ثلاثة ابناء يطردون والدهم بسبب زواجه من بعد وفاة والدتهم
كتب/ تامر عادل
بين أحد أحياء مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، عاش “رضا حسين رمضان” الأستاذ الخبير بالزراعة، و وكان أستاذًا لأجيال تخرجت بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وحتى خرج بالمعاش في الربع الأول من العام الجاري، لكن السنوات الأخيرة من عمره لم تكُن على ما يُرام؛ إذ فوجيء بأبنائه الثلاثة “محمد – محمود -عبدالله” يفتعلون معه الأزمات تلو الأخرى، حسب حديثه؛ إذ كانوا لا يصلونه أو يسألون عليه منذ وفاة أمهم قبل نحو ثلاث سنوات، فيما تسبب الأول في خسارته أموال طائلة بعدما فتح مشروعًا بمال والده، ولما رفض والده كتابة المشروع باسمه ثار وأظهر وجه الكره لأبيه، فيما اقترض الرجل المال لأجل علاج الثاني، وكذلك لتعليم الثالث، وبين هذا وذاك لم تكُن العلاقة بينهم وبين والدهم كما يجب أن تكون، فلا هم يسألون عنه، ولا هو ينال منهم نظرة عطفٍ أو حتى جزء ولو ضئيل من الاهتمام.
تفاصيل جفاء ابنائه الثلاثة له، وكيف أن ابنته الصغرى “آلاء” كانت أبر به منهم، حتى أنها نصحته بالزواج بعد وفاة والدتهم، ولما أراد الزواج تبدل حال أبنائه الثلاثة للأسوأ تجاهه، فباتوا ينعتونه بالخرف ويُهددون السيدة التي أراد الزواج منها.
تعددت وتكررت مرات الاعتداء اللفظي “البذيء” حسب الأب من ابنائه تجاهه وتجاه من أراد الزواج بها، حتى فاض به الكيل ليُتم زواجه ويُغادر البيت مطرودًا من جانب أبنائه، وترك لهم المنزل، لكنهم طردوا السكان الذين كانوا يعيشون في نصف البيت بالإيجار؛ حيث كان الرجل قد كتب نصف بيته بيعًا وشراءًا باسم زوجته الراحلة، خوفًا عليها من ظلم أبنائهم لها بعد وفاته، لكنها توفيت قبله فطمع الأبناء في نصفها، بل وطالبونه بحقهم فيما يملكه من النصف الآخر من البيت.