مشتركة بين الزوجين ولا يتحمل احدي اطرافها المسئوليه كاملة .

نسمع من حين لاخر فلان ضرب زوجته ،فلان اهان زوجته ،فلان شتم زوجته ، ايها الزوج الجاهل اليس لها لسان مثلما لك لسان ، ماذا يكون رد فعلك عندما تري او تسمع ان زوج اختك اهانها او شتمها او ضربها ،في واقع الامر تعمل فيها سبع السبوع وتكاد ان تخترق اضبعه من جسدة .

اليس لها اهل او اخ تشتكي لهم ما فعلته زوجتك اذا كان الامر يصعب حله داخل مسكن الزوجيه ، عليك ان تتريس في الامور ولا تخونك عنجهيتك ،انها بشر يسمع ويحس ويتألم ويحزن ويفرح ، لا تعاملها علي انها جماد ،لا تعاملها علي انها جاريتك ،فعاملها انها شريكة حياتك وام لاولادك ،هل فكرت مرة في شعور اولادك عندما يروك وان تهين وتضرب والدتهم امام عينيهم ،حقا انه شعور مؤلم يغرث في نفسيت الابناء مدى كرههم لابيهم وايضاح استسلام الام واعتقادهم انها الضحية حتي ولو كانت هى المخطئه .

المرأة ليست خادمة في بيت الرجل، فهي كالرجل، والنساء شقائق الرجال، فيجب على من يهينون زوجاتهم أن يتنزهوا عن لغة العبودية والتسلط، فالمرأة ليست خادمة لزوجها ولكنها شريكة معه، وهي عماد أساسي في البيت ، وهذه مشكلة عند بعض الرجال بأنهم يعتقدون أنفسهم لا مثيل لهم ويفعلون ما يحلو لهم فيهينون زوجاتهم، إلا أن هذا أسلوب خطأ وليس له علاقة بالإسلام، فقال رسول الله ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، فكان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالرفق واللين كما أن معاملة الرجل للمرأة لست معاملة فرض وقوة، بل هي مسألة رحمة ومودة فالراحمون يرحمهم الرحمن.

الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، واهنتها حراما شرعا كما ورد عن دار الافتاء .

هل ترجع اسباب اهانة الزوج لزوجته هو حب الامتلاك وفرض شخصيته والهيمنه علي كل من حولة فيعتقد بذلك ان تكون زوجته تخت طاعته ويحاول اهناتها لكي يقلل من شأنها واضعاف شخصيتها امامة كي لا تتكبر عليه ، فان دل ذلك يدل علي حب الامتلاك للزوج ،

ومن جانب اخر نري ان من اسباب اهانة الزوج لزوحته هو ضعف شخصيته ،فربما يجد الزوج امام زوجته بانه جاهل غير متعلم وهي متعلمه ومثقفة فيضعف شخصيته امامها ولكي يعيد ثقته بنفسة ويجلد حلا للنقص الذي بداخله فيهينها ويضربها امام الناس وفي الطرقات لكي يوجة رسالة لمن حولة انه هو الاقوي وانه هو المسيطر وانه هو المثقف وليس العكس ، وانما هو في الحقيقة يكمل نقص ما بداخلة ولا يجيد فن التعامل مع النساء .

وايضا من اسباب اهانة الرجل لزوجتة هي موروثات بيئة الزوج الذي تربي عليها ، فليس معني ذلك ان النساء ملائكة بالطبع ليس احد يكتمل فيه صفة الكمال ، فربما لسوء معاملة الزوجة الى زوجها وخروجها عن طاعتة .

الزوج والزوجة شركاء معا لاستكمال الحياة التى وضعها الله سبحانه وتعالي في الارض الي ان يرثها ويرث من عليها ، فيجب على الزوجة أن تمكّن زوجها من نفسها، وإن لم تفعل لعنتها الملائكة، ولا يجوز لها مخالفة أمر زوجها في طلب الجِماع إلّا بعذرٍ شرعيٍ، حيث إنّ الزوجة مأمورةٌ بطاعة زوجها في غير معصية الله. عدم خروج الزوجة من بيت زوجها إلّا بإذنه، دون منع الزوجة من الخروج للحاجة، أو صلة الرحم، وغير ذلك ممّا فيه مصلحةٌ. عدم الإذن بدخول البيت لمن لا يرضى الزوج دخوله .

وعلي الزوج ان يعامل زوجتة معاملة حسنة وان يراعى الله سبحانه وتعالي فيها وان يكون بينهما مودة ورحمة ، علي الزوج ان يعيد حساباته مع زوجته حتي تستمر الحياة ، مش كدة ولا ايه ،

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى