عاجلمقالات

وجع الغياب … بقلم : نورهان محمد عامر

وجع الغياب … بقلم : نورهان محمد عامر

وجع الغياب … بقلم : نورهان محمد عامر
وجع الغياب

إلي أحدهم دعني أخبرك لم يعد يوجعني كثيراً غيابك لأنني كنت أعلم أنك ستغيب، كحال كل الأشياء الجميلة في حياتي قدرها أنها تغيب وقدري أنا أن أتعلم درساً جديداً من الحياة، أيتها الحياة كفاكي دروساً يكفينى مزيداً من الدروس والغيابات التي أوجعتني وكسرتني كثيراً، أيتها الحياة أريد أن أخبرك أنني تعلمت الدرس جيداً لكن والله أوجعني غيابك كثيراً، كُسر قلبي وخاطري كثيراً ولكنني لم أعد أفتقدك ولم تعد تهمني ولم تعد تعنيني لم تعد أشيائك تخصني، لم تعد ضحكتك فرحتي ولا إبتسامة عينيك سر تفاؤلي، لم يعد صوتك ما أصحو لسماعه ولا سماع نغمة رسائلك تدغدغ مشاعري وتجبر قلبي وروحي على الرقص معها، لم تعد فرحتي عند نزول المطر.

لم يعد وجودك في حياتي يبهرني ولا يشغلني عمن حولي لم تعد كلماتك قاموسي ولا إهتمامك و إعجابك طموحي، صدقني صدقني لم أعد أفتقدك وهذا الشعور بالنسبة لي أصعب من فقدانك نفسه، لأنه يؤكد لي أن الإنسان وفي لحظة معينة من الشعور منكم أن يتحول من كان أقرب الناس لقلبه وعقله إلى شخص غريب غريب جدا كالآخرين، ياحبيب قلبي أعتذر منك جداً أقصد يا من كنت حبيبي يوماً كيف حالك في البعد هل عدت كما كنت، هل إطمئن قلبك الآن ولم يعد يدق هل كفرت عن ذنب حبك لي.

أشعر أنك تشتاق لي وتبحث عني بين حروفي وتقرأها حرفاً حرف، تراقبني من بين كلماتي وتردد بينك وبين نفسك أشتاقك أفتقدك كثيراً، تفتقد أحاديثنا الجميله التي كانت بيننا يوماً، تفتقد رسائلنا صورنا قصائد حبنا وتغمض عينيك وتتذكر مني كل شئ، تتذكر صوتى ولهفتي عليك وغيرتي المجنونه، أما عني أنا آآآآآآه إطمئن فكل ما يؤلمني أنني فقط أشتاقك حد الألم، أفنفترق ياحبيب الروح والقلب، لك ما أردت لنفترق وننسي ذكرياتنا الحزينة والسعيدة أيضاً وننسي أسئلة المحطين بك لماذا نظرات عينيك وأنت تنظر إليها، لماذا لاترى غيرها ولا يشغلك من حولك، في حضورها تختفي الأخريات تعاملها كملكة متوجة وأميرة في بلاط أحلامك، وردك عليهم قائلاً لأنها حبيبتي وإبنتي وصديقتي ومعشوقتي، هي رقيقه حنونه جميله دافئه كرذاذ المطر طيبة القلب لا تؤذي أحداً تحب الجميع.

 

هي كالطفله إذا فرحت بكت وإذا حزنت بكت هي جميله كالسلام قوية كالحرب عريقة كالتاريخ، وفية هادئه لا يسكن قلبها إلا محارب جسور مثلي أنا، أنسيت كلماتك عني دعني أخبرك وأذكرك بقصائد الحب وأغاني وألحان العشق والنوافذ والطرقات، الموسيقى وهوايتنا وأحاديثنا الطويله وعصبيتك وغيرتك المجنونه، أننسي ياحبيب الروح أعتذر منك جداً أقصد يا من كنت حبيي يوماً، فأنت يا أنت لن تستطيع نسياني ما حييت ستذكرك بي الشوارع والنوافذ والطرقات وقصائد الحب والعشق، ولن تستطيع نسياني لأنني تركت لك حروف عشق وحب صادق وزهرة حب لا تذبل أبداً وأحاسيس للهوى لا تستطيع قلوبنا وأرواحنا نسيانها أبداً.

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى