أبو الليف لـ عالم النجوم: أفضل اختيار الأغنية التي تليق بجمهوري ومحبيني
حوار/ عمرو صادق السخاوي
إنسان بسيط لاقى الكثير من الصعاب في حياته، إلتحق بمعهد الكونسرفتوار لكنه عجز عن إتمام الدراسة به نظراً لظروفه المادية الصعبة، إمتهن العديد والعديد من المهن كالنقاشة والطباعة وقيادة “التاكسي”.
ذاع صيته ولمع بريقه للمرة الأولى عام 2010 عندما بدأ مسيرته الغنائية بألبوم “كينج كونج”، أبو الليف يفتح قلبه ويحكي أسراره في حوار صحفي مع الكاتب والسيناريست عمرو صادق السخاوي.
أبو الليف ظهر على الساحة الفنية فجأة بألبوم “كينج كونج” وتمكن من تحطيم كل الثوابت الغنائية وقتها ونجح في بيع أكثر من 10 آلاف نسخة في أقل من 24 ساعة.. هل كنت تتوقع كل هذا النجاح؟
الفضل يعود لله سبحانه وتعالى الذي أكرمني بكل هذا النجاح والمحبة التي وجدتها من جمهوري العزيز، فهو يعلم علم اليقين أنني عانيت كثيراً من أجل هذه اللحظة لذلك قدرها لي.
لكل فنان شريك نجاح، وأبو الليف كان لديه الكثيرين لكننا سنتحدث بالأخص عن علاقتك بالشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر والملحن محمد محيي؟
العلاقة التي تجمعني بهم هي علاقة مطرب بمؤلف وملحن فقط لا غير، أعلم بأن النجاح لا يأتي بصوتي فقط لكنني كنت العامل الأكبر في نجاحي بعد رب العالمين، هم ذهبوا لإنتاج أغاني شبيهة بالأغاني التي قدمتها في “كينج كونج” لمطرب آخر دون ذكر إسمه لكن ببساطة فشلوا جميعاً في فعل ما فعلته وبالشعبية الكبيرة التي حققتها آنذاك، فالنجاح كما قلت من قبل لا يعتمد على الموهبة فقط بل يحتاج للتوفيق من الله عز وجل.
لماذا إختفى أبو الليف من الساحة الغنائية فجأة رغم كل النجاح الذي حققه؟
أنا لم أختفي بل ما شهده العالم أجمع من ثورات وأزمات وإنتشار للأمراض هو ما جعل الجميع يتأثر بهذه الأحداث الجللة، الكثير من النجوم دثروا وسط هذا الزخم الكبير من الأحداث المتلاحقة.
الكثير من النجوم لا يفضلون البوح بأسرارهم الشخصية للجمهور بينما أنت لخصت جانب من معاناتك من خلال تقديمك لأغنية “تاكسي” وتحدثت عن الكثير من الأمور العائلية في الإعلام من قبل.. فلماذا؟
دائماً ما كنت أحبذ مصارحة الجمهور بكل شئ فأنا منهم، تربيت بينهم، عانيت كما يعانون ولم أولد في فمي ملعقة من الذهب لذلك لابد أن يشعر الجميع بأنني قريب منهم، أعلم أن المعظم لا يفضلون هذا المبدأ لكن حتماً سأظل كما تعودت.
من خلال صداقتي التي تجمعني ببعض المخرجين لاحظت وجودك في “فيديو كليب” جديد .. هل تستعد لتقديم المزيد من الأعمال في الفترة المقبلة؟
كيف تعرفون أنتم الصحفيون كل هذه التفاصيل؟ “يضحك”
بالفعل أستعد لتقديم فيديو كليب جديد لكن لن أفصح عن تفاصيله في الوقت الراهن، هو بمثابة العودة من جديد للساحة الغنائية، أنا أحترم جمهوري جداً ودائماً ما أخشى تقديم شئ ردئ، ما شاهدته أنت ليس ب “الفيديو كليب” الخاص بأغنيتي الجديدة بل هو مشاركتي في تصوير فيديو كليب آخر يتبع العروسة فاهيتا.
أبو الليف دائماً ما كان متميزاً بإرتداء الملابس الغريبة والنظارات بألوانها الجريئة، هل كنت تخطو خطوات شعبان عبد الرحيم جديد؟
“يضحك”
وقت نزول ألبوم كينج كونج لم يكن التوسع في إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي كما هو الآن بل كان الإعتماد الكلي على “الأفيش”،لذلك إن تمكنت من جذب عين الجمهور للملابس التي ترتديها حتماً سيستكمل قراءة باقي الأفيش ويقرر حينها هل سيستمع لما تقدمه أم لا، وإذا نجحت العملية مرة حتماً ستنجح مرة أخرى وستصبح قادراً على تكوين شعبية كبيرة.
هل من الممكن رؤية أبو الليف يقدم عملاً مشتركاً مع أحد المطربين؟
بالفعل هناك أغنية أستعد لتقديمها مع مطربة لن أفصح عن إسمها في الوقت الراهن أيضاً لكن عندما ننتهي من كافة الإتفاقات سأخبرك بالتأكيد.
في الفترة التي إبتعدت فيها عن الوسط، ما هو تقييمك لسوق الغناء المصري خاصة مع تزايد أعداد مطربي المهرجانات الشعبية؟
المهرجانات الشعبية موجودة منذ قديم الأزل لكنها لم تكن بهذا الإسفاف الكبير!
قديماً كانوا يقدمون أعمالاً لا أخشى الإستماع إليها جوار أختي أو أمي، أما ما يحدث الآن من ألفاظ نابية ولغة جسد بها الكثير من الإيحاءات المقززة هو بمثابة المهزلة، فتكوا بكل ثوابت الأسرة المصرية البسيطة
مَن كان يريد الشهرة كان يأتي إلى مصر لينجح ويكتسب شعبية ثم يعود لبلاده من جديد وينصب نفسه ملكاً ويتباهى بكونه نجح في إثبات نفسه في بلد دائماً ما كانت رائدة في عالم الفن.. مصر الحضارة والتاريح يحدث فيها كل هذا من أشخاص لا يستحقوا أن نطلق عليهم لقب مطرب!
رسالة تريد توجيهها إلى جمهورك من خلال موقع وجريدة عالم النجوم؟
أنا أخشى منكم جداً لكنني أحترمكم أشد الإحترام وأقدركم تمام التقدير لذلك لا أحبذ فكرة نزول العديد من الأغاني بصفة مستمرة، أفضل اختيار الأغنية التي تليق بجمهوري ومحبيني ومتابعيني .. تحياتي لكم جميعاً، وسعدت بوجودي معك كثيراً .. شكرا لكم جميعاً ولموقع عالم النجوم.
