حلاق يقتل شقيقه ويمزقه لنصفين

انحل رباط الدم عنده.. هانت عليه أخوة شقيقه الذي نشأ معه سويا في بيت واحد، و«الدم بقى مية»، نسى أو تناسى الأخوة عندما مرّ بضائقة مالية فلجأ لشقيقه لسداد دينه، ولعدم التزامه رفض شقيقه الأصغر مساعدته، فكانت الخطة للتخلص منه والانتقام لمجرد رفضه مساعدته.. أشلاء في إمبابة وأخرى في الوراق، كانت عناوين متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكّ لغزها فريق بحث من قطاع الأمن ومديرية أمن الجيزة.. فلم تكن تلك الأشلاء إلا أجزاء من جسد حلاق قتله شقيقه وقطّع جثته لنصفين، وألقى جزء من جسده في منطقة إمبابة والجزء الآخر في الوراق، فيما رصدته كاميرات المراقبة في منطقتي السوق بإمبابة والوراق، وألقت الشرطة القبض عليه.

التحريات التي جرت حول الواقعة، أكدت أن قسم شرطة إمبابة تلقى بالعثور على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله أجزاء آدمية «ساقين» لذكر مبتورين من أسفل الركبة، في منطقة السوق بإمبابة، فضلا عن تلقي الأجهزة الأمنية بالجيزة، بلاغا بالعثور على أجزاء آدمية من جثة رجل في منطقة الوراق.

تحريات الأجهزة الأمنية

بدأت الأجهزة الأمنية تحرياتها حول الواقعة بمراجعة بلاغات التغيب التي تم تقديمها مؤخرا، ومضاهاتها بأوصاف الجثة في المنطقتين والملابس التي عليها، فضلا عن فحص ومراجعة كاميرات المراقبة قبل وأثناء إلقاء «الساقين» بمنطقة إمبابة وباقي الجثة في الوراق.

المفاجأة كانت فيما رصدته كاميرات المراقبة في المنطقتين، حيث رصدت الأخ الأكبر وهو يلقي «ساقي» شقيقه الأصغر في إمبابه، فضلا عن رصد بـ«كامل الوجه» في منطقة الوراق، أثناء إلقاء باقي الجثة.. وبالتزامن مع أعمال البحث تطابقت مواصفات الجثة والملابس مع مواصفات بلاغ تقدمت به أسرة الشقيقين تُبلغ فيه باختفاء المجني عليه.

وبعرض ما تم التوصل إليه على النيابة العامة، أمرت بالقبض على المتهم، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض عليه، وبمواجهته بما أسفر عن الفحص والتحري، أقر واعترف تفصيليا بارتكاب جريمته.

وقال المتهم خلال اعترافاته، إنه كان يمر بضائقة مالية، ورفض شقيقه الأصغر «المجني عليه» مساعدته رغم كونه ميسور الحال، فقرر التخلص منه، حيث استدرجه إلى شقة.

وأوضح المتهم أنه غافل شقيقه، ثم خنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم استولى على هاتفه المحمول، وقطع جثته باستخدام «سكينتين» ووضعها في جوالين، ثم ألقاها في منطقتي إمبابة والوراق، ثم توجه إلى صالون الحلاقة الخاص بشقيقه واستولى منه على مبلغ مالي، وأرشد عن مكان إلقاء باقي أجزاء الجثة، كما أرشد عن الأدوات المستخدمة في الجريمة، وحُرر محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه