أخبار الرياضةمقالات

معنى أن تكون إنسانًا.. بقلم: حمدي رزق

معنى أن تكون إنسانًا.. بقلم: حمدي رزق

معنى أن تكون إنسانًا.. بقلم: حمدي رزق
حمدي رزق

اللقب الذى ينقص نجمنا العالمى «محمد صلاح»، بعد كل التتويجات والألقاب المستحقة، هو «القلب الكبير»، يناله عن جدارة واستحقاق، فلم يكتفِ صلاح بأن يكون فرحة المصريين، بل اتّسع قلبه كثيرًا لأحلامهم، صلاح يتربع على قلوب الكبار والصغار، بل يتربع بسطاء المصريين فى قلبه، لا يغادرونه أبدًا.

لمسات صلاح الحانية ليست كروية فحسب بل إنسانية تمامًا، يضرب الأمثال فى «جبر الخواطر»، ومعلوم، «مَن سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر»، وهو قول مأثور شهير ما بين الناس، وضرب نجمنا الدولى «محمد صلاح» مثلًا عميقًا فى «جبر الخواطر»، وترجمتها «الإنسانية فى أبدع صورها».. فى معنى أن تكون إنسانًا.

ورغم محنة «مو» النفسية فى الآونة الأخيرة، وصيامه عن التهديف لأسابيع طويلة ما يؤرِّقه تمامًا، وخروجه مصابًا ومبكرًا من مواجهة تشيلسى فى نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى.. ما أحزنه وبان على وجهه، ورغم الحزن الساكن فيه ليل نهار، ادّخر للمصريين جميعًا، وللإنسانية جمعاء، مفاجأة سارة، أغبطتنا وأدخلت السرور على قلوبنا.. يفرح قلبك كما أسعدتنا.

المفاجأة على «إنستجرام»، صورة تجمع «مو» مع كابتن «مؤمن زكريا»، لاعب الأهلى المريض منذ سنوات، تذكره صلاح فى نشوة فرحه بالتتويج التاسع فى مشواره الاحترافى، الصورة المبهجة تجمعه بمؤمن، الذى كان جالسًا على كرسى متحرك، ومقطع فيديو لاحتفالهما مع لاعبى «الريدز» بالكأس.

مؤمن زكريا كان بحق عريس الاحتفال، وكان النجوم متحلقين من حوله، ويدورون بكرسيه المتحرك وهو يحتضن الكأس، طفرت الدموع من عينيه، وحرّك الدمع فى عيون المصريين، الله يبارك لك يا صلاح، يا جابر الخواطر.

عطفة قلبية إنسانية نادرة من «مو»، لا يفوته الواجب، وصاحب صاحبه، وقلبه مترع بالحب لكل الناس، وتتحدث كبريات الصحف العالمية عن عطائه وإنسانيته وتواضعه وحيويته.

تقرير لصحيفة «ميرور» البريطانية ينوه عن نموذج عظيم العطاء يمثله صلاح، وعندما وصفناه قبلًا بالملهم، والقلب الكبير، لم نبالغ فى الوصف، وإنسانيته تلفت نظر الإنجليز، يلقبونه بـ«الساحر مو» ولمساته لمسات ساحر يلفت الأنظار.

دار الإفتاء المصرية، فى لفتة زكية، نشرت الصورة التى لفّت العالم، عبر حسابها الرسمى على موقع «تويتر» للنجم محمد صلاح وهو يحتفى بمؤمن زكريا ونجم الأهلى (المريض) سعيدًا يكاد يطير من كرسيه المتحرك فرحًا، وهو يحمل كأس الاتحاد الإنجليزى.

وكتبت دار الإفتاء، عبر حسابها الرسمى: «الإنسانية قبل التدين، والإنسانية الحقيقية أخلاق وجبر للخواطر، والأخلاق ليست مقصورة على الرياضة.. بل هى منهج حياة».

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى