دوللي شاهين لعالم النجوم: خالد يوسف قدم لي ما لم يقدمه أحد
حوار / عمرو صادق السخاوي
نجمة تألقت سريعاً في عالم السينما والغناء على حد سواء، خرجت على جمهورها واستطاعت في وقت قياسي إمتلاك قلوبهم والسيطرة على عقولهم.. دوللي شاهين في حديث خاص جداً مع الكاتب والسيناريست عمرو صادق السخاوي.
– بدأت دوللي شاهين في دراسة الموسيقى والمسرح في لندن رغم دراستها للصحافة.. هل الموهبة وحدها تكفي أم لابد من الدراسة؟
الموهبة كافية جداً ليتمكن الإنسان من الوصول لأحلامه، لكن الثقافة مهمة جداً أيضاً فالفنان قدوة ومثل أعلى لجمهوره في كل شئ.
-بداية نجاحك في السينما كان من فيلم ويچا.. ماذا قدم خالد يوسف لدوللي شاهين؟
خالد يوسف قدم لي كل شئ، قدم لي ما لم يقدمه مخرج آخر!
خالد من المخرجين القلائل جداً والذين يهتمون بالعمل الفني فقط وليس فنان بعينه، لذلك يستطيع أستغلال كل الفنانين داخل العمل لإنجاح عمله رغم تقديمه للعديد من الأعمال مع نجوم صف أول.
الجمهور يدخل الفيلم خصيصاً من أجل خالد يوسف، كنت موفقة في أن بكون أول عمل فني لي تحت قيادته، فقد قدمني كممثلة بارعة.. قال لي سأستغل موهبتك لإنجاح الفيلم .. تلقيت صدمة كبيرة من المخرجين بعد ذلك لاهتمامهم بالفنان دون النظر لنجاح العمل من عدمه.
سر الإختفاء المفاجئ بعد فيلم نمس بوند؟
بعد فيلم نمس بوند سببت قلقاً كبيراً لزملائي في الوسط لذلك تجد العديد منهم لا يحبذون العمل معي لأنني نجحت بمفردي.. أي فيلم شاركت به كان لي تأثيراً كبيراً
عُرِض عليّ المشاركة كضيفة شرف أكثر من مرة لكنني لم أكن “جراوند” لأصبح ضيفة شرف.
-دوللي شاهين جمعت بين الجمال اللبناني والإثارة البرازيلية.. كيف أثرت هذه العوامل على نجاحك؟
الجمال مهم جداً على الشاشة لكنه غير كافي، هناك العديد من الفنانين يملكون جمالاً خاصاً وأنوثة طاغية لكن الجمهور لا يتحدث عن موهبتهم بل يتحدث عن جمالهم.. الأهم من الجمال هو الموهبة، يمكنك استخدام الجمال في أشياء أخرى بعيدة عن الفن!
-هل يوجد إختلافات بين رجال الأقطار العربية؟
الرجل الشرقي واحد.. نفس الصفات والعيوب والمشكلات، لا يوجد فوارق بينهم إلا في مستوى الثقافة والتعليم، لكن في “الرجولة و العقد” فكلهم واحد.
-أعلنت اعتزالك الفن فلماذا تمت العودة؟
لم أعتزل الوسط قدر إعتزالي الحياة بشكل عام، كان لديّ العديد من العقبات والمشكلات الخاصة لذلك لم أكن قادرة على المحاربة في جبهتين خاصة مع شخص مثلي لمع فجأة وسبب صدمة للزملاء في الوسط
لديّ العديد من الأصدقاء عندما نجح فيلم ويچا ابتعدوا عني وسببت لهم مشكلة كبيرة، هم في عالم الفن منذ فترة كبيرة ولم ينجحوا مثلما فعلت أنا
خضت العديد من الحروب لكن لم أكن قادرة على الإستمرار في العراك خاصة مع وجود حرب أخرى داخل منزلي لذلك أنسحبت من الوسط بهدوء.
-كيف حققتِ التوازن في العلاقة الجميلة التي تجمعك بإبنتك ونراها على مواقع التواصل الإجتماعي؟
علاقتي ب “نوشا” علاقة صداقة وليس أم بإبنتها فعقلها “يوزن بلد”
تستطيع فعل هذا التوازن من خلال تربيتك فأنا تربيت على يد أم كانت تعمل وتراعينا وهذا لم يؤثر أبدا على تربيتنا عندما كنا صغار، أولويتي نور ثم يأتي كل شئ بعد ذلك.
-هل كنتي تتوقعين الصدى الواسع لأغنيتك “ننة هو” ؟
صراحة لم أكن أتوقع نجاحها بهذا الشكل، كنت أعلم أنها ستنجح لكن ليس كذلك حقيقة.. أنا أختار الأغاني التي أقدمها بعناية شديدة والتي أستطيع أن أعبر فيها عن نفسي وعن إمكانياتي.. لم أقدم سوى أغنية واحدة لم أكن راضية عنها وأشكر الله لأنها لم تنجح.
الآن أقوم بتحضير ألبوم كوين وسيتم طرح أغنية واحدة منه كل شهر.
-الكثير من النقاد يصفونك بإستغلال جسدك كوسيلة للنجاح.. فما هو ردك؟
ليس هناك نقاد، فالجميع الآن يخرج لمتابعة ما يرتديه الفنانين وليس ما يقدمونه ثم يقيمون عليهم الحد
الفنان دائماً تحت الميكروسكوب.. أين يقضي عطلته ومن يرافقون وماذا يرتدون
“بيتسلوا بالمشاكل”
والفنانين يقومون بهذه الوجبة الدسمة للجمهور على الملأ، أما أنا فحياتي الشخصية بعيدة لذلك يهاجمون ملابسي في العمل لكن “أنا حرة ألبس اللي عاوزاه محدش ليه حاجة عندي”.
-هل من الممكن رؤيتك تقدمين عملاً درامياً بدور غير مألوف؟
أتمنى تقديم مسلسل جديد بشخصية جديدة لكن ما يتم عرضه علبّ ليس بقدر نجاحي أو يريدونني كضيفة شرف لكنني قررت عدم المشاركة كضيفة شرف بعد مشاركتي مع الراحل محمود عبد العزيز .. لذا علينا الإنتظار لنرى ما تخبئه الأيام.
-مفاجأة تقدمينها لجمهورك في كليب كوين؟
كوين هو كليب إجتماعي نسوي يتحدث عن السيدات بشكل خاصة وبصورة مختلفة تماماً .. أعدكم بأنني سأقدم شئ يليق بجمهوري الكبير.
-رسالة لجمهورك عبر عالم النجوم؟
أحبكم كثيراً ودائماً ما أنتقي أعمالي بدقة لكن تناسبكم، إنتظروا كليب كوين ودعواتكم بالتوفيق .. أشكرك على إتاحة الفرصة بالحديث وقدرتك على إخراج الذكريات من قلبي ..
