في ذكرى رحيله.. سعد محمد حسن “عملاق الكمان الشرقي” الذي عزف لعمالقة الطرب

كتبت: دنيا أحمد

تحل اليوم، 29 مايو، الذكرى السنوية لوفاة الموسيقار سعد محمد حسن، أحد أبرز أعمدة الموسيقى الشرقية في العالم العربي، والذي رحل عن عالمنا عام 2018 بعد مسيرة فنية استثنائية حفرت اسمه في ذاكرة الطرب العربي.

لُقّب بـ**“عملاق الكمان الشرقي”**، وكان أحد العازفين القلائل الذين حملوا آلة الكمان بحسٍ شرقيٍ خالص، جمع بين التكنيك الأكاديمي والروح الطربية الأصيلة. بدأت انطلاقته الكبرى حين رشحه الموسيقار بليغ حمدي للعزف خلف كوكب الشرق أم كلثوم عام 1967، في أغنية “القلب يعشق كل جميل”، ثم في “سيرة الحب”، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز العازفين خلف كبار النجوم.

عزف سعد محمد حسن خلف عمالقة الطرب مثل محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، محمد عبده، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، شادية، وردة الجزائرية، هاني شاكر، عمرو دياب، تامر حسني، وغيرهم من رموز الغناء العربي، ما جعله شاهدًا حيًّا على مراحل تطور الموسيقى في مصر والعالم العربي لعقود.

وكان يعد أحد ركائز دار الأوبرا المصرية، ومصدر إلهام لأجيال من الموسيقيين الشباب الذين تتلمذوا على أدائه المرهف وإحساسه العميق.

توفي سعد محمد حسن في مثل هذا اليوم عام 2018 بعد صراع طويل مع المرض، حيث وافته المنية داخل أحد مستشفيات القاهرة خلال شهر رمضان، وسط حزن كبير في الأوساط الفنية.

في ذكراه، لا يزال صدى أنغامه يعزف في قلوب محبيه، وتبقى روحه حاضرة في كل نغمة شرقية أصيلة تعزفها أوتار الكمان العربي.