مقالات

حمدي رزق يكتب: زيارة السيد الرئيس

حمدي رزق يكتب: زيارة السيد الرئيس

حمدي رزق يكتب: زيارة السيد الرئيس
حمدي رزق

مصادفة طيبة، فأل حسن، زيارة الرئيس السيسى لسوهاج فى عيد الميلاد المجيد، العيد عيدان، يستحق صعيد مصر كل هذا الاهتمام الرئاسى وأكثر، يستحق كل هذه الاستثمارات وأكثر، يستحق رجال الصعيد ونساؤه كل التحية وأكثر. هناك فى الصعيد رجال (شيوخ وشباب ونساء) يستاهلوا كل الخير، والخير على قدوم الواردين. الرئيس وحكومته فى الصعيد يحملون المشروعات والاستثمارات وحلول المشكلات. الصعيد الذى كان نسيًا منسيا صار فى بؤرة الاهتمام الرئاسى والحكومى، صار مستهدفًا بمشروعات بنيوية واستثمارات مليارية.

وغدًا للحاضر الزاهر نحيا، غدًا الصعيد سعيد، وأهله طيبون، وشبابه يجدون سكنا لائِقا وحياة كريمة. الصعيد يرتقى فى الخدمات، ويقب على وش الدنيا.

ما يحمله الرئيس وكلف به الحكومة كثير، وما عُرض أمس فى حضرة الرئيس فى «سوهاج» قليل من كثير، مدخر لنقل الصعيد، نقلة تاريخية مؤسسة على أفكار تنموية، مخططة ومستدامة.

لن ينسى الصعيد مجددًا يتصدر الأجندة الرئاسية، وهذا من حُسن طالع الجمهورية الجديدة، هرمنا زمنا مضى، عقودا تلو العقود والصعيد يتشوق لثمار التنمية، كانت عزيزة، وكانت خارج التوقعات، صارت حقيقية، واقعة.

كل محافظات الصعيد دخلت المرحلة الأولى من مشروع الجمهورية الجديدة «حياة كريمة». سيودع الصعيد أيامه الحزينة، ستشرق الشمس على قرى حضن الجبل، وحواضر النيل.

ريف الصعيد المنسى، أخيرًا ظهر على الخريطة التنموية.. قرى تستكمل خدماتها الأساسية، (قرية أم دوما بمركز طما نموذج ومثال)، ومدن تحتضن المشروعات، وإتاحة فرص عمل شريفة، ومسكن لائِق، ومدارس وجامعات عصرية، و١٤ مدينة عصرية (من مدن الجيل الرابع) للأجيال المقبلة.

الصعيد يتحصل على بعض حقوقه المنسية، الجمهورية الجديدة تظلل بمشروعاتها الضخمة كل بقاع مصر العزيزة، وليس أعز علينا من صعيد الشهامة والكرم.

الزيارة الرئاسية ليست عادية، بل مهام وأشغال ومشروعات، أحلام الصعيد باتت قريبة المنال، وتتحقق على الأرض.

أهلنا فى الصعيد ينظرون إلى ما يشبه المعجزة، حياة كريمة تصل إلى عتبة الدار، المياه النظيفة، والصرف الصحى والكهرباء تدخل إلى بيوتهم البسيطة، والمدارس والجامعات لأبنائهم وأحفادهم. حِلم ولا عِلم، علم بِعِلم الوصول، الخدمات تصل تباعًا، والمشروعات على مدد الشوف، واستثمارات بالمليارات، وخطط لتنمية المكان والإنسان، نقلة حضارية يدخلها الصعيد بأقدام ثابتة.

ما تم استعراضه من مشروعات فى حضرة الرئيس ليس مستقبليات بل على الأرض، السيسى لا يقبل كلمات «هنعمل» بل يقبل ويشترط «عملنا وبنكمل».. لا يقبل مشروعات على الورق.. ياما مشروعات فى ورق فى الأدراج، يقبل مشروعات تقطع أشواطًا فى الإنجاز.. السيسى لا يضع حجر أساس، بل يفتتح مشروعات، ومدنًا، وخدمات، والصعيد حرم طويلا من الخدمات والمشروعات وجاوزته الخطط والاستثمارات.

كان أهلنا يمضغون الحُصرم، ويعانون من قلة الزاد والزوّاد فى رحلة الحياة، يمر بهم النيل دون مياه ولا صرف، يحتضنون السد العالى ويعمهم الظلام، محطات الكهرباء العملاقة عرفت طريقها إلى الصعيد، ومشروعات التعدين والمثلثات التنموية والطرق المعبدة والخدمات الأساسية ذهبت بالمليارات إلى الصعيد، حياة كريمة تنقل الصعيد نقلة انتظرها كل المحبين لكرم أهل الصعيد.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى