مقالات

حمدي رزق يكتب: صورة مصر فى رأس البر

حمدي رزق يكتب: صورة مصر فى رأس البر

حمدي رزق يكتب: صورة مصر فى رأس البر
حمدي رزق

لفتنى بشدة حضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، خطبة الجمعة من داخل حجرة إمام مسجد «الرحمة» برأس البر، ومشاركة وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، افتتاح مساجد (الصفا والرحمة والنخيل) بالبلدة الطيبة.

صورة مصرية خالصة، صورة بألف مقال عامر بالمحبة بين المصريين، مصر الطيبة تصدر صورًا طيبة، وعنوانها المحبة.

لم يكن حضورهما (الوزيرة النبيلة والمحافظ منال) الافتتاحات المسجدية غريبا على الأسماع

ولكنه جميل، وزادتا من المحبة بقسطٍ وافر بسماع خطبة الجمعة التى ألقاها وزير الأوقاف من غرفة إمام المسجد.

من شابه أباه، بابا المصريين تواضروس الثانى، افتتح مسجد (الفتاح العليم) بالعاصمة الإدارية قبلا

ولو دُعى إلى مثل هذه افتتاحات لما تأخر لحظة واحدة، الأبناء على خطى الآباء.

المسيحيون المصريون مفطورون على المحبة، ووصية المسيح عليه السلام فيهم المحبة

وظهور الوزيرة والمحافظ (المسيحيتين) فى الافتتاحات الإسلامية لافتة محبة، ربنا يزيدنا محبة فى وطن المحبة.

تجلى هذه الصور الطيبة يمحق صورًا كئيبة هناك فى قرى نائية ضُربت بالكراهية، بين ظهرانينا بشر يقتاتون الكراهية

ويصدرون الجفوة، ويظلمون ذوى القربى، ويطالعون كتاب فقه الكراهية.

عقود طويلة عبرت، تفشت فتاوى الكراهية، وصدرتها وجوه قبيحة، وألسنة حداد سلقت إخوتنا بفاحش القول

وهم بقول المولى عز وجل أقرب إلينا «.. وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ. ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ».

مقاومة الآفات التى ترعى فى زراعات المحبة بطرق المكافحة اليدوية تخفف وقع الوباء الأسود

ولكن رش الحقول الواسعة على مستوى الوطن يستوجب تدخل الدولة فى مقاومة آفة الطائفية البغيضة، يستوجب الرش الأفقى من أعلى، الوباء شديد، ضرب زراعات الوطنية، ورق الزرع اصفر فى الأرض الشراقى لماء المحبة الشحيح.

الوزيرة النبيلة تضرب مثلا، عملت اللى عليها، عملت ما يمليه عليه قلبها ووصاها به المسيح بن مريم عليه السلام.. هل عملنا ما علينا، هل قمنا بالواجب، هل أصلحنا المسار، هل روينا الحقول بماء المحبة، هل تشربت الأجيال الشابة معنى المحبة الذى يستبطنها العجائز مثلنا؟!.. وهن العظم واشتعل الرأس شيبا ونحن نتوق لقطرات ندى المحبة تلمع على الورق الأخضر ساعة شروق شمس الوطن.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى