في ذكرى ميلاده.. محمد طاهر الشريف.. جنرال الأمن وباني نهضة الإسكندرية
في الثامن عشر من أغسطس، ولدت مصر أحد رجالها الاستثنائيين، شخصية جمعت بين روح المقاتل وحنكة القائد، رجل أمن قوي ترك بصمات واضحة في كل موقع خدم فيه، وأرّق أوكار الجريمة والخلايا الإرهابية أينما حلّ. إنه اللواء محمد طاهر الشريف، محافظ الإسكندرية الأسبق، وأحد أبرز القيادات العسكرية في وزارة الداخلية، الذي أثبت قدرته على الجمع بين الخبرة الأمنية والرؤية التنموية الشاملة.
خلال مسيرته، حمل الشريف رؤية استراتيجية تقوم على تلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق أحلامهم في تطوير مدينتهم العريقة، الإسكندرية، بما يليق بتاريخها وحضارتها ومستقبلها. ومنذ توليه منصب المحافظ، أطلق العديد من المبادرات والمشاريع العملاقة التي أعادت رسم ملامح “عروس البحر المتوسط”.
من أبرز إنجازاته، مشروع تطوير حلقة السمك بالأنفوشي، حيث توسعت مساحتها لتضم مبنى جديدًا على مساحة 2000 متر مربع يحتوي على مزادات الجملة والتجزئة، إلى جانب ترميم المباني التراثية وتحويل الموقع إلى مركز استثماري ومجمع مطاعم راقية. وفي مجال البنية التحتية، عمل على تطوير شارع 45 لربط الكورنيش بالطرق الدولية والصحراوية والزراعية، ما ساهم في تخفيف الزحام وتحسين الحركة المرورية.
ولم يغفل اللواء الشريف عن الفئات الأكثر احتياجًا، فأنشأ شاطئًا خاصًا لذوي الهمم مجهزًا بكافة وسائل الراحة والأمان، ليمنحهم وعائلاتهم تجربة ترفيهية مميزة. كما أطلق مشروع الأتوبيس السياحي المكشوف لإبراز المعالم الحضارية والتاريخية للإسكندرية وتنشيط السياحة.
وفي مواجهة التحديات البيئية، أولى اهتمامًا خاصًا بملف إدارة مياه الأمطار، من خلال وضع خطط فعالة للتعامل مع الأمطار الغزيرة وتقليل مخاطرها، مع دراسة الاستفادة منها في تعزيز التنمية المستدامة. وبفضل خبرته السابقة كمدير للأمن الوطني بالإسكندرية، واصل تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب، ما أسهم في حفظ استقرار المدينة.
في ذكرى ميلاده، نحتفي باللواء محمد طاهر الشريف، الرجل الذي جمع بين الانضباط العسكري والرؤية التنموية، وترك بصمة واضحة في مسيرة الإسكندرية نحو التطوير والنهضة.
كل عام وهو بخير، وعمر مديد مكلل بالعطاء والنجاحات.
