عاجلعالم الفن

في ذكرى رحيله “حسن حسني”.. “الجوكر” الذي لا يغيب عن الشاشة

في ذكرى رحيله “حسن حسني”.. “الجوكر” الذي لا يغيب عن الشاشة

الفنان الراحل حسن حسني

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 30 مايو، فقد الوسط الفني المصري والعربي واحدًا من أعمدته الكبار، الفنان القدير حسن حسني، الذي رحل عن عالمنا عام 2020 بعد مشوار فني استثنائي، جعله حاضرًا في كل بيت، ومع كل جيل.

ولد حسن حسني في 19 يونيو 1936 بحي القلعة في القاهرة، وعانى منذ طفولته من فقد والدته في سن مبكرة، مما أضفى على ملامحه حزنًا راسخًا لازمه طوال حياته، لكنه كان يخفيه خلف ضحكة واسعة وأداء متفرد.

انطلقت موهبته من مسرح المدرسة، حيث نال كأس التفوق من مدرسته، ليتحول التمثيل إلى قدر لا مفر منه. بدأ مشواره من خشبة المسرح العسكري في الستينات، ومن هناك شق طريقه نحو التلفزيون والسينما، حتى أصبح أحد أكثر الفنانين نشاطًا في تاريخ الفن العربي، بمشاركته في أكثر من 515 عملًا.

عرفه الجمهور لأول مرة من خلال مسلسل “أبنائي الأعزاء.. شكراً” مع عبد المنعم مدبولي، ثم جاء انطلاقه الكبير في السينما مع فيلم “سواق الأتوبيس” عام 1982 للمخرج عاطف الطيب، ليلفت الأنظار كممثل يجيد أداء الأدوار المركبة ببراعة.

خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، تحول حسن حسني إلى “علامة الجودة” في الأفلام، وشارك في معظم الأعمال الكوميدية التي صنع بها الجيل الجديد من النجوم شهرتهم، فكان الأب، والمعلم، والموظف، والشرير، والحكيم، والصديق.. في آنٍ واحد، فأطلق عليه لقب “الجوكر”.

رحل في 30 مايو 2020 إثر أزمة قلبية مفاجئة، في مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة، تاركًا وراءه إرثًا ضخمًا من المحبة والإبداع.

حسن حسني ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية خالدة، تعيش في ذاكرة كل من ضحك أو بكى مع أدائه الصادق. رحم الله الفنان الكبير وجزاه عن جمهوره خير الجزاء.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى