بعد نجاحها الكبير في المهرجان “القومي” الفنانة الشابة “نور محسن” تتألق في مهرجان “الإسكندرية المسرحي الدولي”
حوار / آيه سالم
ليس من السهل أو المعتاد تجسيد شخصية من شخصيات الصعيد لتقاليدهم التي يصعب تمثيلها و لكن عندما نجد من تقوم بذلك بكل براعة و إحترافية فهنا سنشيد بمجهودها الكبير و الرائع و هي قامت بتحقيق ذلك في عرض “الأفاعي” الذي تتداول أخباره منذ عرضه في مهرجان “الإسكندرية المسرحي الدولي” لكونها من أساسيات نجاح و تميز العرض لأنها جعلت أنظار بعض البلدان تلتفت إلي العرض و التركيز عليه .
هي لم تكن ممثلة فقط في ذلك العرض و إنما هي مصممة ديكور أيضاً للعرض و تحدثت عن ذلك تحديداً قائله “إعتمدت في المسقط الأفقي أولاً على خط سير الأفعى و حققت دا بتحريك زوايا البانوهات الخشب أما ملمس الحوائط إعتمدت على التشققات و الشروخ اللي واخده خط سير الثعبان و إستخدمت اللون الرمادي الفاتح عشان يليق عليه كل ألوان و أنواع الإضاءة و اعتمدت في تصميم وضع اجهزة اضاءة لانارة المشهد من الخلف و إنه لون باهت و مفهوش روح ، و اما مستر المشهد كان السرير و كنت عملاه متحرك ، في بداية العرض كان بضهره و يعني إن حالهم مستور أما بعد ذلك بيتحرك و يتكشف و دا معناه كشف الحال لدى الجمهور و في الأخر حاولت أحقق مشهد لبيت صعيدي فقير بسيط” .
من هي “نور محسن” ؟
أنا نور محسن 22 سنة مواليد عام 2000 من مواليد محافظة “المنصورة” و أقيم حالياً بمحافظة “الإسكندرية” ، سنة خمسة فنون جميلة “ديكور” و بدأت المسرح من 11 سنة تقريباً و أنا في إعدادي و بدأت أخد ورش لحد ما إشتغلت مع أساتذة كبار في إسكندرية و القاهرة و دخلت مهرجانات قومية و دولية و حالياً أعمل مع والدي في شركة الديكور .
ماذا يعني لكِ المسرح ؟
حياة و مش حياة واحدة لا ده مع كل شخصية بمثلها على الخشبةبدخل في حياة إنسانة مختلفة بحس بيها و بمعاناتها بعيش تفاصيلها و حياتها بستمتع أوي كأني بنتقل بين عالم لأخر ، و أحلى حاجة في المسرح إنك بتشوف نتيجتة تعبك مجرد ما تطلع تحيي الجمهور و كمان بحب في المسرح جمهوره الواعي اللي بيفهم في الفن بجد و بحب أشوف حب الناس ليا و كمان بشوف إن أي عمل ناجح بقدمه دا معناه إني سبت أثر في الحياة .
هل التمثيل يؤثر علي النفسية ؟
على حسب المدرسة اللي بتشتغل بيها مدرسة الواقعية الباحته متعبة شوية و لكن الممثل الشاطر هو اللي يخلي عنده وعي على الخشبة حتى لو 1% عشان لو حصل حاجة يعرف يشلها و يعرف يتصرف.
يمكن اللي بيتعب النفسية هي إن بعد ما العرض بينتهي بتوحشك الشخصية و تفاصيلها و حياتها طريقة كلامها او حاجة معينة علقتك بيها و الإندماج هو سلاح ذو حدين يأذي نفسيتك لو معرفتش تستعمله صح أما الوجه الأخر فهو إستمتاع الى المالانهاية .
ما هو شعورك تجاه المشاركه في عرض مسرحي داخل مهرجان دولي ؟
كنت خايفة أوي و حاسة إني في مهمة وطنية و لازم أطلع على أكمل وجه و لكن بعد ردود الأفعال اللي شفتها من جميع الدول المشاركة من جمهور و مخرجين و ممثلين حقيقي حاسه إني رفعت إسم بلدي .
ماذا تحبي أن تقولي للجنة التحكيم التي ستحكم علي عرض “الأفاعي” ؟
هقولهم إن أهم حاجة تكونوا إستمتعتوا ، لأن الجوايز محدودة و كلنا مواهب كويسة و المشاركة في حد ذاته جايزه ، الجايزة الأهم إنهم يكونوا إستمتعوا و إني قدرت أوصلهم الدور بكل تفاصيله على قد ما أقدر .
تحدثي عن تفاصيل دورك في العرض ؟
مُره عبد القادرة و هي شخصية مركبة بين الحزن و الإنتقام و مرضها النفسي الناتج عن تسمم أمها لأبوها ، حيث أصبحت مجرمة بتسميم زوج أمها أيضاً و الإنتقام من أمها و كُرهها لأختها الغير شقيقه و و حُبها لاخواتها الشققه في نهاية العرض تقرر مواجهة أمها بكل شئ .
حصلت على ترشيح في المهرجان القومي لأفضل ممثلة دور ثان على مستوى مصر عن هذا الدور .
من الجيد و الممتع الإستمتاع بالحوار مع نماذج مشرفة تمثل إسم مصر في مهرجان دولي له كيان و إسم معتمد بين دول العالم ، و حواري مع الفنانة الشابة اللامعة “نور محسن” كان من أفضل الحوارات علي الإطلاق لأنها جسدت الخير و الشر في آن واحد و هو قتل زوج الأم و حبها لأبيها و شقيقاتها فمزجت بين مشاعر الإنتقام و مشاعر الحب لإعتدال الميزان .