في ذكرى ميلاده.. خليل مرسي “الأستاذ” الذي ترك بصمة لا تُنسى في الدراما المصرية

في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر، تحيي الذاكرة الفنية اسمًا لا يُمكن أن يمر مرور الكرام، الفنان الكبير خليل مرسي، الذي لُقّب بعملاق الفن المصري، بفضل أدواره المتنوعة التي جمع فيها بين القوة والصدق والإتقان. كان حضوره على الشاشة دائمًا مختلفًا، وصوته العميق وأداؤه المميز جعلاه واحدًا من أبرز نجوم المسرح والسينما والدراما.
ورغم تخرجه من كلية الزراعة نزولًا على رغبة والده الرافضة لاحترافه الفن، إلا أن شغفه الحقيقي انتصر، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وواصل دراسته حتى حصل على الدكتوراه، ليشغل لاحقًا منصب رئيس قسم المسرح بجامعة 6 أكتوبر.

بدأ مرسي مسيرته الفنية بعد تخرجه من المعهد، فتنقل بين شخصيات مركبة، بعضها كوميدي والآخر شرير، لكنه دائمًا كان يترك أثرًا في قلوب المشاهدين.
ومن أبرز أعماله الدرامية: لن أعيش في جلباب أبي، الإمام الشافعي، هارون الرشيد، ونيس، خيبر، العراف، بالأمر المباشر، مشرفة رجل لهذا الزمان، كليوباترا، سقوط الخلافة، حضرة المتهم أبي، أولاد الأكابر، فارس بلا جواد، أوبرا عايدة، زيزينيا، وغيرها.
أما على شاشة السينما، فقد تألق في أفلام مهمة مثل: مافيا، الساحر، أوقات فراغ، حبك نار، أمن دولة، امرأة هزت عرش مصر، أقوى الرجال، مهمة في تل أبيب.
وكان للفنان محمد صبحي نصيب كبير في مشواره، إذ ارتبط اسمه بفرقته المسرحية، وشارك معه في مسرحيات بارزة مثل سكة السلامة 2000، كارمن وغيرها.
ومن المواقف المؤثرة في حياته، أنه بكى أثناء أداء العمرة لعدم تمكنه من رؤية الكعبة في البداية، وهو ما وصفه بأنه كان أصعب لحظة روحية مر بها حتى تمكن لاحقًا من دخولها.
رحل خليل مرسي عن عالمنا في 5 أغسطس 2014، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا وأدوارًا خالدة ستبقى دائمًا جزءًا من وجدان الجمهور المصري والعربي.






