سناء شافع.. “فيلسوف الفن” الذي صنع أجيالًا وأضاء خشبة المسرح المصري

كتبت / نهى مرسي
بموهبة فريدة وحضور لا يُنسى، حجز الفنان الكبير سناء شافع مكانته في الصفوف الأولى لرواد المسرح والدراما المصرية، ممثلًا ومخرجًا وأستاذًا أكاديميًا، ترك إرثًا فنيًا وفكريًا ممتدًا حتى اليوم. وُلد شافع في 25 يناير 1943 بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وانتقل إلى القاهرة صغيرًا ليبدأ رحلته مع الفن من فرق الهواة بشارع عماد الدين، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ويصبح لاحقًا أحد أبرز أساتذته وعميدًا له.
عُرف سناء شافع بعمق فكره وثقافته، فكان يرى في المسرح بيتًا للوعي ورسالة لتغيير المجتمع. أخرج أعمالًا مسرحية مميزة أبرزها “دون كيشوت” عام 1975، وشارك في أفلام بارزة منها “حتى لا يطير الدخان” و”فوزية البرجوازية”، كما تألق في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات خالدة مثل “الزيني بركات”، “حضرة المتهم أبي”، “باب الخلق”، و”الدوامة”.

لم يكن مجرد فنان أمام الكاميرا أو على خشبة المسرح، بل كان معلمًا ملهِمًا خرّج أجيالًا من الممثلين الذين أصبحوا نجومًا فيما بعد، مؤمنًا بأن الالتزام والانضباط هما أساس النجاح في الفن.
رحل سناء شافع في 12 أغسطس 2020 عن عمر ناهز 77 عامًا، لكن أعماله ومبادئه ما زالت حاضرة في وجدان محبيه وتلامذته، شاهدة على رحلة فنان آمن بأن الإبداع مسؤولية ورسالة تُخلّد صاحبها.







