“ركوب الخيل… مهارة النبلاء وتربية الأجيال”

كتابة: دنيا أحمد
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير أنماط الحياة، تظل بعض القيم والمهارات ثابتة في أهميتها وأثرها التربوي، ومن بينها “ركوب الخيل”، تلك المهارة النبيلة التي حثّ عليها النبي ﷺ، لما فيها من فوائد جسدية ونفسية وتربوية عظيمة.

فليست مجرد رياضة، بل هي تربية على الصبر، والانضباط، والشجاعة، والرفق.
ومن هنا، تأتي أهمية أن نغرس في نفوس أبنائنا هذه السنة العظيمة، وأن نعيد لركوب الخيل مكانته في تنشئتهم وبنائهم النفسي والجسدي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “علِّموا أولادَكم السِّباحةَ، والرِّمايةَ، وركوبَ الخيلِ”.
ركوب الخيل ليس مجرد رياضة، بل هو مدرسة في الصبر والشجاعة والتحكم في النفس. عندما نُعلِّم أبناءنا ركوب الخيل، فإننا نغرس فيهم معاني الثقة والقيادة والرحمة، فهم يتعاملون مع مخلوق حيّ يحتاج للرعاية والفهم، لا للقسوة والعنف.

الخيل في الإسلام لها مكانة عظيمة، فقد شاركت في الفتوحات، وكانت وسيلة للتنقل والجهاد، وورد ذكرها في القرآن الكريم:
“وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً” [النحل: 8].

فلنُحيي في أبنائنا هذه السنة النبوية، ولنجعل من تعليمهم ركوب الخيل طريقاً لتربيتهم على الرجولة والعزة والرحمة.
في زمن كثرت فيه الشاشات، اجعلوا لهم موعداً مع ساحة الخيول… حيث يتعلمون الكثير دون أن يتكلموا كثيراً.






