اليوم العالمي للمتاحف.. احتفاءٌ بدور المتاحف في بناء المجتمعات وحفظ الذاكرة الثقافية

كتبت / دنيا أحمد
يُصادف اليوم، 18 مايو، اليوم العالمي للمتاحف (International Museum Day)، وهو مناسبة دولية سنوية ينظمها المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977، بهدف تسليط الضوء على الأدوار المتغيرة التي تؤديها المتاحف في المجتمعات الحديثة، وتعزيز الوعي بأهمية هذه المؤسسات كمراكز ثقافية وتعليمية ومحركات للتنمية المستدامة والحوار المجتمعي.
يتم اختيار موضوع سنوي لليوم العالمي للمتاحف يعكس القضايا المعاصرة التي تواجه المؤسسات المتحفية حول العالم، ويُستخدم كمنصة لإطلاق الأنشطة والفعاليات التي تربط الجمهور بدور المتاحف المتجدد. منذ عام 1992، تنوّعت المواضيع السنوية لتشمل قضايا مثل الاستدامة والتنوع الثقافي والطاقة والذاكرة والتكنولوجيا.

في العقود الأخيرة، شهد اليوم العالمي للمتاحف توسعًا عالميًا لافتًا، حيث شارك في إحيائه عام 2014 أكثر من 35 ألف متحف من 140 دولة عبر فعاليات ثقافية، وعروض تفاعلية، وورش عمل تعليمية. كما تُترجم المواد الرسمية للحدث إلى عشرات اللغات لتصل إلى جمهور عالمي متنوع.

تهدف هذه المناسبة إلى:
• تعزيز تواصل المتاحف مع المجتمع وزيادة التفاعل بين الجمهور والمقتنيات التراثية.
• التنبيه إلى التحديات التي تواجه المتاحف كمؤسسات معاصرة تخدم التعليم والتنمية الثقافية.
• تشجيع الحوار بين المتخصصين في المتاحف حول القضايا المستقبلية وتبادل الخبرات على المستوى الدولي.

يُذكر أن اليوم العالمي للمتاحف يمثل أيضًا فرصة لإعادة النظر في تعريف المتحف ذاته، ليرتقي من كونه مستودعًا للقطع الأثرية إلى كونه فضاءً حيًا للحوار، والبحث، والمشاركة المجتمعية.
وفي كل عام، يُدعى الجميع — من طلاب وباحثين وعائلات — إلى زيارة المتاحف المحلية، والتفاعل مع تراثهم الثقافي، والمشاركة في الفعاليات التي تُعزز من فهمهم للتاريخ وتنوع التجارب الإنسانية.






