فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة.. أيام لا تُقدّر بثمن

كتابة: دنيا أحمد

تُعتبر العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام وأفضلها عند الله تعالى، ولها مكانة رفيعة في الإسلام لما اجتمع فيها من فضائل عظيمة وأعمال تقرب العبد من ربه، وهي فرصة سنوية لا تعوّض، حث النبي ﷺ على اغتنامها والإكثار فيها من الطاعات.

أسباب عظمة العشر الأوائل من ذي الحجة:

 1. أقسم الله بها في القرآن:

قال تعالى:

“وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ” [الفجر: 1-2]،

وقد فسّر كثير من العلماء أن الليالي العشر المقصودة هي عشر ذي الحجة، وإذا أقسم الله بشيء، دلّ ذلك على عظم شأنه.

 2. اجتماع أمهات العبادات فيها:

قال ابن حجر: “والذي يظهر أن السبب في فضلها اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها”.

 3. أفضل أيام العمل الصالح:

قال رسول الله ﷺ:

“ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.”

قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟

قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.” (رواه البخاري)

 4. يوم عرفة ضمنها:

وهو من أعظم الأيام، ويكفّر صيامه سنتين، سنة ماضية وسنة قادمة، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويُعدّ من مواسم الرحمة والمغفرة.

 5. فيها يوم النحر (عيد الأضحى):

وهو أعظم الأيام عند الله، كما جاء في الحديث: “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ” (رواه أبو داود).

 6. تُضاعف فيها الحسنات:

والعمل الصالح في هذه الأيام يُضاعف أجره بشكل عظيم، وهو فرصة للتوبة، والرجوع إلى الله، وتكفير الذنوب.

أعمال يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام:

 • التكبير والتهليل والتحميد

 • الصيام، وخاصة يوم عرفة

 • الصلاة وقيام الليل

 • الصدقة والإحسان

 • قراءة القرآن

 • الدعاء والاستغفار

 • الأضحية لمن استطاع

في الختام، العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة لكل مسلم ومسلمة لزيادة رصيده من الحسنات، والتقرب إلى الله بما يحب من الطاعات. هي أيام معدودات، لكنها من أعظم مواسم الخير التي تمر على المؤمن، فاحرص على اغتنامها، فإنها لا تعوّض.