حمدي رزق يكتب … حرمًا يا سيدى
لطيب الذكر «فؤاد حداد» قصيدة بعنوان «حرما يا سيدى»، مطلعها بصوت «على الحجار»..
«صلينا الفجر فين / صلينا فى الحسين
والأزهر والإمام والسيدة المقام
فى سندس ندى/ حرما يا سيدى».
أمس، السبت بعد الإفطار، كان الطيبون على موعد فى مسجد الحسين، صلوا العشاء والفجر جماعة، بعد طول اشتياق، كان صعب على المحبين يدخل عليهم رمضان دون الحسين، معلوم رمضان شهر الحسين بامتياز.
الجمعة الماضى، زار الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المسجد الحسينى متفقدا أعمال الإعمار، المفاجأة الطيبة كانت كمال الأعمال، وفى وقت قياسى، ليلحق المسجد بشهر رمضان، وكان هناك شك كبير من المغردين وتشكيك، ولغو بغيض، وحزن مقيم من المحبين، وقال قائل منهم خبيث، الحكومة تعمدًا تنكد على الطيبين فى رمضان.
الحمد لله، سينادى على الصلاة من مآذن الحسين العالية، فاسعوا إلى ذكر الله، ستقام شعائر صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المعظم يوم الثامن من إبريل، فى الحسين، وتستمر إقامة الشعائر به طوال الشهر الفضيل وما بعده بإذن الله تعالى.
إذًا، ما رأيكم دام فضلكم، مسجد الحسين سيستقبل شهر رمضان بالصلوات على وقتها، وسيصدح الأذان من مآذنه العريقة، وسيرتقى الإمام منبره الفريد عاليا ليلقى خطبة الجمعة الأولى.
لم أكن أخمن أو ضاربا الودع عندما كتبت فى هذه المساحة مبشرا بقرب انتهاء أعمال عملية الإعمار على تمامها مع دخول الشهر الكريم، فحسب متابعة عن كثب، ونصا من مقال (الخميس ١٧ مارس الماضى): «الأشواق إلى الزيارة، وصلوات رمضان فى مسجد الحسين غالبة، ويجتهد المعنيون بخطة الإعمار لإنجاز مهمتهم فى أقرب الآجال، ورديات العمل ٢٤ ساعة، ثلاث ورديات، لا يوجد شبر واحد من المسجد ليس فيه شغل مستدام، ما يحول دون إقامة الصلوات والقيام والتراويح، حفاظًا على سلامة المصلين، وتمكين العاملين من إنجاز الأعمال فى أقرب الآجال».
ولا أخفيكم سرا، كان المخطط الزمنى يجاوز شهر رمضان لشهر أو أكثر من بعده، ولكن التوجيهات الرئاسية كانت واضحة، بألا يغلق المشهد الحسينى فى وجه رمضان، فالحسين وأجواره وأجواؤه، من علامات الشهر الكريم، وصلاة العشاء والفجر فى الحسين من المحببات للمصريين والزائرين، والسهر حتى مطلع الفجر من طقوس الشهر الكريم فى منطقة الحسين، والمسجد درة المكان وجوهرته المكنونة.
لا تنسوا أن الرئيس السيسى من الجمالية، من الجوار الحسينى، والتوجيهات الرئاسية تعبير عن أشواق، وتترجم إلى أعمال شاقة ٢٤ ساعة فى الـ ٢٤ ساعة، ثلاث ورديات يوميا، بمجهود مضاعف ثلاثة أضعاف، تحت إشراف الهيئة الهندسية، وتنفيذ شركة المقاولون العرب، بإشراف خبراء فى العمارة الإسلامية وفنون الترميم والزخرفة، ترميمات على مستوى علمى احترافى أعادت للمسجد رونقه وبهاءه، وتم الإنجاز على وقته مع دخول الشهر الكريم بتكلفة جاوزت ٨٠٠ مليون جنيه، حسب التقديرات المبدئية لمجمل الأعمال.
إعمار الحسين ضمن خطة لإعمار مساجد آل البيت جميعا، صبر جميل، وسترتدى مساجد آل البيت حلتها الزاهية، وتستعيد رونقها الذى كاد يضيع بفعل الزمن وثقافة الزحام.. أخيرًا تمتد يد طيبة لتغسل وجوه مساجد آل البيت.