عاجلعالم الفن

أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كرّست حياتها للأمومة على الشاشة

أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كرّست حياتها للأمومة على الشاشة

أمينة رزق.. "راهبة الفن" التي كرّست حياتها للأمومة على الشاشة
أمينة رزق

كتبت / مايسة عبد الحميد 

في مثل هذا اليوم 24 أغسطس، تحل ذكرى رحيل سيدة من أبرز علامات الفن المصري، الفنانة القديرة أمينة رزق، التي وهبت حياتها للفن وقدّمت أدوار الأم بحس إنساني عميق، حتى أصبحت “عذراء السينما المصرية” و”راهبة الفن”، وظلت رمزًا للتضحية والعطاء على الشاشة رغم أنها لم تتزوج أو تنجب.

ولدت أمينة رزق بمدينة طنطا في 15 أبريل 1910، وبدأت مسيرتها الفنية مبكرًا وهي في الثانية عشرة من عمرها، حيث التحقت بفرقة علي الكسار كمنشدة، قبل أن تنتقل إلى فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي، لتجد هناك بوابة الانطلاق الحقيقية.

عام 1928، ظهرت في أول أفلامها “قبلة في الصحراء”، لتضع قدمها على طريق النجومية السينمائية، ثم واصلت رحلتها الطويلة عبر عشرات الأعمال التي رسخت مكانتها كأيقونة للفن المصري.

قدمت رزق أكثر من 280 عملًا فنيًا متنوعًا، بينها نحو 130 فيلمًا، بدءًا من “سعاد الغجرية” عام 1928 وصولًا إلى “الكلام في الممنوع” عام 2000، بالإضافة إلى ما يقارب 120 عملًا تليفزيونيًا، إلى جانب حضورها المميز على خشبة المسرح.

ورغم النجاح الكبير، رفضت الفنانة الراحلة الزواج حفاظًا على ارتباطها القوي بوالدتها، إذ كانت تردد دائمًا أنها فضّلت العيش إلى جوارها على أن تدخل رجلًا قد يعكر صفو تلك العلاقة.

حصدت خلال مشوارها الطويل العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وأوسمة من المغرب وتونس، إلى جانب شهادات تقدير وتكريمات جعلت اسمها خالدًا في ذاكرة الفن العربي.

وفي 24 أغسطس 2003، أسدل الستار على رحلة امتدت لأكثر من سبعة عقود، بعد أن رحلت عن عمر ناهز 93 عامًا إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، لتترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا باقٍ في وجدان الجمهور.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى