في ذكرى وفاته.. رشدي المهدي «الرجل الماكر» الذي أبدع في الظل وترك بصمة في «شمس الزناتي»

كتبت: دنيا أحمد
تحل اليوم، 22 يونيو، الذكرى السنوية لوفاة الفنان القدير رشدي المهدي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2002 عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت 150 عملًا بين المسرح والسينما والتلفزيون.
وُلد رشدي المهدي، واسمه الحقيقي محمد رشاد محمد المهدي، في 21 أبريل 1928 بمحافظة الشرقية، وترك دراسة الهندسة بجامعة عين شمس ليلتحق بعالم الفن، حيث كانت بداياته من فرقة إسماعيل ياسين عام 1953، ومنها إلى فرقة رمسيس والمسرح القومي، ليقدّم أدوارًا تركت أثرًا رغم صغر حجمها.

تميّز بأداء الشخصيات الذكية والماكرة، واعتمد على ملامحه الحادة وقامته القصيرة في تجسيد أدوار مميزة في مسلسلات شهيرة مثل رأفت الهجان، زينب والعرش، بوابة الحلواني، ونصف ربيع الآخر.
في السينما، كان حضوره لافتًا في أعمال مثل الراقصة والسياسي، ناصر 56، هاللو أمريكا، والمواطن مصري، لكن يبقى دوره الأبرز في فيلم شمس الزناتي مع الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية الشيخ عتمان، أحد رموز القرية الصامدة.

وكان آخر ظهور سينمائي له في فيلم جاءنا البيان التالي عام 2001، حيث قدّم شخصية الأب الطيب “عدوي السرياقوسي”، ليرحل بعدها عن دنيانا تاركًا إرثًا فنيًا حافلًا بالإبداع والتنوع.






