دور طروحات قطاع الأعمال في دعم البورصة المصرية
كتب: حسام الغايش
دور طروحات قطاع الأعمال … الطروحات الحكومية فى ظل ركود اداء سوق المال تعد احد الحلول السحرية لأزمة خمول البورصة المصرية، التى تعانى من سيطرة الروتين على تحركاتها خلال الفترة الماضية، مع انخفاض ملحوظ لقيم التداولات منذ انتهاء حالة التحسن التى أعقبت تنفيذ طرح شركة فورى بجانب تنفيذ صفقة جلوبال
،واستمرت حالة التحركات الروتينية للبورصة المصرية بتداولات تكاد تكون متوسطة، دون أى مؤشرات إيجابية مرورا بحالة هبوط عنيفة فى بداية ازمة فيروس كورونا فى ظل غياب تام للمحفزات وحالة من الجمود أصابت المتعاملين فى البورصة.
ومنذ طرح حصة إضافية %4.5 من أسهم شركة الشرقية للدخان، لم تقم الحكومة بتنفيذ أى طروحات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، إذ تقوم بتأجيل الطروحات مرة تلو الأخرى لأسباب مختلفة منها ظروف السوق، والمراجعات القانونية واخيرا ازمة فيروس كورونا
واخيرا تم تأجيل طرح اسهم بنك القاهرة كأول طرح من خارج السوق فى ابريل الماضى حيث أن طرح بنك القاهرة سيكون بمثابة الطرح السحرى الذى سيضيف العديد من الثمار الإيجابية لسوق الأسهم عقب مرحلة من التذبذبات، حيث أن الطروحات البنكية غائبة عن السوق منذ فترة بعيدة للغاية.
وأرى ان الظروف مهيأة تماما لتقديم طرح قوى إذ شهدت الفترة الأخيرة انخفاضا متكررا لسعر الفائدة، بالإضافة إلى تغطية مميزة لطرح فورى واداء متميز خلال الاشهر الاخيرة مما سيساهم فى جلب مستثمرين جدد للسوق، و من ثم سيولة جديدة تسهم فى زيادة عمق السوق الأمر الذى سيؤدى بشكل تلقائى إلى زيادة الاستثمارات المخصصة من قبل صناديق الاستثمار الأجنبية لسوق المال المصرى ، حيث أن توجه الحكومة نحو طرح حصص إضافية من شركات مقيدة بالفعل فى السوق، لن يساهم فى تحقيق الأهداف المرجوة لأن تواجد تلك الشركات بالسوق، يقلل من جاذبية طروحاتها للمستثمرين سواء كانوا مصريين أم أجانب.