تفاصيل مؤامرة كادت تطيح بالملكة إليزابيث الثانية عن عرش بريطانيا
تفاصيل مؤامرة سرية دارت داخل قصر باكنجهام، في ذلك الوقت كانت تحاول تخطي الأميرة إليزابيث، من أجل فرد آخر من العائلة المالكة كان يطمح لأن يصبح ملكًا، وكان من المتوقع أن تتولى إليزابيث منصب الوصي على والدها الملك جورج السادس في عام 1946 بعد أن تدهورت حالته الصحية.
وذكر وثائقي القناة الخامسة البريطانية، إن التأثير الكبير للأمير فيليب وعمه لويس مونتباتن على إليزابيث كان مصدر قلق للبعض، وأصبح الصحفي ومحرر الشؤون الملكية “كينيث دي كورسي” أول من ناشد الملك السابق إدوارد الثامن ليصبح وصيًا على الملك المريض جورج السادس، وكان إدوارد الثامن تنازل عن العرش ليتمكن من الزواج من الأمريكية واليس سيمبسون، ثم نصحه الوزير بالدوين بثلاثة خيارات: التخلي عن فكرة الزواج، الزواج ضد رغبة وزرائه؛ أو التنازل عن العرش، وكان من الواضح أن إدوارد لم يكن مستعدًا للتنازل عن سمبسون، وكان يعلم أنه إذا تزوج خلافًا لنصيحة وزرائه، فسوف يتسبب في استقالة الحكومة، مما أدى إلى أزمة دستورية فاختار التنازل عن العرش.
وقدم كريستوفر ويلسون المعلومات في الفيلم الوثائقي، واستشهد بكتابة المحرر البريطاني إلى دوق وندسور آنذاك، إدوارد الثامن قائلاً: “لا أعتقد أنه من المبالغة القول بأن وصاية إليزابيث الواقعة تحت تأثير آل مونتباتن قد تكون قاتلة “.
محرر الشؤون الملكية دي كورسي قال “إن آل مونتباتن، المطلعين جيدًا على الوضع ، سيفعلون كل ما في وسعهم لزيادة نفوذهم، وفي هذه الحالة، قد لا يكون الدوق مهتمًا بالفوز بالتاج، إلا أنه يمكن أن يكون مهتمًا بشيء أكثر أهمية من ذلك، وهو وضع أحجار أساس جديد تمامًا في مكان الوضع القائم الآن، و يمكن القيام بذلك دون أي جهد مضني، إن الملك يعاني من مرض خطير لا شفاء منه، انتشر في جسده كله والنتيجة هي أن الدم لا يتدفق بحرية في الشرايين، والمأساة المخيفة هي احتمال فقدان إحدى الرجلين ثم الأخرى في غضون عامين أو ثلاثة أعوام”.
ورجح محرر الشؤون الملكية في رسالته للدوق، أنه في هذه الظروف الصعبة، يمكنه أن يلعب دورًا حاسمًا لأن يحل محل إليزابيث التي طغى عليها تأثير آل مونتباتن خاصة بعد أن أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصاية على العرش وأن تصبح الملكة المستقبلية.
أبقى إدوارد الثامن على المؤامرة بأكملها طي الكتمان ولكنه أشار إليها مرة واحدة في سقطة كلفته الكثير، في رسالة ذكر فيها “الموضوع الذي ناقشناه في باريس”، و تم إخفاء الخطة من أجل الابتعاد عن اتهامات الخيانة المحتملة.