حمدي رزق الإعلامي الكبير يكتب: صندوق الأرقام القياسية
وتلون «برج خليفة» بدبى بألوان علم مصر، وشعار صندوق «تحيا مصر»، كما أضاءت قلعة صلاح الدين الأيوبى قبابها (مساء الجمعة)؛ احتفاء بدخول الصندوق الوطنى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، للمرة الثالثة، بعد تحطيم رقم جديد، وهو أكبر قافلة مساعدات إنسانية.
فكرة طيبة كشجرة طيبة مثمرة، التسجيل الأمين لجهود صندوق «تحيا مصر» فى إغاثة أهل مصر، يلهمنا معنى الصواب الوطنى، الفكرة الرئاسية التى قال بها الرئيس السيسى فى بواكير رئاسته أينعت ثمرا، قطوفا دانية، الصندوق بات مقصدا للفقراء والمساكين وابن السبيل، نموذج ومثال لـ «بيت المال».
التبرعات إلى صندوق تحيا مصر
لو ذهب جعلٌ معلومٌ من الزكوات والعشور والصدقات والتبرعات إلى صندوق تحيا مصر، لتوفر مدد يرفد الصندوق بنهر الخير، فيفيض على الشُطْآن، إعمارا وطعاما وعلاجا وتعليما، نحن فى أمسّ الحاجة إلى مبادرات الصندوق فى أعماق الريف المصرى.
لا ينقص مال من صدقة، وسارعوا إلى الخيرات، الصندوق يستأهل عطفتكم من زكواتكم وعشوركم وصدقاتكم وتبرعاتكم، الصندوق شفاف وهذا سر استمرار العطاء، والإشراف الرئاسى على حساباته يعطيه مصداقية، ومبادراته الواصلة إلى الناس تشى بتصرفاته، ولكنه يحتاج إلى مدد ليفرد مظلته على أوسع نطاق.
لافت، باستثناء مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، وبعض الدعاة المعتبرين وطنيا الذين يتنادون على الطيبين كل حين بالتبرع للصندوق من الزكوات والصدقات، يحجم جل مشايخنا الأفاضل فى الغالب الأعم عن دعم الصندوق، والدعوة للتبرع لمبادراته.
لماذا؟، لا أعرف، الصندوق يقوم بمهماته الإنسانية، ولا ينافس صناديق أخرى، وليس هناك وجه مقارنة بين شفافية صندوق «تحيا مصر»، وغيره من صناديق أقرب إلى سراديب تختفى فيها الزكوات والصدقات، ونشف ريقنا فى المطالبة بكشف الحساب السنوى لهذه الجمعيات التى تهتبل وتسحل صدقاتنا، ما الذى يؤخر شيوخنا الأفاضل عن دعم الصندوق الشفاف المنجز، لعل المانع خير.
أدعو إدارة الصندوق لنشر جهود الصندوق ومبادراته فى الأعوام القليلة من عمره على العامة، ليعم الخير، وتزدهر الفكرة، ومعلوم حجم التبرعات وغالبيتها من البسطاء، متهونش غير على الفقير، وما ورد إلى الصندوق حتى ساعته من تبرعات من رجالات الأعمال الموسرين، نادرة بالقياس لما كان يحلم به الرئيس، كان يتمنى بداية قوية بمائة مليار جنيه لإحداث النقلة النوعية المطلوبة فى حياة البسطاء.. وتهرب كثير من الأثرياء تهربا معيبا.. ولا يزال الأمل معقودا على ناصية الخيّرين لملء الصندوق الخيرى.